الرئيسية » تقارير » تعرف على “محمد يوسف دحلان” الفلسطيني الذي أصبح عميلاً لإسرائيل

تعرف على “محمد يوسف دحلان” الفلسطيني الذي أصبح عميلاً لإسرائيل

وطن – سلط تقرير لموقع “ruetir” الإخباري الضوء على القيادي الفلسطيني الهارب والمفصول من حركة فتح محمد دحلان، بالتزامن مع أحداث العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة وبروز اسم “دحلان” الذي ترشحه واشنطن والإمارات ـ التي يقيم بها حيث يعمل مستشارا لمحمد بن زايد ـ بديلا لمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية الحالي.

وذكر تقرير الموقع الذي رصدته (وطن) أن “محمد يوسف دحلان” هو اسم بات محل جدل كبير. وهو الرجل الذي يلقب “بالعميل الإسرائيلي” بسبب قربه من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. وهو مطلوب أيضًا من قبل تركيا التي تتهمه بدعم محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان في عام 2016.

يعد دحلان القيادي السابق بفتح، ورئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة، والمستشار الحالي لرئيس الإمارات العربية المتحدة، شخصية مؤثرة في الشرق الأوسط، بحسب تقرير موقع “ruetir” الذي أشار إلى أن مسيرته السياسية وقربه من مختلف الجهات الفاعلة في المنطقة “جعلت منه عنصرا بارزا في المشهد الفلسطيني”.

دحلان مرشح من قبل أمريكا لإدارة غزة

ويُنظر إلى محمد دحلان، وهو في الأصل من غزة، على أنه زعيم فلسطيني محتمل لإدارة القطاع المحاصر، إذا تمكنت إسرائيل من تحقيق أهدافها الخيالية بتدمير حماس.

وسبق أن صرح قادة سابقون بدولة الاحتلال، من بينهم إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، بأن مزاعم نتنياهو باتجاه إسرائيل لتدمير حماس وإنهائها، هي “مجرد تصريحات إعلامية مستهلكة لتبرير فشله” وأن القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية كما يزعم هو “أمر مستحيل”.

  • اقرأ أيضا:
فرانس24: هل يستطيع محمد دحلان قيادة غزة حال انتهاء سيطرة حماس؟

ويتابع تقرير “ruetir” أن محمد دحلان حصل على دعم من إسرائيل والولايات المتحدة، ويرجع ذلك أساسًا إلى قبوله لسيناريو “حل الدولتين” في وقت مبكر وتعاونه مع الاحتلال، بخلاف فصائل المقاومة التي اتخذت طريق الكفاح المسلح.

إلا أنه لا يحظى بشعبية مروان البرغوثي، الملقب بـ”مانديلا الفلسطيني”، المسجون حاليا في سجون الاحتلال، يقول التقرير.

وتابع التقرير واصفا دحلان ـ الذي يُتهم بالخيانة والمشاركة باغتيال ياسر عرفات ـ بأنه رجل ناجج: “بغض النظر عن ذلك، فإن محمد دحلان كان وسيظل شخصية مركزية في السياسة الفلسطينية. إن نفوذه وعلاقاته الواسعة تجعل منه لاعبًا رئيسيًا، سواء في عملية انتقال سياسي محتملة في غزة أو في دوره كرجل أعمال ناجح. إن خلفيته غير العادية وقدرته على التنقل بين المعسكرات المختلفة تجعل منه شخصية ستستمر في إثارة الاهتمام والنقاش لسنوات قادمة.”

له علاقات مع قادة حماس على الرغم من معارضتهم

وبحسب “ruetir” يمتلك دحلان شبكة واسعة من الاتصالات، سواء في الدوائر السياسية الفلسطينية أو في الدول المجاورة. وقد سمحت له خبرته كرئيس أمني سابق للسلطة الفلسطينية ببناء علاقات مع قادة حماس، على الرغم من معارضتهم.

بالإضافة إلى ذلك، فهو يحتفظ بعلاقات خاصة مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، حيث يشاركهما العداء لجماعة الإخوان المسلمين، وفق وصف التقرير.

المنفى في الإمارات وإمبراطورية تجارية

كما لفت تقرير “ruetir” إلى أنه خلال السنوات التي قضاها في المنفى، طور محمد دحلان نشاطًا تجاريًا مزدهرًا بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتمتد شبكة نفوذه الآن من مصر إلى صربيا، عبر السودان. وتمكن من الحصول على جواز سفر صربي بفضل علاقاته الوثيقة بالحكومة الصربية، حتى يتمكن من العمل بسهولة أكبر في البلقان.

  • اقرأ أيضا:
محمد دحلان يركب الموجة عقب “الطوفان” .. أجندته المدعومة إماراتياً تثير الشكوك
صحيفة ممولة إماراتياً تدعو لاجتثاث حماس وتروج لمحمد دحلان كبديل

وبصرف النظر عن ذلك، لعب دحلان دورًا نشطًا للغاية في المساعدات الإنسانية بغزة من خلال توفير أكثر من 50 مليون دولار سنوياً للمشاريع التنموية والبرامج الاجتماعية، بحسب التقرير الذي لفت إلى أنه بالرغم من هذا ظهرت أصوات تنتقد سيطرة دحلان على المساعدات، معتبرة إياها “أداة للتلاعب السياسي وليس دعما حقيقيا للفلسطينيين”.

يشار إليه بالعميل الإسرائيلي

وأضاف التقرير: “وانتقد فلسطينيون آخرون دحلان. صرح جبريل الرجوب، الذي نشأت معه منافسة شخصية وعميقة، في عام 2003 بأن الجميع يعرفون أن دحلان كان عميلاً لإسرائيل.”

“كما تعرض لانتقادات بسبب علاقته المشبوهة بالمستشار المالي لعرفات، محمد رشيد، وشركة دحلان التي تتخذ من لندن مقرًا لها.”

محمد دحلان متهم بأنه حقق ثروة طائلة من خلال الفساد. وتقدر ثروته الشخصية بأكثر من 120 مليون دولار أمريكي.

واستطرد تقرير”ruetir”: “ويزعم آخرون أنه من أجل ردع المعارضين السياسيين، احتفظ دحلان بجيش خاص من المسلحين في قطاع غزة في عامي 2003 و2004، تم تدريبه وتجهيزه على يد القوات الأمريكية، في حين كانت إسرائيل تعتزم إثارة الصراع بين جماعة دحلان وحماس.”

مطاردته من قبل الحكومة التركية

وكانت وزارة الداخليّة التركيّة أعلنت عام 2019، أنها ستدرج القيادي المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان في قائمة الإرهابيين المطلوبين لديها، وعرضت 700 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدّي إلى إلقاء القبض عليه.

حيث تتهم تركيا دحلان بأنه مرتزق يعمل لحساب دولة الإمارات وبالمشاركة في محاولة انقلاب عام 2016 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.

كان دحلان منافسا لحليفه السابق في حركة فتح محمود عباس قبل أن يفر إلى المنفى في الإمارات العربية المتحدة.

وتتهم وسائل الإعلام التركية دحلان بالتورط في الانقلاب الفاشل لعام 2016، وأنه أيضا لعب دور في اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.