وطن – شن ناشطون عراقيون بمواقع التواصل هجوما عنيفا على السلطات ومصلحة الطب العدلي، بعد حديثهم عن صور عارية مسربة لجثة المشهورة العراقية أم فهد، يتم تداولها على نطاق واسع عبر جروبات الواتساب.
وتسود العراق موجة جدل واسعة منذ، الجمعة، بعد العثور على “أم فهد” واسمها الحقيقي “غفران مهدي سوادي”، جثة هامدة داخل سيارتها أمام المنزل. فيما كشفت كاميرات المراقبة عملية اغتيالها من قبل مسلح كان يستقل دراجة نارية، ولم تكشف هويته كما لم يتم القبض عليه حتى الآن.
ولفت نشطاء إلى أن صور التقطت لجثة البلوجر “أم فهد” وهي عارية تماما ولأماكن حساسة بجسدها، داخل مصلحة الطب العدلي، يتم تناقلها بين العراقيين عبر جروبات خاصة.
ما اكتفيتوا بالسخرية من مقـ.. تلها والتشمت بيها رغم راحت لدار حقها
وصلت بيكم المرحلة تصورون جسم #ام_فهد اثناء وجودها بالادلة الجنائية هاي كارثة بحق الانسانية!!
وين حرمة الميـ.. ـت وشلون كدر يدخل لهذا المكان ويلتقط الصور بلا حسيب ولا رقيب pic.twitter.com/u3Jh5JUqw5— يوسف سيرجو – Youssef Sergo (@Youss_ef_7) April 29, 2024
الأمر الذي فجر موجة غضب بين العراقيين الذين تساءلوا عن كيفية قيام طبيب الطب العدلي بهكذا أمر مشين، وطالبوا بضرورة الوصول لمن قام بهذا الفعل وتسريب الصور المخلة للجثة ومحاسبته.
شاهدتُ صورة تخص المدعوة أم فهد أثناء ما يبدو أنه عملية فحص طبي أو تشريح بعد الحادثة التي أودت بها.
الصورة أخذت لوشم على صدر الضحية!!
أي سفالة وسخافة واستهتار يدفع إنسان لتصوير أخيه بهذه الطريقة؟ أي وحوش نعيش معهم؟ أي بشر ننسب إليهم كشعب واحد؟!
ماحدث خلال هذه الفترة في البلاد… pic.twitter.com/karC8W5jFZ
— Rusly Al-Maliki 🇮🇶 رسلي المالكي (@RusslyA) April 28, 2024
الطبيب صور الجثة عارية وأرسل الصور لأصدقائه!
وكان حساب “وزير عراقي” الموثق والشهير بمنصة (إكس) ضمن من أكدوا معلومات تسريب صور جثة أم فهد وهي عارية، وكشف أنه وصله صور أخرى جديدة فاضحة.
بعد وصول جثة المغدورة أم فهد الى المستشفى , الطبيب المختص في الطب العدلي الذي فحص الجثة وعاينها ووقع على ورقة شهادة الوفاة, قام بتصوير الضحية وهي عارية ونقلها الى اصدقاء له لتنتشر الصور .. ليلة أمس وصلت لي صورة لوشم على صدر الضحية وهي متوفية وعلى "السدية" في الطب العدلي, الآن…
— وزير عراقي (@IraqiWazir) April 29, 2024
وكتب بحسب ما رصدت (وطن) كاشفا التفاصيل:”بعد وصول جثة المغدورة أم فهد الى المستشفى، الطبيب المختص في الطب العدلي الذي فحص الجثة وعاينها ووقع على ورقة شهادة الوفاة, قام بتصوير الضحية وهي عارية ونقلها إلى أصدقاء له لتنتشر الصور.”
وتابع:”ليلة أمس وصلت لي صورة لوشم على صدر الضحية وهي متوفية وعلى “السدية” في الطب العدلي, الآن وصلت لي صور أفضع منها , قام الطبيب بتصوير صدرها بالكامل وصور لمناطق حساسة من جسمها وصورة للظهر وأما أسفل الظهر بالكامل .. وقام بتصوير كل الجسم وهي عارية.”
-
اقرأ أيضا:
شاهد لحظة اغتيال البلوغر العراقية أم فهد .. لماذا سرق القاتل هاتفها؟! (فيديو)
مطالبات باعتقال الطبيب العدل ومحاسبته
وطالب حساب “وزير عراقي” السلطات بالتدخل ومحاسبة الطبيب بقوله:”على الحكومة أن تعتقل الطبيب وتفصله من الخدمة وتمنعه من مزاولة مهنة الطب لاحقاً لأنه سافل منحط دوني ابن شوارع لاذمة ولاضمير ولا اخلاق ولا شرف.”
فيما غرد دكتور بكر النقيب:”لمدة سنة كاملة في اميركا وقبل الوظيفة كطبيب يتم تدريسك أخلاقيات الطب Medical Ethics .. ويتم فصلك مباشرة من المهنة وتفقد اجازة الممارسة إذا تم تسريب أسم المريض وليس صورة لشخص متوفي.”
لمدة سنة كاملة في اميركا وقبل الوظيفة كطبيب يتم تدريسك أخلاقيات الطب Medical Ethics .. ويتم فصلك مباشرة من المهنة وتفقد اجازة الممارسة إذا تم تسريب أسم المريض وليس صورة لشخص متوفي !!!!!.
هاي في بلاد الكفر كما يسموها
— Dr Baker Alnaqeeb MD. (@DrBakerAlnaqeeb) April 29, 2024
وقال أسامة التكريتي:”يا عيبة العيبة والله،يولو هاي متوفية وللميت حرمة،وين وصلنا ياربي؟”
وشدد حساب “مستشار قانوني” على أنه لا يجوز قانون وشرع الاطلاع على جثة المتوفي خاصة إذا كانت من العناصر النسوية، فقط الطبيب الشرعي والعاملين معه.
لايجوز قانونآ وشرعآ الاطلاع على جثة المتوفي خاصة اذا كانت من العناصر النسوية فقط الطبيب الشرعي والعاملين معه
الغرض من عرض الجثة على الطبيب الشرع هو اجراء التشريح وبيان اسباب الوفاة الحقيقية وادوات الجريمة لغرض الاستئناس بها باعتبارها ادلة وقرائن يستند اليها قاضي التحقيق ٠٠— مستشار قانوني وعضو اتحاد الحقوقيين العرب (@y__jjo) April 29, 2024
وأوضح ذات الحساب أن الغرض من عرض الجثة على الطبيب الشرعي هو إجراء التشريح وبيان أسباب الوفاة الحقيقية وأدوات الجريمة، لغرض الاستئناس بها باعتبارها أدلة وقرائن يستند إليها قاضي التحقيق.
وحتى الآن لم تتوصل السلطات العراقية إلى قاتل أم فهد، ولم تكشف عن جديد تحقيقاتها بالحادث ما يزيد من الغموض والشكوك، خاصة أن المكان كان ملغما بكاميرات المراقبة التي وثقت جريمة القاتل بالتفصيل.
