الرئيسية » الهدهد » تفاصيل صفقة قد تحصل قطر بموجبها على حصة كبيرة من “الكنز اللبناني”

تفاصيل صفقة قد تحصل قطر بموجبها على حصة كبيرة من “الكنز اللبناني”

وطن – كشفت وكالة “رويترز” نقلاً عن قناة “كان” العبرية، عن تقدُم دولة قطر بطلب للانضمام إلى الشركات التي ستعمل في مجال الغاز بين إسرائيل ولبنان، بهدف الحصول على حوالي 30% من النشاط في حقل قانا-صيدا الواقع على شاطئ مدينة “قانا” اللبنانية.

“حقل قانا-صيدا” و”الكنز” اللبناني المنتظر

بعد نزاع بين شركة “توتال إنرجيز” والحكومة اللبنانية بشأن مصير حصة “مجموعة نوفاتك الروسية” البالغة 20%- على إثر إعلان بيروت في سبتمبر-أيلول الماضي، أن الشركة الروسية ستخرج من “كونسورتيوم” (ائتلاف تجاري ثلاثي: كان مُكونا من توتال إنرجيز الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية) المُنقبين عن الغاز اللبناني- توصل الطرفان أخيراً, وفقاً لـ رويترز، إلى اتفاق يضمن “سيطرة مؤقتة” للشركة الفرنسية على منطقة (بلوك 9).

ومن ثم الإنطلاق في مفاوضات مع قطر للحصول على حصة في المشروع.

يأتي ذلك، في الوقت الذي اتخذ فيه مجلس الوزراء اللبناني في 21 أكتوبر تشرين الأول قرارا – لم يُنشر واطلعت رويترز على نسخة منه أمس الأربعاء- بتخصيص الحصة التي كانت مملوكة سابقاً لـ “نوفاتك” إلى شركة تسمى “داجا 216”- تحت تصرف الحكومة اللبنانية- ونقل حصة “توتال إنرجيز” البالغة 40 % إلى شركة أخرى تسمى “داجا 215”.

هذا السياق من التطورات، يبين أنه أصبح بإمكان “توتال إنرجيز” الفرنسية، المضي في محادثات لإيجاد شريك جديد فيما يجب أن يكون ذلك ضمن “كونسورتيوم” قد تحصل فيه الدولة اللبنانية على نصيب من أي أرباح مالية استثنائية.

قطر تستحوذ على حصة 30 % من التنقيب عن الغاز اللبناني

وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع تلميحات من وزير الطاقة اللبناني في تصريف الأعمال، “وليد فياض”، مفادها “إعادة هيكلة محتملة داخل “الكونسورتيوم” المرخص له بالبحث عن الغاز قبالة الساحل اللبناني”.

كما قالت الحكومة اللبنانية، في وقت سابق، في ظل انسحاب الشركة الروسية، “إن قطر أبدت اهتماماً بالانضمام إلى الكونسورتيوم”.

هذا فضلا عن تأكيد حكومة تصريف الأعمال اللبنانية على أن قرارها بنقل الحصص إلى شركتي “داجا 215″ و”داجا 216” هو قرار مُؤقت.

وفي غضون ذلك، من المتوقع أن تدخل قطر الكونسورتيوم خلال ثلاثة أشهر.

وسوف تسعى للحصول على حصة 30% تتألف من حصة نوفاتك السابقة البالغة 20 %، وحصة 5% من كل من توتال إنرجيز الفرنسية وإيني الإيطالية وفقا لذات المصدر.

يشار هنا، إلى أن معظم الـ “بلوك 9” يقع في المياه اللبنانية ولكن يقع جزء منها جنوب الحدود التي تم ترسيمها حديثًا مع إسرائيل.

واتفقت توتال إنرجيز وإسرائيل، بالفعل، على صفقة منفصلة تخص أي إيرادات ناتجة عن التنقيب هناك.

وحتى الآن قادت شركة “توتال إنرجي” “كونسورتيوم” من ثلاث شركات لاستكشاف كتلتين بحريتين قبالة الساحل اللبناني بحثًا عن غاز محتمل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.