الرئيسية » الهدهد » بعد حرب غزة.. الأنظار تتجه إلى جبهات لبنان واليمن

بعد حرب غزة.. الأنظار تتجه إلى جبهات لبنان واليمن

وطن – بعد الهدنة المؤقتة التي تم تمديدها في قطاع غزة، تكررت التساؤلات عما قد يحصل بعد انتهاء الحرب على القطاع والوجهة المقبلة بين لبنان واليمن وفق ما أشار إليه موقع الخليج أون لاين في تقرير له.

وذكر التقرير أن الجهود الأمريكية التي أفضت لمنع توسع الحرب في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية لم تثن حلفاء إيران في المنطقة عن الدخول في مناوشات مختلفة.

ويأتي ذلك وسط مخاوف من أن تصل الأمور لفتح جبهات حرب جديدة وسط رصد أمريكي لكل هذه التحركات في لبنان واليمن والدول التي تنتشر فيها القوى الحليفة لطهران.

ولعل الحدث الأبرز حالياً يدور حول ما قام به الحوثيون في اليمن من تصعيد تمثل باستهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، ما دفع الولايات المتحدة لإرسال مزيد من البوارج العسكرية في محاولة لردع أي تصعيد مرتقب.

اختطاف السفينة الإسرائيلية
اختطفت جماعة الحوثي سفينة “جلاكسي ليدر” الإسرائيلية في البحر الأحمر

وبين المواجهة المباشرة لـ “حزب الله” في لبنان مع “إسرائيل”، والتصعيد غير المباشر من قبل الحوثيين، تتكرر الأسئلة المطروحة حول أي الجبهتين الأقرب للاشتعال بعد غزة في المنطقة.

ولفت التقرير الذي كتبه الصحفي اللبناني “يوسف حمود” إلى أن مليشيا الحوثي في اليمن كانت على مدار سنوات طويلة تستهدف السفن في البحر الأحمر.

وتجاهل الحوثيون التهديدات الدولية وسط اتهامات للولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالتواطئ معها، خصوصاً مع قدوم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وإلغاء تصنيف الجماعة إرهابية في العام 2021.

فرصة لفرض واقع جديد

ووفق المصدر ذاته وجد الحوثيون من ذلك فرصة لفرض واقع جديد مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي خلفت أكثر من 15 ألف شهيداً، لتستخدم المليشيا المدعومة من إيران أسلوب استهداف السفن من خلال اختطاف سفينة في (19 نوفمبر 2023)، قيل إنها تتبع لرجل أعمال إسرائيلي واقتيادها إلى الساحل اليمني.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، ففي 25 نوفمبر/تشرين الثاني قال مسؤول عسكري أمريكي إن سفينة حاويات مملوكة لملياردير إسرائيلي تعرضت لهجوم بطائرة من دون طيار يشتبه أنها “إيرانية” في المحيط الهندي، وهو ما أدى إلى إلحاق أضرار بها.

وفي اليوم التالي استولى مسلحون على سفينة تديرها شركة مملوكة لإسرائيليين في خليج عدن، قبل أن تعلن واشنطن بعدها بيوم أن قواتها تمكنت من إفشال محاولة الاستيلاء عليها.

محاولات توسيع الحرب

ولفت التقرير إلى أن إرسال البوارج العسكرية والمدمرات إلى الشرق الأوسط، يأتي في إطار ما تقول عنه واشنطن إنه يهدف إلى ردع أي محاولات لتوسيع الحرب على غزة، في إشارة إلى التصعيد الذي تقوم به أذرع إيران في المنطقة، وفي مقدمتهم الحوثيون في اليمن وحزب الله في لبنان والجماعات المسلحة في العراق.

  • اقرأ أيضا:
استهداف حوثي بالصواريخ لسفينة حربية أمريكية وقصف قاعدة لأمريكا بالعراق

وبالنسبة لميليشات حزب الله الله اللبناني قال التقرير إنها اعتادت منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر وحتى يوم الهدنة الإعلان كل يوم مسؤوليتها عن عدة هجمات على “إسرائيل”، وعادة ما يتبعها رد إسرائيلي بشكلٍ متصاعد.

وتضطر حينها “إسرائيل” لإصدار أمر بإجلاء المدنيين على مسافة خمسة كيلومترات عن الحدود مع لبنان، وسط سقوط عشرات القتلى من “حزب الله” بعد كل رد من الاحتلال.

تصعيد حزب الله
قصت حزب الله عدة أحزب لإسرائيل خلال الشهرين الماضيين

وسبق للحزب المتورط بسفك الدماء في سوريا والمدرج على قائمة الإرهاب في العالم أن شن هجمات باستخدام أسلحة مضادة للدبابات، أو مدفعية، أو صواريخ، أو طائراتٍ بدون طيار، فيما يرد الجيش الإسرائيلي باستهداف مواقعه في جنوب لبنان لا سيما المناطق المشجرة لحرمانه من الغطاء الأرضي.

وتشير مصادر إعلامية إلى أن “إسرائيل” نفذت، ما بين 7 أكتوبر و14 نوفمبر، 327 غارة جوية أو عملية قصف مدفعي على جنوب لبنان.

وتابع التقرير أن الحوثيين في اليمن بالمقابل شنوا عدة هجمات فاشلة بالصواريخ والطائرات المسيرة على “إسرائيل” خلال الشهر الماضي، فيما تمكنت سفن أمريكية من اعتراض هجماتهم قبالة سواحل اليمن.

لبنان أم اليمن؟

ونقل ” الخليج أونلاين” عن الخبير والمحلل الأمني والسياسي، العميد مخلد حازم قوله إن “ما تشهده الساحة اليمنية “هو الأخطر حالياً، وقد تكون هذه الجبهة هي الأخطر من باقي الجبهات”.

ويشير إلى أن سبب خطورة هذه الجبهات “أن جبهة لبنان دائماً ما تتعامل مع قواعد الاشتباك الطبيعية، ولا تتعدى حدود الممكن فيها ومجمل الضربات التي حصلت ما بين الجانب اللبناني والإسرائيلي كانت ضمن مزارع شبعا والتي هي بالأصل منطقة لبنانية احتلتها الكيان الصهيوني”.

وأضاف العميد حازم أن “إسرائيل تعتبر ما يحصل في لبنان فعلاً ورد فعل، وشبه متفق عليه، ولا يعتبر ضمن استهداف قد يطال عمق الكيان الصهيوني، والذي في حال حدث خلال الفترة القادمة حينها قد تعتبر لبنان جبهة حرب ومواجهة أخرى”.

أما فيما يتعلق بسوريا والعراق، فيرى إنها لم تكن جبهات ذات تأثير كبير “على اعتبار أن أمريكا تتعامل مع مصالحها باستهداف مؤثر”.

وهذه التطورات وفق مخلد حازم لن يكون تأثيرها على مناطق محددة فقط، وإنما قد تنسحب على الإقليم بشكل كامل، لكون هذه المنطقة ممراً للنفط والغاز ومصادر الطاقة التي تمر عبر مضيق هرمز إلى البحر المتوسط وأوروبا”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.