الرئيسية » الهدهد » هل قطعت الإمارات تنسيقها الدبلوماسي مع إسرائيل “شكليا”؟

هل قطعت الإمارات تنسيقها الدبلوماسي مع إسرائيل “شكليا”؟

وطن – في وقت لم تتحرك فيه دولة الإمارات لفعل شيء إزاء استشهاد نحو 33 ألف فلسطيني خلال الحرب الوحشية الإسرائيلية، ترددت أنباء عن أن أبو ظبي قررت وقف التنسيق مع إسرائيل بسبب استهداف عمال الإغاثة في غزة.

وقال موقع لـ “i24NEWS” الإسرائيلي، إن الحكومة الإماراتية أوقفت تنسيقها الدبلوماسي مع تل أبيب، بعد اغتيال عمال الإغاثة السبعة في قطاع غزة قبل أيام.

وذكر الموقع نقلا عن مصادر لم يسمها، أن الإمارات أبلغت تل أبيب رسميا بقرارها، احتجاجا على اغتيال متطوعي “المطبخ المركزي العالمي” في غزة.

ولم يصدر أي تعقيب من الجانب الإماراتي على هذه المعلومات، سواء نفيا أو تأكيدا.

بالعودة لحديث الموقع الإسرائيلي، فقد قال إن هذا القرار يمثل أزمة بين الحكومتين، وأشار إلى أن الإمارات استدعت السفير الإسرائيلي لدى أبو ظبي أمير حايك، وأبلغته بغضبها الشديد إزاء اغتيال عمال الإغاثة.

وأوضح الموقع أن هناك جهودا حاليا تجرى لمعالجة الأزمة، حيث أجرى وزير خارجية الاحتلال إسرائيل كاتس مكالمة هاتفية مع نظيره عبد الله بن زايد، على حد قوله.

وأشار كذلك إلى لقاء بين مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يعقوب بليتشتين مع السفير محمد محمود الخاجة في محاولة للتوصل إلى حل.

ووصف السفير الخاجة الوضع الحالي بأنه “أحلك يوم في العلاقات بين الجانبين”، وفق زعمه.

لماذا تبدو هذه الخطوة شكلية؟

وفيما لم يتسنَ التأكد من هذه الخطوة، فقد اعتبر محللون أنها في حال تأكيدها فهي تبدو شكلية بشكل كبير، وذلك بسبب مواقف الإمارات المشبوهة إزاء الحرب على غزة، وقد وُصفت بأنها داعمة للاحتلال بشكل كبير.

وربط البعض، ما تحدث عنه الموقع الإسرائيلي، بأنها محاولة لتهدئة الغضب العربي، وذلك بعد تصاعد الحراك الشعبي في بعض المناطق.

ففي الأيام الماضية، زادت حدة الحراك الغاضب في الأردن من خلال التظاهرات التي شهدتها المملكة، تنديدا بالحرب على غزة، وما تخلله ذلك من إعلان غضب من سياسات الأنظمة العربية.

مخاوف خليجية

وزادت المخاوف لدى الأنظمة الخليجية، من انتقال عدوى الاحتجاجات إليها، فتحركت لخطة مشبوهة تقوم على التأليب ضد حركة حماس، واتهامها بأنها تحاول تصدير الفوضى لبعض الدول بغطاء التظاهرات الداعمة لغزة.

  • اقرأ أيضا:
الإمارات تغازل إسرائيل رغم المجازر في غزة: مستقبلنا معكم وأنتم موجودون لتبقوا

حدث ذلك في الإمارات والسعودية، حيث خصصت الأبواق الإعلامية والإلكترونية مساحات واسعة للتأليب ضد حماس.

هذا الأمر حذرته من حركة حماس على لسان القيادي بها أسامة حمدان الذي نبه إلى محاولات لتشويه الحركة وإفراج دعوات التضامن مع غزة من محتواها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.