الرئيسية » الهدهد » صدام بين السيسي والمصريين.. هل تعلق مصر معاهدة السلام مع إسرائيل؟

صدام بين السيسي والمصريين.. هل تعلق مصر معاهدة السلام مع إسرائيل؟

وطن – على الرغم من أن العديد من الخبراء يستبعدون إقدام مصر على تعليق معاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل، إلا أنّ هذه الخطوة إن حدثت ستكون مقدمة لتغيرات عدة.

موقع “ريسبونسبل ستيتكرافت” الأمريكي نشر تحليلًا كتبه جورجيو كافييرو، وهو أستاذ مساعد بجامعة جورج تاون الأمريكية، بخصوص ما اعتبرها تغييرات جذرية قد تحدث إذا ما أقدمت مصر على هذه الخطوة.

كافييرو قال إن اجتياح رفح وتهجير الفلسطينيين في ظل ما تزعمه إسرائيل عن وجود أربع كتائب لحركة “حماس” في المدينة، سيؤجج قدرا هائلا من الاحتكاك بين القاهرة وتل أبيب.

غضب المصريين

وأضاف أن هذا الوضع أيضًا سيتسبب في تفاقم حدة التوترات بشدة بين الشعب المصري وحكومة رئيس النظام عبد الفتاح السيسي.

برأي الكاتب، فإن التهجير سيرقى إلى النكبة الثانية؛ مما يؤدي إلى اضطرابات في مصر إذا نظر المصريون إلى الحكومة على أنها تلعب دورا في السماح بهذا التطهير العرقي للفلسطينيين في غزة.

وإلى جانب الاعتبارات الاقتصادية، يعد هذا أحد الأسباب الرئيسية وراء إعلان القاهرة أن تهجير إسرائيل للفلسطينيين من غزة وإجبارهم على دخول مصر، هو خط أحمر لا ينبغي لتل أبيب تجاوزه.

  • اقرأ أيضا:
رغم الرفض الرسمي.. كيف مهد السيسي لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء؟

لكن في الوقت نفسه، يرى أحمد عبوده، وهو زميل مشارك في معهد “تشاتام هاوس”، أنه من غير المرجح أن تتخذ مصر الخطوة الأولى لتمزيق معاهدة السلام من جانب واحد.

وأضاف أن ما تفعله مصر هو تبني مواقف استراتيجية خطابية لتوجيه رسائل ثلاثية، وأوضح أن القاهرة تقول للجمهور المصري إنها تدافع عن المصالح الأمنية لمصر وكذلك القضية الفلسطينية، وتنقل لواشنطن غضب القاهرة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعدم وقفها الإجراءات الإسرائيلية التي تهدد بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وأخيرا رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وجنرالات الجيش والمخابرات الإسرائيلية.

معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية
الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن والرئيس الأمريكي جيمي كارتر يوقعون معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية

3 أسباب تستبعد سيناريو تعليق معاهدة السلام

بدوره، استبعد جوردون جراي، السفير الأمريكي السابق في تونس، أن تعلق مصر معاهدة السلام لأن مصر لا تسعى إلى مواجهة عسكرية، حتى لو غير مقصودة، مع إسرائيل.

كما أن مصر لا تريد المخاطرة بخسارة المساعدات العسكرية الأمريكية (1.3 مليار دولار سنويا) التي تم منحها كنتيجة مباشرة لمعاهدة السلام، بالإضافة إلى أن مصر تشارك إسرائيل وجهات نظرها حول التهديد الذي تشكله حركة حماس.

لكن وفق التحليل، يبقى تجميد معاهدة السلام سيناريو محتملا، ومن الصعب التنبؤ بالكيفية التي ستتطور بها الأحداث إذا اتخذت مصر هذه الخطوة؛ لأنه سيكون هناك متغيرات كثيرة غير معروفة.

ورجح كافييرو أن أي تجميد من جانب مصر للمعاهدة سيؤدي إلى طبقة غير مسبوقة من عدم الاستقرار في العلاقات المصرية الإسرائيلية.

ومن المرجح أن يكون رد فعل واشنطن متطرفا، نظرا إلى مدى أهمية السلام المصري الإسرائيلي في أجندات السياسة الخارجية الأمريكية بالشرق الأوسط”.

ومن المؤكد أن الولايات المتحدة ستتحرك للانتقام من مصر دون تحميل إسرائيل أي مسؤولية عن الأزمة.

وقد توقف واشنطن المساعدات الخارجية لمصر، ومن المحتمل أن يبدأ الاتحاد الأوروبي تحقيقا في المناهج المدرسية المصرية أو إجراءات أخرى لا معنى لها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.