وطن – استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، بقصر الاتحادية، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتزامن مع رواج أخبار مفادها تخلي الإمارات والسعودية عن دعم السيسي.
محمد بن راشد يلتقي السيسي
وشارك الشيخ محمد بن راشد، تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر أكد فيها “أن دولة الإمارات ومصر تبدآن 50 عاماً جديدة من العلاقات القوية والعمل المشترك بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي”.
شعب مصر شعب وفيْ .. وقيادتها قيادة أصيلة.. طوال خمسين عاماً كانوا معنا منذ بداية تأسيس دولتنا .. كانت وستبقى مصر هي السند والذخر والظهر والأخ الذي لا نستغني عنه. pic.twitter.com/s4csID3uXq
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) October 27, 2022
وكتب يقول واصفا السيسي بـ”الأخ الذي لا يستغنى عنه”: “شعب مصر شعب وفيْ .. وقيادتها قيادة أصيلة.. طوال خمسين عاماً كانوا معنا منذ بداية تأسيس دولتنا .. كانت وستبقى مصر هي السند والذخر والظهر والأخ الذي لا نستغني عنه”.
#محمد_بن_راشد يلتقي الرئيس #عبدالفتاح_السيسي في القاهرة #فيديو_وام #مصر_والإمارات_قلب_واحد https://t.co/mMW6v9LqCM pic.twitter.com/oDQQcIoXl5
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) October 27, 2022
وأضاف في ذات السياق أن “استقرار منطقتنا مرهون بـ مصر.. وتطور عالمنا العربي مرهون بتطور مصر. . وازدهار شعوب المنطقة مربوط بازدهار أم الدنيا … مصر هي المقياس الحقيقي لاستقرار الشعوب وازدهار المنطقة” حسب وصفه.
#محمد_بن_راشد: استقرار منطقتنا مرهون بـ #مصر.. وتطور عالمنا العربي مرهون بتطور مصر. . وازدهار شعوب المنطقة مربوط بازدهار أم الدنيا … مصر هي المقياس الحقيقي لاستقرار الشعوب وازدهار المنطقة.#مصر_والإمارات_قلب_واحد #وام
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) October 27, 2022
وتأتي هذه الزيارة في أحد أوجهها، في إطار حضور المسؤول الإماراتي فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاما على العلاقات الإماراتية المصرية، التي تقام في العاصمة المصرية القاهرة على مدار 3 أيام بحضور مجموعة كبيرة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والمستثمرين، إلى جانب عدد كبير من رواد الثقافة والإعلام من البلدين.
لكن وعلى صعيد آخر، رأى محللون أن هذه الزيارة ربما جاءت بمثابة “طمأنة” لحاكم مصر بعد تحركات إماراتية في الآونة الأخيرة على مستوى السياسة المصرية، اعتبرها الكثيرون بمثابة مرحلة انتقالية ستختلف بعدها المعادلة المصرية الإماراتية.
وهي في الواقع تحركات عززها السيسي في حد ذاته عبر تصريحات مثيرة للجدل خلال كلمة ألقاها على الحضور بمناسبة المؤتمر الأقتصادي قبل أيام.
وقال السيسي في كلمته تلك: إن “الأشقاء والأصدقاء أصبح لديهم قناعة بأن مصر غير قادرة على الوقوف مرة أخرى بعد ما قدموه لها من مساعدات استمرت لسنوات لحل الأزمات والمشاكل”.
وتابع: “ما دمنا لا نساعد أنفسنا فلن يقوى عودنا ونقف، الحلول المطروحة لابد أن تكون أكبر من التحديات، لذلك وإن كانت صعبة لكنها تحقق ما نرجو من نتائج”.
#السيسي خلال فعاليات "المؤتمر الاقتصادى ـ مصر 2022": حتى الأشقاء والأصدقاء أصبح لديهم قناعة أن #مصر غير قادرة على الوقوف مرة أخرى #نكمن_في_التفاصيل pic.twitter.com/dESFnjae4O
— Independent عربية (@IndyArabia) October 23, 2022
إلى ذلك، فقد أكدت الإمارات عبر هذه الزيارة على موقفها الراسخ فيما يتعلق بدعم “السيسي” بوصفه حاكما لمصر، وهو مابدا واضحا وجليا في تغريدة لـ “أنور قرقاش“- وزير الدولة للشؤون الخارجية- يقول فيها: “تشرفت بحضور لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التعاون الواسع بين الإمارات ومصر قائم على ركائز راسخة منذ ٥ عقود”
الإمارات “تُطمئن” السيسي وتعهده بشراكة مستمرة
المثير للاهتمام هو ما جاء في النصف الثاني من تغريدته وكأنه أيضا رسالة إماراتية هامة للسيسي بشكل غير مباشر، وفيه كتب أن “الثقة متبادلة والمصير مشترك، وآرؤانا متقاربة بما يخدم مصلحة البلدين، علاقتنا استراتيجية وماضية نحو آفاق جديدة من العمل والإنجاز”.
تشرفت بحضور لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التعاون الواسع بين الإمارات ومصر قائم على ركائز راسخة منذ ٥ عقود،فالثقة متبادلة والمصير مشترك،ورؤانا متقاربة بما يخدم مصلحة البلدين، علاقتنا استراتيجية وماضية نحو آفاق جديدة من العمل والإنجاز
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) October 27, 2022
وتأتي زيارة ابن راشد إلى مصر وسط أزمة اقتصادية خانقة تعيشها البلاد بعد تسع سنوات من حكم السيسي بالحديد والنار.
وانطلقت حملات مناهضة للسيسي ونظامه العسكري الحاكم والقابع على رؤوس الملايين، لعل أهمها “حراك 11/11 الداعي إلى الإطاحة بـ السيسي وتغيير النظام، وسط تفاعل غير مسبوق معها من قبل المصريين.