الرئيسية » الهدهد » فلسطينيون يتكدسون في رفح للحصول على المياه ويشتكون التخاذل العربي (فيديو)

فلسطينيون يتكدسون في رفح للحصول على المياه ويشتكون التخاذل العربي (فيديو)

وطن- يكافح الفلسطينيون في قطاع غزة في مواجهة النقص الحاد في المياه، جراء قطعها من قبل الاحتلال الإسرائيلي مع بدء تهديده بشن هجوم بري على القطاع.

وأعلنت إسرائيل، فرض حصار شامل على قطاع غزة يتضمن إغلاق المعابر كافة وقطع الإمدادات الكهربائية والمياه والطاقة عن القطاع.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تكدَّس فلسطينيين قرب محطة تحلية وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لتعبئة المياه الصالحة للشرب بسبب أزمة شحها وعدم توافرها.

الاحتلال يواصل حصاره الشامل لقطاع غزة

يأتي ذلك قبيل هجوم بري محتمل هددت به إسرائيل بعد أسبوع من هجوم حماس واسع النطاق على إسرائيل.

وتوقفت المياه عن الخروج من الصنابير في جميع أنحاء المنطقة.

واستنكر العديد من النشطاء ما وصفوه “بتخاذل الأمتين العربية والإسلامية”، وطالبوهما بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين ونصرتهم.

وقالت “أمل أبو يحيى”، وهي أم حامل تبلغ من العمر 25 عاماً في مخيم جباليا للاجئين في تقرير لصحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، إنها تنتظر بفارغ الصبر الدقائق القليلة كل يوم أو كل يومين عندما تتدفق المياه الملوثة من الأنابيب الموجودة في الطابق السفلي لمنزلها.

ثم تقوم بتقنينها، مع إعطاء الأولوية لابنها البالغ من العمر 5 سنوات وابنتها البالغة من العمر 3 سنوات. وقالت إنها تشرب القليل جدًا، ولا تتبول إلا كل يومين.

وبالقرب من الساحل، فإن مياه الصنبور الوحيدة ملوثة بمياه البحر الأبيض المتوسط بسبب نقص مرافق الصرف الصحي.

  • اقرأ أيضا: 
تحذير مصري لإسرائيل بشأن دعوة سكان غزة للرحيل جنوباً

وقال محمد إبراهيم (28 عاما) إن جيرانه في مدينة غزة أصبحوا يشربون المياه المالحة.

ومن شأن إخلاء الجيش الإسرائيلي لسكان شمال غزة أن يجبرهم على التجمع في النصف الجنوبي من قطاع غزة، بينما تواصل إسرائيل ضرباتها عبر المنطقة، بما في ذلك الجنوب.

وقال رامي سويلم إنه وخمس عائلات على الأقل في المبنى الذي يسكن فيه قرروا البقاء في شقته بالقرب من مدينة غزة.

وأضاف: “نحن متجذرون في أراضينا ، نحن نفضل أن نموت بكرامة ونواجه مصيرنا”.

وتكدس آلاف الأشخاص في مدرسة تديرها الأمم المتحدة وتحولت إلى مأوى في دير البلح، وهي بلدة زراعية جنوب منطقة الإخلاء. وكان العديد منهم ينامون في الخارج على الأرض دون مراتب، أو على كراسي تم سحبها من الفصول الدراسية.

وقالت هويدا الزعانين (63 عاما) وهي من بلدة بيت حانون الشمالية: “لقد جئت إلى هنا مع أطفالي. نمنا على الأرض.

وأضافت للمصدر ذاته: “لا يوجد لدينا فراش ولا ملابس” “أريد العودة إلى منزلي، حتى لو كان مدمراً”.

معاناة واسعة النطاق

وبعد أيام من شن حماس هجوماً مباغتاً على إسرائيل، أعرب خبراء في الحرب وانعدام الأمن الغذائي عن قلقهم من أن يؤدي القتال إلى معاناة واسعة النطاق للمدنيين.

ومع استمرار القتال وبقاء الحدود مغلقة، من المتوقع أن ينفد الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الأساسية من سكان غزة في غضون أسابيع حسبما صرحت شذى المغربي، المتحدثة باسم مكتب برنامج الأغذية العالمي في نيويورك، لشبكة ABC News.

وكانت غزة تواجه أزمة أمن غذائي ومياه قبل بدء القتال، ومع وجود حوالي 2.4 مليون شخص يعيشون في مساحة 140 ميلاً مربعاً فقط، كان السكان الذين يعيشون في قطاع غزة، الواقع بين إسرائيل ومصر والبحر الأبيض المتوسط، يواجهون تهديدات لإمداداتهم الغذائية والمياه حتى قبل أن يؤدي الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل إلى الحرب.

  • اقرأ أيضا: 
هنية يبعث برسالة للسيسي ويرد على مخطط تهجير سكان غزة إلى سيناء

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.