الرئيسية » حياتنا » دراسة علميّة: قضاء الوقت في مراقبة الطيور يمكن أن يكون مفيدًا لصحتك العقلية

دراسة علميّة: قضاء الوقت في مراقبة الطيور يمكن أن يكون مفيدًا لصحتك العقلية

وطن- أظهر علماء بريطانيون لأول مرة، في بحثٍ دام ثلاث سنوات، وجود صلة مباشرة بين مراقبة الطيور وسماع زقزقتها والمزاج الإيجابي، من خلال استخدام تطبيق يجمع معلومات حول الحالة المزاجية للمشاركين، بحسب ما أفاد به تقرير لمجلة “لا فيدا لوثيدا” الإسبانية.

استمع الى الطيور

يحثّنا العلماء من بريطانيا العظمى على قضاء الوقت مع الطيور قدر الإمكان، حيث إن مشاهدتها وهي تطير وسماعها تزقزق يجعلنا أكثر سعادة، ما يساهم في خلق مزاج عقلي إيجابي يستمر حتى ثماني ساعات.

مشاهدة الطيور وهي تطير وسماعها تغني يجعلنا أكثر سعادة
مراقبة الطيور تحسن الصحة العقلية

كيف أجريت الدراسة

لتطوير الدراسة، استخدم باحثو King’s College تطبيقًا يسمى Urban Mind، قاموا من خلاله بجمع معلومات عن الحالة المزاجية للمشاركين على فترات منتظمة على مدار فترة ثلاث سنوات. وسُئل الأشخاص الذين شاركوا في البحث ثلاث مرات في اليوم عن مكان وجودهم بالضبط، وما إذا كانوا قد رأوا أو سمعوا زقزقة الطيور، والأهم من ذلك، كيف شعروا عند مراقبة الطيور.

وفي الحقيقة، هناك أدلة متزايدة على الآثار الإيجابية للتلامس مع الطبيعة على الصحة العقلية، ويعتقد أن وجود الطيور وزقزقتها في حياتنا، من شأنه أن يساعد في تحسين مزاجنا.

ومع ذلك، تم إجراء القليل جدًا من الأبحاث حول تأثير الطيور على الصحة العقلية في الوقت الفعلي وفي الأماكن الحقيقية. ولكن باستخدام تطبيق Urban Mind، تمكّن الباحثون لأول مرة من إثبات وجود صلة مباشرة بين رؤية وسماع زقزقة الطيور والمزاج الإيجابي، وفقًا لما ترجمته “وطن“.

ربما يمكن أن تثبت هذه الأدلة أهمية حماية البيئة وتوفير النظم البيئية المناسبة لتعزيز وجود الطيور في بيئة سليمة، ليس فقط للتنوع البيولوجي، ولكن أيضًا لصحتنا العقلية.

استنتاجات البحث

أُجريت الدراسة التي نُشرت استنتاجاتها في المجلة العلمية المرموقة Scientific Reports، بين أبريل 2018 وأكتوبر 2021، بمشاركة أكثر من 1200 شخص (معظمهم من الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى ودول أوروبية أخرى).

وجمع الباحثون أيضًا معلومات عن التشخيصات الحالية لحالات الصحة العقلية لهؤلاء المشاركين، مثل الاكتئاب. ووجدوا من خلال النتائج التي توصلوا إليه أن سماع زقزقة الطيور ورؤيتها كان لهما تأثير إيجابي على الصحة العقلية للأشخاص غير المصابين بالاكتئاب، وكذلك المصابين بالاكتئاب. كما أشاروا إلى أن هذا التأثير المفيد للطيور لم يكن بسبب عوامل بيئية أخرى، مثل وجود الأشجار أو المسطحات المائية.

غالبًا ما يستخدم مصطلح خدمات النظام البيئي لوصف فوائد جوانب معينة من البيئة الطبيعية لصحتنا الجسدية والعقلية. ومع ذلك، قد يكون من الصعب إثبات هذه الفوائد علميًا. لكن هذه الدراسة الجديدة توفر أساسًا قائمًا على الأدلة لإنشاء ودعم النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي لاستضافة الطيور بشكل سليم، حيث يرتبط هذا ارتباطًا وثيقًا بصحتنا العقلية.

بالإضافة إلى ذلك، تدعم النتائج تنفيذ تدابير لزيادة فرص الناس في التعامل مع الطيور، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض عقلية مثل الاكتئاب.

سماع الطيور ورؤيتها كان لهما تأثير إيجابي على الصحة العقلية
العصافير

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.