الرئيسية » الهدهد » سبب اعتقال سعيد جداد في عُمان.. ما علاقة الإمارات والمفتي الخليلي؟

سبب اعتقال سعيد جداد في عُمان.. ما علاقة الإمارات والمفتي الخليلي؟

وطن – يتصدر اسم الناشط والسياسي العماني المثير للجدل سعيد جداد أحاديث العمانيين عبر مواقع التواصل، عقب اختفائه المفاجئ وانتشار أنباء عن توقيفه واستدعائه من قبل الأمن.

ويتضح بمراجعة حساب سعيد جداد على منصة (إكس) الذي كان ينشط عليه بشكل دائم، اختفائه وتوقفه عن التغريد منذ منتصف أبريل الجاري، وآخر تغريدة له كانت يوم 15 أبريل تحديدا، وتناول فيها الهجوم الإيراني على إسرائيل وسخر منه.

وأكدت حسابات عمانية أن السلطات استدعت سعيد جداد منذ أكثر من أسبوعين، يوم 16 إبريل، أي منذ توقف حسابه عن التغريد تقريبا، وربط البعض خبر احتجازه بتغريداته المثيرة للجدل مؤخرا التي هاجم فيها المقاومة الفلسطينية في تبني واضح لأجندة الإمارات، التي اتهمه البعض بالعمالة لصالحها.

سعيد جداد شيطن المقاومة الفلسطينية وأساء للمفتي الخليلي

وأرجعت السبب لتغريداته المثيرة للجدل في منصة إكس. وكان سعيد جداد قد غادر السلطنة عام 2017 إلى بريطانيا وطلب اللجوء هناك بعد احتجازه لفترة أيام السلطان الراحل قابوس بن سعيد، لذات الأسباب حيث عرف عنه إثارة الجدل دائما ويتهمه البعض بتنفيذ أجندة إماراتية في السلطنة.

وفي عام 2020 عاد سعيد جداد إلى سلطنة عمان بعهد السلطان هيثم بن طارق، وبعد تفاهمات مع السلطة العمانية، واعتذر عن كل ما فعله وقاله بحق القيادة العمانية أثناء فترة لجوئه.

ونشر جداد وقتها من لندن مقطعاً مصوراً يعلن فيه مبايعة السلطان هيثم بن طارق على السمع والطاعة، مشيراً إلى أنه تم ترتيب إجراءات عودته للسلطنة.

وفسر البعض أسباب اعتقال سعيد جداد، لنشاطه المثير للجدل مؤخرا عبر حسابه بمنصة “إكس” والذي يظهر فيه جليا شيطنته للمقاومة الفلسطينية وحماس وتبنيه أجندة إماراتية، فضلا عن إساءته لمفتي السلطنة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي.

اتهامات بتنفيذ أجندة إماراتية ويوسف علاونة على الخط

وما زاد من الاتهامات الموجهة من قبل البعض لجداد بأنه بات يتبع أجندة إماراتية واضحة، هي تغريداته التي ظهر فيها يتملق الإمارات ورئيسها محمد بن زايد بشكل مبالغ فيه.

فضلا عن اتباعه نفس المنهج الإماراتي تجاه قضايا المنطقة، خاصة الهجوم الدائم على حركة المقاومة الفلسطينية حماس ومحاولة شيطنة رموزها.

وبعد عودته للسلطنة عام 2020، صرح سعيد جداد بأنه طوى صفحة الماضي وعاد إلى بلاده، استجابة لعفو السلطان هيثم بن طارق.


وقال جداد في تصريحات صحفية وقتها إنه بغض النظر عما حدث فقد خلق الأمر (العفو) في نفسي شعوراً بأن مكاني الحقيقي الذي أستطيع أن أخدم فيه بلدي، هو داخل عمان.

واستطرد “بالعفو السلطاني السامي، لم أعد أجد مبرراً لوجودي في الخارج، لذا قررت الاستجابة فورا لنداء السلطان وعفوه الكريم.”

الإعلامي والسياسي الأردني المقرب من أبوظبي والمحسوب على النظام الإماراتي يوسف علاونة، دخل على الخط وغرد عن سعيد جداد مطالبا بإطلاق سراحه.

وقال بحسب ما رصدت (وطن) على حسابه بإكس:” قلبي مع الأخ العزيز سعيد وعائلته الكريمة.”

وكان سعيد جداد قد نشر تغريدة أواخر مارس الماضي، في صيغة شكوى للسلطات. يتحدث فيها عن انقطاع راتبه التقاعدي بشكل مفاجئ.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.