الرئيسية » الهدهد » هل يفعلها حزب الله ويضرب منصة “كاريش”!؟

هل يفعلها حزب الله ويضرب منصة “كاريش”!؟

وطن – كشفت وسائل إعلام عبرية، عن تحركات تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب تحذير الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأنّ الحزب قادر على منع تل أبيب من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش (منطقة بحرية متنازع عليها مع لبنان).

موقع والا العبري نقل عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم – دون الكشف عن هويتهم – إن جيش الاحتلال يستعد لما أطلقوا عليها “استفزازات حزب الله حول منصة كاريش”.

الموقع أوضح أن الجيش الإسرائيلي يتوقع سيناريوهات متنوعة حول رد فعل حزب الله.

وتشمل هذه السيناريوهات المتوقعة، إطلاق نار من أسلحة خفيفة في الهواء، واقتراب زوارق، وصولًا إلى محاولة تخريب العمل في منصة الغاز.

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فقد خصّص جيش الاحتلال قوة استخبارتية لجمع المعلومات وزيادة عدد المسيّرات وجولات أمنية للتحذير وإحباط أي حدث والرد بسرعة.

وحثّ المسؤولون، جيش الاحتلال الإسرائيلي على الاستعداد لمحاولة مهاجمة المنصة بطائرة مسيرة أو استهدافها مباشرة من خلال خلية أو حتى ضربها بصاروخ.

أشار “واللا” أيضًا إلى تعالي انتقادات داخل الجيش الإسرائيلي حول حجم جهوزية سلاح البحرية لمواجهة أحداث محتملة.

وقال أحد الضباط الإسرائيليين: “من دون الدخول في تفاصيل خطة حراسة المنصة، إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يحشد قوات كافية حول المنصة.. هذا وضع شائك ومعقد جدا، يستوجب تفكيرا عسكريا ودبلوماسيا”.

وطالب الضابط بالاستعداد لما أسماها “سيناريو متطرفًا”، بدءا من هجوم بطائرة بدون طيار، ومحاولة استهداف مباشر يشنه مقاتلون في حزب الله، وانتهاء باستهداف بواسطة صاروخ.

وأوضح أن المسافة بين المنصة وشواطئ إسرائيل تضع مصاعب كبيرة أمام هذه المهمة.

وتابع: “هذا الوضع يستوجب حراسة من خلال خروج قطع بحرية من إسرائيل وتحليق مروحيات لتهبط على المنصة”.

وحسب موقع “عرب 48” فإن تل أبيب كانت قد أرسلت يوم الأحد الماضي، سفينة يونانية لاستخراج وتخزين الغاز إلى حقل كاريش، الواقع على بعد 80 كيلومترا غربي مدينة حيفا.

الأمين العام لحزب الله كان قد صرّح أمس الخميس، أنّ هدف لبنان المباشر هو منع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش، وأشار إلى أنّ لبنان يملك الحق وقوة الجيش والمقاومة لمنع إسرائيل من استغلال الحقل النفطي.

ووفق نصر الله، فإنّ قضية الثروة النفطية والغازية في المياه اللبنانية لا تقل أهمية عن تحرير الشريط الحدودي المحتل.

وحذر الأمين العام، من أنّ المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الممارسات الإسرائيلية، وأشار إلى أنّ أي تحركات تُجريها إسرائيل لن تقف في طريق حماية المنصة العائمة لاستخراج النفط من الحقل النفطي.

رسائل حزب الله التحذيرية طالت أيضًا الشركة اليونانية التي تملك المنصة العائمة، إذ خاطبها حسن نصر الله بأنها شريكة في الاعتداء على لبنان وفق تعبيره.

سياسيا، عبر لبنان عن رفضه القاطع للتحرك الإسرائيلي، وقد طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من وزارة الخارجية، إجراء الاتصالات اللازمة، مع الجهات الدولية المعنية لمنع إسرائيل من بدء استخراج الغاز.

وسبق أن انعقدت مفاوضات بين بيروت وتل أبيب لترسيم الحدود البحرية، وحل أزمة تلك المنطقة المتنازع عليها، وقد انطلقت عام 2020 بوساطة أمريكية.

إلا أن هذه المفاوضات توقفت في مايو / آيار 2021 بعد خمس جولات من المحادثات، دون إحراز أي تقدم في هذا الإطار.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.