الرئيسية » حياتنا » هل من الممكن إنهاء مرض الإيدز بحلول عام 2030؟

هل من الممكن إنهاء مرض الإيدز بحلول عام 2030؟

وطن-أحرز برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز؛ وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة، تقدمًا في مكافحة الإيدز، حيث نشر أمس تقريره السنوي عن حالة الوباء.

ومع وفاة أكثر من شخص واحد كل دقيقة في جميع أنحاء العالم، فإن الإيدز يُعتبر دون منازع الوباء الأكثر فتكًا في العالم. لكن تعتقد الأمم المتحدة أن الحد من تفشي هذا المرض نهائيًا بات أمرًا ممكنًا في أقل من 10 سنوات، بحسب ما افاد به تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.

وفي الواقع، تم تسجيل تقدم واضح في عدة مناطق من العالم، ولا سيما في أفريقيا، كما يشير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز في تقريره السنوي.

الإيدز: نحو إنهاء الأزمة الصحية؟

وللتذكير، فإن فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) هو العامل الممرض الذي يسبب عدوى مزمنة تتطور إلى الإيدز،في غياب العلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ARV). إنه فيروس ارتجاعي (فيروس RNA) من عائلة الفيروسة البطيئة، والذي يسبب أمراضًا تدريجية ببطء.

فيروس نقص المناعة البشرية
فيروس نقص المناعة البشرية

وفي مكافحتها الإيدز، تسلط الأمم المتحدة الضوء على التقدم الكبير الذي يعطي الأمل لإنهاء هذا المرض المخيف. وفي الواقع، حققت بوتسوانا وإسواتيني ورواندا وتنزانيا وزيمبابوي الأهداف بالفعل. وحسبما أوردته الأمم المتحدة في تقريرها فإن” “هذا يعني أن 95٪ من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يعرفون إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية، وأن 95٪ منهم يخضعون للعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية المنقذة للحياة، وأن 95٪ من الأشخاص الذين يتلقون العلاج يعانون من حمولة فيروسية لا يمكن اكتشافها. كما أن 16 دولة أخرى، بما في ذلك ثمانية في إفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، المنطقة التي يعيش فيها 65٪ من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، تسير أيضًا على الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف”.

وحسبما أشارت إليه المديرة التنفيذية للمنظمة، ويني بيانيما، فإن “خارطة الطريق المقدمة في هذا التقرير الجديد لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، تؤكّد أن النجاح ممكن خلال هذا العقد”.

التمويل يجعل من الممكن مكافحة الإيدز على نحو فعال

ومع ذلك، هناك عدة عقبات تعوق تسريع التقدم، بما في ذلك فجوة التمويل المتزايدة، إذ انخفض تمويل فيروس نقص المناعة البشرية في عام 2022، من قبل كل من المصادر المحلية والدولية، ناهيك بأنه انخفض إلى نفس المستوى كما في عام 2013. ولقد كان التمويل 20.8 مليار دولار في عام 2022، وهو أقل بكثير من 29.3 مليار دولار، المبلغ المطلوب بحلول عام 2025.

وفي خضم كل هذا، لا شكّ في أن الأموال والسياسات هي في الواقع شريان الحياة في مكافحة الإيدز حيث يتم تسجيل أفضل تقدم عندما تكون الاستثمارات المالية هي الأكبر، وبسبب هذا، انخفضت الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 57٪ منذ عام 2010 في شرق وجنوب إفريقيا، كما تشير الأمم المتحدة التي تدعو إلى التزام سياسي عالمي قوي لإنقاذ ملايين الأرواح.

التمويل يجعل من الممكن مكافحة الإيدز على نحو فعال
مرض الإيدز

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.