الرئيسية » أرشيف - الهدهد » (باحث): التهديد الداعشي مبالغ فيه ولهذه الاسباب سيؤول الى الخراب

(باحث): التهديد الداعشي مبالغ فيه ولهذه الاسباب سيؤول الى الخراب

منذ أكثر من عام على سقوط مدينة الموصل العراقية بيد تنظيم “داعش”ة. منذ ذلك الحين، استمرّ التنظيم بتحقيق بعض الإنجازات، مع سيطرته على الرمادي في العراق وتدمر في سوريا في الأشهر الأخيرة.

وقال المدون والباحث في شؤون الشرق الأوسط   “حوان كول”،ل إنّ التهديد الداعشي مبالغ به بشكل زائد.

ويوضح بأنّ هناك أربعة، وليس تسعة، ملايين شخص يعيشون تحت حكم التنظيم وبأنّ معظم أراضيه هي صحراء مقفرة بالكاد مأهولة بالسكان. بالإضافة إلى ذلك، فقد خسر التنظيم بعض مواردها الرئيسية في السنة الماضية.

وبإيجاز، إليكم ستّة أسباب لكون داعش ستؤول إلى الخراب خلال سنوات قليلة، بحسب كول:

  1. تم إبعاد داعش من محافظة ديالى شرقي العراق وتم طردها من المدينة الرئيسية تكريت.
  2. قام الجيش العراقي والميليشيات الشيعية التي تسانده بطرد عناصر داعش من المصفاة الرئيسية للنفط في بيجي شمال تكريت في شهر حزيران الأخير. دون دخل من البنزين وتهريب النفط المكرر، ستعاني داعش من أزمة مالية.
  3. استطاعت قوات كردية، بما في ذلك البيشمركة من إقليم كردستان العراق، باحتلال جبل سنجار من داعش والسيطرة على شمال محافظة نينوى. أضرّت هذه العملية بخدمات داعش اللوجستية وفصل التنظيم عن جزء من سوريا.
  4. يتجمّع الجيش العراقي والميليشيات الشيعية حول الفلوجة والرمادي وفي وقت ما في الشهر القريب من المتوقع أن يقوموا بتنفيذ هجوم من أجل إعادة احتلال غرب محافظة الأنبار في العراق. ستفصل عملية كهذه عناصر داعش في الموصل من إمكانية الحصول على الإمدادات.
  5. بعد أن تم طرد التنظيم من كوباني – المقاطعة الكردية في شمال محافظة الرقة بسوريا – خسر تنظيم داعش أيضًا معبر تل أبيض الحدودي لصالح الأكراد السوريين. تصعّب هذه الخسارة على التنظيم الاستمرار في تهريب القوات والأسلحة عن طريق الحدود التركية. في الواقع، فقدت داعش سيطرتها على الجزء الشمالي من محافظة الرقة، وهي المحافظة التي تعتبر المعقل الرئيسي لها.
  6. تنازلت تركيا أخيرا وأعطت الولايات المتحدة صلاحية قصف أهداف لداعش في سوريا من داخل قاعدتها الجوية. تتواجد طائرات الولايات المتحدة الآن على مسافة بضع المئات من الكيلومترات عن عاصمة الخلافة – الرقة. بل إن تركيا نفسها بدأت بمهاجمة داعش في أعقاب عملية كبيرة نفّذها التنظيم على أراضيها مؤخرا. وقد زادت أيضًا من التصدي للتهريب لداعش في المنطقة الحدودية مع سوريا.

ويوضح حوان كول في نهاية مقاله أنّ داعش ورغم وجودها في فترة غير جيدة وخسارتها لديالى، تكريت، سنجار، كوباني وتل أبيض، إلا أنه سيكون من الصعب جدّا هزيمتها، وخصوصا لأنّها تفخّخ مدنها وتزرع عبوات ناسفة. بحسب تقدير كول، فالعملية الحاسمة التي ستؤدي إلى القضاء على داعش سيتم تنفيذها خلال عام أو عامين.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.