الرئيسية » الهدهد » إسرائيل تبدأ ضخّاً تجريبياً من حقل كاريش على وقع تهديدات بـ”تدمير لبنان”

إسرائيل تبدأ ضخّاً تجريبياً من حقل كاريش على وقع تهديدات بـ”تدمير لبنان”

وطن– في خطوة إسرائيلية تُمثّل تجاهلاً واضحاً لتحذيرات حزب الله اللبناني، أعلنت شركة “إنرجيان” المشغّلة لحقل كاريش ربطَ المنصة بأنابيب التوصيل، وبدءَ عملية الضخ التجريبي العكسي من الشاطئ إلى المنصة.

جاء ذلك بعد إعلان إسرائيل عزَمها تشغيلَ الحقل، حتى من دون الاتفاق مع لبنان.

تنازع لبناني إسرائيلي

ويتنازع لبنان والاحتلال الإسرائيلي على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط، تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً.

وكانت هيئة الإذاعة الإسرائيلية قد أكّدت، أن شركة “إنرجيان” صاحبة الامتياز في استخراج غاز حقل كاريش في البحر الأبيض المتوسط، ستبدأ اليوم الأحد عملية الضخ التجريبي.

وأفاد بيان لشركة إنرجيان، أنّ إجراء اليوم يأتي لفحص جاهزية منظومة التوصيل البحرية بين المنصة وشبكة التوصيل على اليابسة.

وفي حالة عدم وجود أعطال فنية، فيمكن استخراج الغاز في غضون أسابيع قليلة.

https://twitter.com/AKhatib50/status/1579000350144860160?s=20&t=ACFwqNEyTBzY_WWBn2zXaA

ضوء أخضر إسرائيلي

وأعطت القيادات الأمنية في إسرائيل، ضوءاً أخضر للشركة لمباشرة فحص عملية الضخ التجريبي، رغم تهديد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، واعتباره أن بَدءَ استخراج النفط من حقل كاريش خطٌّ أحمر.

وقال نصر الله، قبل أسابيع، إنّ أعين الحزب على حقل كاريش للغاز، وصواريخَه موجهة إليه، مشيراً إلى أنه “لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة”.

تهديدات إسرائيلية للبنان

وأمس السبت، وجّه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي “بيني جانتس”، تهديداً للبنان حذّر فيه من أن إقدام حزب الله على أي عمل تخريبي أو هجوم لتعطيل بَدء إسرائيل العملَ واستخراج الغاز في حقل كريش، سيكلف لبنان كلّه ثمناً باهظاً وسيؤدي إلى تفكيكه.

وصرّح جانتس، في مقابلة مع قناة “12” العبرية: “الكرة في ملعب الجانب اللبناني بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية، لكن في حال هاجم حزب الله إسرائيل فسندمر لبنان”.

هل يفعلها حزب الله ويضرب منصة “كاريش”!؟

وتقول إسرائيل إنّ حقل كاريش بأكمله يقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، بينما يؤكد لبنان أن الحقل يقع في جزء من المياه المتنازَع عليها مع إسرائيل.

https://twitter.com/salehelnaami/status/1579051709070200833?s=20&t=ACFwqNEyTBzY_WWBn2zXaA

مفاوضات غير مثمرة

وفي أكتوبر 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة؛ بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كانت آخرها في مايو 2021، ثم توقفت نتيجةَ خلافات جوهرية، قبل أن يتم استئنافها، وتصل إلى ذروتها خلال الأشهر الأخيرة.

وتوسّطت واشنطن في الخلاف الذي تصاعد مطلعَ يونيو الماضي، مع استقدام شركة إنرجيان -مقرها لندن- سفينة لاستخراج الغاز من الحقل.

ضغط أمريكي على لبنان

وتضغط الولايات المتحدة، على لبنان للوصول إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد بالتزامن مع ذلك لتصعيد محتمل في الشمال.

واستأنفت إسرائيل ولبنان المفاوضات على حدودهما البحرية عام 2020، ثم توقفت المفاوضات لاحقاً بسبب خلافات جوهرية قبل أن تستأنف مجدداً.

وهناك قلق في تل أبيب من أن حزب الله قد يحاول خلقَ استفزاز، قد يؤدي إلى تصعيد على الحدود الشمالية لإسرائيل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.