الرئيسية » غير مصنف » بين الردع والخوف.. هل تختار واشنطن المواجهة مع إيران ردًا على هجوم الأردن؟

بين الردع والخوف.. هل تختار واشنطن المواجهة مع إيران ردًا على هجوم الأردن؟

وطن – كشف مسؤولون أمريكيون، طبيعة رد الولايات المتحدة على مقتل ثلاثة من جنودها في هجوم بطائرة مسيرة شمال شرق الأردن.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين قولهم إن رد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على الهجوم سيكون أقوى من الضربات الانتقامية الأمريكية السابقة في العراق وسوريا.

ضغوط متزايدة على بايدن

ووفق المسؤولين، فإن بايدن يتعرض لضغوط متزايدة للرد بطريقة توقف هجمات الجماعات المدعومة من إيران إلى الأبد.

وبحسب التقديرات الأمريكية، فإن هذه الجماعات استهدفت قواعد عسكرية أمريكية في العراق وسوريا أكثر من 160 مرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

في سياق متصل، دعا العديد من المشرعين الجمهوريين الولايات المتحدة إلى ضرب إيران مباشرة لإرسال رسالة واضحة بأن ما جرى في الأردن تجاوز الخط الأحمر.

غير أن المسؤولين أكدوا أن التحدي الأكبر الذي يواجه إدارة بايدن الآن هو كيفية الرد على هجوم قاعدة الأردن دون إثارة حرب إقليمية.

القاعدة الأمريكية
هجوم بمسيرة على قاعدة أمريكية في الأردن أدى إلى مقتل 3 جنود

ونفذت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، عدة ضربات استهدفت مستودعات الأسلحة التابعة لوكلاء إيران في العراق وسوريا.

لكن أيا من تلك الضربات – والحديث للمسؤولين الأمريكيين – لم تنجح في ردع المسلحين، الذين أدت هجماتهم الـ 165 إلى إصابة أكثر من 120 من أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

خيارات أمام إدارة بايدن

وبحسب المسؤولين الأمريكيين، يمكن لإدارة بايدن أن تقرر مرة أخرى ضرب الجماعات المسلحة، المدعومة من إيران، في العراق أو سوريا أو كلا البلدين، ويمكنها أيضًا استهداف قيادة الميليشيات الإقليمية.

وقال أحد المسؤولين إن الولايات المتحدة تحرص على ألا تكون محددة للغاية بشأن الجماعة المسؤولة عن إطلاق الطائرة المسيرة على قاعدتها العسكرية بالأردن من أجل الحفاظ على بعض عناصر المفاجأة عندما ترد.

واكتفى المسؤولون الأمريكيون بالقول إن الجماعة الوكيلة لإيران: كتائب حزب الله، يبدو أنها دعمت الهجوم.

  • اقرأ أيضا:
“المنطقة حبلى بالمفاجآت” .. كيف سيردّ بايدن على هجوم القاعدة الأمريكية في الأردن!؟

ضرب إيران مباشرة

ووفق المسؤولين، فإن ضرب إيران هو أحد الخيارات الأقل ترجيحًا في هذه المرحلة.

يأتي ذلك بعدما صرح مسؤولو إدارة بايدن مرارًا وتكرارًا، بأن الولايات المتحدة لا تريد خوض حرب مع إيران.

وكان بايدن قد طلب من مستشاريه خيارات للرد من شأنها ردع أي هجمات أخرى ضد قوات أمريكية في المنطقة.

بايدن يطلب خيارات الرد

وقالت تقارير أمريكية إن خيارات الرد المطروحة لدى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تشمل ضرب أصول بحرية إيرانية في مياه الخليج وعناصر إيرانية في سوريا والعراق.

وأضافت أنه من المرجح أن يأتي الرد الأمريكي على شكل موجات ضد مجموعة من الأهداف، وأن الشروع في الرد قد يتم خلال يومين من تاريخ إعطاء بايدن الضوء الأخضر لعملية عسكرية من هذا القبيل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.