الرئيسية » حياتنا » الصحة العقلية: 4 تغييرات بسيطة وسهلة يجب إجراؤها للشعور بتحسن

الصحة العقلية: 4 تغييرات بسيطة وسهلة يجب إجراؤها للشعور بتحسن

وطن– في بعض الأحيان كلّ ما عليك القيام به هو إجراء بعض التغييرات البسيطة في حياتك اليومية، لرؤية تقدّم حقيقي على مستوى صحتك العقلية، لأنه عندما يتعلق الأمر بالصحة العقلية، ينبغي أن نرحّب بأي نصيحة.

وفي هذا السياق، قال الخبير في مجال الأعمال والشركات “نيشون غروفر”: “يمكن لتغيير إيجابي بسيط واحد أن يجعل يومك أو حياتك كلها أفضل، إنها عبارة بقدر ما تنطبق في مجال الأعمال تنطبق على الصحة العقلية على حد سواء”.

لذلك، من الضروري أن تضع هذه النظرية موضع التنفيذ، لإجراء تغييرات بسيطة في طريقة تفكيرك ورؤية الواقع، من أجل تحسين حالتك النفسية والشعور بالرفاه.

من جانبها، تقول “آنا جوميز دي إسكوريزا”، عالمة النفس والمتخصّصة في علم النفس العصبي في كلينيكا لوبيز إيبور في مدريد: “من واجبنا الحفاظ على صحتنا العقلية، حتى نكون أكثر قدرة على مواجهة التوتر وتقلبات الحياة”.

فيما يلي، استعرضت مجلة “فوغ” الفرنسية، 4 تغييرات عملية يجب أنْ تعتمدَها لتصبحَ حالتك النفسية والعقلية أفضل.

الصحة النفسية: 5 أشياء يجب القيام بها في أقل من 5 دقائق في الصباح قبل يوم مرهق

 1. اجعل نفسك أولوية

أوضحت عالمة النفس “بريجيدا مادسن”: “لا يجب أن ننتظر عطلة نهاية الأسبوع للاستمتاع بالحياة”. لذلك، يجب أن تفهم كيف تجعل نفسك أولوية في الحياة اليومية. لذا، لا يتعلق الأمر بوضع خطط؛ بل مجرد منح نفسك لحظات ممتعة على غرار: الاستيقاظ مبكرًا في الصباح لتناول قهوتك بهدوء، وعدم التسرع في الخروج من المنزل، أو إنهاء اليوم بقراءة كتاب أو مشاهدة مسلسل.

كما تقول أستاذة علم النفس “مارتا كالديريرو”: “الهدف هو تخصيص الوقت للأنشطة التي تحفزنا أو تتعلق بأهداف حياتنا، بدلاً من إنفاق كل طاقاتنا على التزامات لا مفرّ منها. هذا هو المفتاح لكسر إدماننا على المثالية غير الموجودة”.

اجعل صحتك العقلية وحالتك النفسية أولوية
اجعل صحتك العقلية وحالتك النفسية أولوية

5 نصائح للتوقف عن الخوض في الأفكار السلبية

 2. تحدّث عمّا يُزعجك

في الأيام التي لا تكون فيها في أفضل حالاتك، تذكّرْ هذه النصيحة القديمة: الحديث عن مشاكلك أمر جيد. تؤكد “آنا جوميز دي إسكوريزا”، أنّ “مشاركة مشاعرنا وعواطفنا تساعدنا على إدارتها وتنظيمها بشكل أفضل. وفي الواقع، لا يستطيع أحباؤنا قراءة أفكارنا، والأمر متروك لنا لنخبرَهم عمّا نمرّ به من مصاعب”.

وبالمثل، سننتبه لمعانات أصدقائنا وحالتهم النفسية عندما لا يكونون على ما يرام. تقول “أماندا سيليس” في هذا الشأن: “يمكن لأي شخص في وقت ما من حياته أن يعاني من أعراض القلق أو الاكتئاب، لأنّ الانزعاج البشري أمر شائع بيننا جميعًا. يجب ألّا تتردّد في الحديث عنه، حتى لا تغمرك هذه الأعراض والمعاناة التي تنتج عنها”.

 3. تدرّبْ على التعزيز الإيجابي

وفقًا لما ترجمته “وطن“، فإنّ هناك العديد من الطرق لتعزيز احترامك لذاتك وتقدير الآخرين. لهذا السبب حاوِلْ دائمًا تطبيق النصيحة التي قدّمتها “لوسيا فيتو كريسبو”، من معهد Psicológico Cláritas: “من المهم أنْ أعبّر للآخرين عن الجوانب الإيجابية التي نراها فيهم، مثل: صفاتهم وإنجازاتهم. فمن خلال القيام بذلك، أشعر أنني أقوم بإنشاء دائرة إيجابية تفيد من حولي. أيضًا  أحاول ألا أعقّد الأمور على نفسي”. وأضافت عالمة النفس: “من المهم معرفة كيفية التعرف على الجوانب الجيدة لشخصيتنا من أجل تعزيز إمكاناتنا”.

دراسة أمريكية: الزواج يحسن الصحة العقلية ويقلل من التوتر

 4. ضَعْ حدّاً للهوس بالمرآة

لا شكّ في أننا جميعًا نحب وضع المكياج وتصفيف شعرنا والاعتناء بأنفسنا بشكل عام، لكن ينبغي أن نحاول أيضًا ألا نجعل مظهرنا هوسًا يدمر حياتنا. ففي هذا السياق، اتخذت الكاتبة البريطانية “زادي سميث”، قرارًا بعدم قضاء أكثر من 15 دقيقة في اليوم للاستعداد، خاصة بعد أنْ لاحظت أن ابنتها البالغة من العمر 7 سنوات كانت تقضي الكثير من الوقت أمام المرآة.

هناك العديد من الطرق لتعزيز احترامك لذاتك وتقدير الآخرين.
هناك العديد من الطرق لتعزيز احترامك لذاتك وتقدير الآخرين.

لا يتعلق الأمر باتباع هذه القاعدة حرفياً، ولكن ببساطة التقليل من أهمية الجسد للتركيز على الرفاهية العاطفية. حتى أن عالمة النفس “بيلار جويرا”، تحدثت عن الانقطاع عن المرآة، التي اقترحها الكاتب Autumm Whitefield-Madrano في عام 2011، وتبعها العديد من النساء منذ ذلك الحين، حيث تقول: “بعد قضاء بعض الوقت في تجنب المرايا، وَجَد هؤلاء النساء أنهن كن أكثر تركيزًا ونشاطًا وفعالية قبل كل شيء، كانوا أقل اهتمامًا بصورتهم، الأمر الذي كان له تأثير في تعزيز احترامهم لذاتهم”.

ربما لم تنفِّذ الكثيرات هذه التجربة من قبل قطّ، ولكن الوقت الذي سيمضينه بعيدات عن المرآة سيساعدهن -دون شكّ- على التركيز على جوانب أخرى من تطورهن العاطفي والشخصي، واستخدام المكياج ليس كقناع، ولكن كأداة للثقة بالنفس.

بيلا حديد تروي معاناتها “المؤلمة” في مجال الصحة العقلية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.