الرئيسية » تقارير » تطورات كبيرة قد تنتج عن اجتماع هنية بقادة المخابرات في مصر خلال أيام

تطورات كبيرة قد تنتج عن اجتماع هنية بقادة المخابرات في مصر خلال أيام

وطن – قالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وصل إلى القاهرة، الأربعاء، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى.

وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادرها فإن هذه الزيارة هي الأولى منذ ما يزيد على شهر في تدخل شخصي نادر في الجهود الدبلوماسية الجارية لتهدئة الأوضاع في فلسطين.

هنية في مصر لبحث مفاوضات جديدة

ويأتي ذلك وسط ما وصفه مصدر للوكالة بمحادثات مكثفة بشأن هدنة جديدة تسمح بوصول المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وبحسب التقرير فإنه عادة لا يتدخل “هنية” الذي يقيم في قطر، في الجهود الدبلوماسية علنا إلا عندما يكون من المرجح إحراز تقدم. وكانت آخر مرة سافر فيها إلى مصر في أوائل نوفمبر تشرين الثاني، قبل إعلان الاتفاق الوحيد بشأن وقف إطلاق النار في الحرب حتى الآن والذي استمر أسبوعا وتم خلاله إطلاق سراح ما يزيد على 100 أسير.

تسليم الأسرى الإسرائيليين
أسفرت الهدنة عن تسليم ما يقارب 150 أسيرا إسرائيليا

وقال مصدر مطلع على المفاوضات الجارية لرويترز، إن مبعوثين يعملون على تحديد الرهائن المحتجزين لدى حماس الذين يمكن تحريرهم بموجب اتفاق هدنة جديد، وكذلك المعتقلين الفلسطينيين الذين قد تطلق إسرائيل سراحهم في المقابل.

  • اقرأ ايضا:
إسرائيل تهرب من فشلها العسكري وتعود لمسار مفاوضات الأسرى.. أكسيوس يكشف معلومات سرية

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن إسرائيل تصر على إطلاق سراح جميع النساء والرجال المسنين المتبقين بين الرهائن. وربما تتضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مدانين بجرائم خطيرة بأحكام من قبل سلطات الاحتلال الغاشم.

ووصف المصدر المفاوضات بأنها مكثفة، وقال إن تحقيق انفراجة قد يكون ممكنا خلال أيام.

وقال مسؤول فلسطيني إن إسماعيل هنية حريص على الاستماع إلى المسؤولين المصريين بشأن نهج جديد محتمل، وأشار إلى أن الموقف الرسمي لحماس هو رفض أي وقف مؤقت جديد لإطلاق النار والمطالبة بوقف دائم للقتال.

  • اقرأ أيضا:
إسرائيل ستُجبر على وقف إطلاق النار.. “NYT” تتوقع نهاية الحرب بهذا الشكل

وقال المسؤول الفلسطيني “موقف حماس لا يزال قائما وهو أنه ليس لديها رغبة في إقرار هدنة إنسانية. تريد حماس إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل كامل”.

وأضاف “هنية وحماس يقدران دوما الجهود المصرية، وهو موجود في القاهرة اليوم للاستماع إلى ما إذا كانت إسرائيل قدمت اقتراحات جديدة أو ما إن كان لدى القاهرة بعض المقترحات أيضا. ومن المبكر الحديث عن التوقعات”.

وبحسب “رويترز” كرر مسؤول إسرائيلي كبير موقف الحكومة القائل بأن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بإطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حماس، حسب زعمه مستشهدا بقول رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يعيش أسوأ كوابيسه: “ستنتهي الحرب بالنصر الكامل”.

حكومة نتنياهو تواجه ضغوطا داخلية

ويأتي ذلك بينما تواجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضغوطا سياسية داخلية للتوصل إلى اتفاق آخر لإطلاق سراح الرهائن، وخصوصا بعد اعترافها الأسبوع الماضي بأن قواتها قتلت عن طريق الخطأ ثلاثة من الرهائن المحتجزين لدى حماس. وتعتقد إسرائيل أن 129 رهينة ما زالوا في غزة، ويُخشى أن يكون 21 منهم قد لقوا حتفهم خلال الأسر.

  • اقرأ أيضا:
شتائم وغضب وانقسامات في اجتماع نتنياهو مع عائلات الأسرى

كما تواجه إسرائيل ضغوطا متزايدة من حلفائها الدوليين لتهدئة عدوانها الوحشي على غزة والذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي.

ودعت واشنطن، الحليف الأقرب لإسرائيل، علنا خلال الأسبوع الماضي إلى تقليص نطاق حرب إسرائيل الشاملة وتحويلها إلى ضربات أكثر دقة وتحديدا تستهدف قادة حماس، وإلى إنهاء ما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه “قصف عشوائي”.

بايدن ونتنياهو
دعا بايدن نتنياهو إلى إنهاء ما يسمى بـ “القصف العشوائي”

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية حاصرت مركز الإسعاف التابع له في جباليا بشمال القطاع والتي كانت مسرحا لبعض من أعنف المعارك. وأضاف أن 127 شخصا موجودون داخل المركز من بينهم عمال ونازحون ومصابون.

تل أبيب تسعى للتفاوض رغم الثمن الباهظ الذي ستدفعه

وبحسب مصادر مطلعة، فإن المناقشات ستتناول “وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل أسرى، وإنهاء الحصار على قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع”.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قالت، الثلاثاء، إن وفدا من حركة حماس سيزور القاهرة خلال الأيام المقبلة، وأن الوفد سيضم كبار أعضاء قيادتها المقيمين خارج قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة إسرائيلية أن تل أبيب عازمة على تحقيق اختراق في المحادثات رغم علمها أنها ستدفع ثمنا باهظا.

وكان الإعلام العبري أفاد بأن إسرائيل أبلغت قطر ـ الوسيط الأول في المفاوضات ـ استعدادها لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع مقابل الإفراج عن 40 محتجزا إسرائيليا لدى حماس في غزة.

فيما قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، إن حماس تشترط وقف الحرب قبل أي صفقة تبادل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.