الرئيسية » حياتنا » الذكاء العاطفي للأطفال: 5 سمات يجب الانتباه إليها

الذكاء العاطفي للأطفال: 5 سمات يجب الانتباه إليها

وطن- تشدّد عالمة نفس الأسرة ساندرا وارتسكي، بانتظام على أهمية تعليم الأطفال الذكاء العاطفي منذ سن مبكّرة، حيث أظهرت الأبحاث أن هذه المهارات تؤدي دورًا رئيسيًا في امتلك علاقات ناجحة ونوعية حياة ذات جودة عالية وصحة جيّدة. كما أن إحدى الدراسات وجدت أن الأطفال ذوي الذكاء العاطفي العالي يكون أداؤهم أفضل في المدرسة، ويزاولون التعليم لفترة أطول، ويتخذون قرارات صحية بشكل عام.

في هذا السياق، وبحسب ما نشره موقع “سان إي ناتيرال” الفرنسي، حدّد مؤلف كتاب “الذكاء العاطفي: لماذا يمكن أن يكون أكثر أهمية من الذكاء؟” دانيال غولمان، الذي لعب دورًا حيويًا في نشر الذكاء العاطفي، خمسة عناصر أساسية تلخص هذه المهارات.

الذكاء العاطفي عند الأطفال
المهارات الاجتماعية للطفل

الوعي الذاتي

في الحقيقة، تسمح لنا معرفة الذات بفهم نظرة الآخرين إلى أفعالنا، وتحديد الوقت المناسب لتسليط الضوء على نقاط قوتنا، واكتشاف المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

وفيما يلي علامات تنبّهك إلى أن طفلك لديه وعي ذاتي:

  • فهم وإدراك نقاط قوته وضعفه.
  • لديه ثقة عالية بنفسه ولا يخشى التعبير عن احتياجاته.
  •  يدرك أن الطريقة التي ينظر بها إلى نفسه قد تختلف عن الطريقة التي ينظر بها الآخرون إليه.

كيفية تعليم الوعي الذاتي:

  • تحديد المشاعر: قد يجد الأطفال صعوبة في التعبير عن مشاعرهم إذا لم تكن لديهم المفردات المناسبة. لذا يُنصح بانخراط الآباء في محادثات حول مشاعرهم وكذلك مشاعر الآخرين.
  • قدّم ملاحظات بناءة: عند التعليق على المجالات التي يمكن لطفلك أن يتحسّن فيها، اختر كلماتك بعناية. فعندما تكون شديد الانتقاد أو القسوة يمكن أن يثبّط هذا عزيمة طفلك بسهولة.
  • أظهر الاهتمام: لبناء الثقة واحترام الذات، دع طفلك يعرف أنك تهتم بمشاعره وأن ما يقوله مهمّ بالنسبة لك.

التنظيم الذاتي

على الرغم من الظروف غير المتوقّعة للعالم وعواطفنا، يسمح لنا التنظيم الذاتي بتوجيه سلوكنا نحو الهدف.

هل طفلك قادر على التنظيم الذاتي؟

  • إنه قادر على إدارة عواطفه وسلوكه وفقًا لمتطلبات الموقف.
  • عندما يشعر بالإحباط، لديه القدرة على تهدئة نفسه بدلاً من الرد بشكل سيئ أو الاستشاطة غضبًا.
  • يعرف كيف يتّخذ خطوة إلى الوراء ويكبح جماح نفسه من أجل تجنب اتخاذ قرارات متهورة قد يندم عليها لاحقًا.

كيف تدرس التنظيم الذاتي:

  • كن واضحًا وبنّاءً: عندما يكون من الضروري تنظيم المشاعر، تجنب العبارات الغامضة (مثل: “توقف عن ذلك!”)، والأسئلة البلاغية (مثل: “لماذا تفعل ذلك دائمًا؟”)، حيث إنه من المرجح أن يتم تجاهلها أو يساء فهمها. بدلاً من ذلك، استخدم لهجة بناءة ومشجعة.
  • ناقش إستراتيجيات المواجهة: قد يكون من المغري أن تخبر طفلك دائمًا بكيفية التعامل مع الموقف المجهد أو الصعب. ومع ذلك، من المهم أيضًا أن يتعلموا إيجاد طرقهم الخاصة للتأقلم، حتى لو لم تنجح دائمًا.
  • إنشاء روتين يومي: الحفاظ على الاتساق في الحياة اليومية؛ هو مفتاح تطوير التنظيم الذاتي. كما أنه يساعد في توفير الهيكل والمعنى والغرض من أنشطتهم اليومية.
تسمح لنا معرفة الذات بفهم نظرة الآخرين إلى أفعالنا
الوعي الذاتي

التحفيز

وفقًا لما ترجمته “وطن“، يزيد الدافع من جهودنا ويدفعنا إلى اتخاذ الإجراءات الجيّدة وزيادة إنتاجيتنا. والأهم من ذلك، فإنه يسمح لنا بالمثابرة في مواجهة التحديات الشديدة.

هل طفلك متحمّس؟

  • لا يتخلّى بسهولة عن الأهداف التي تهمّه.
  • إنه فضولي ومتشوق للتعلّم ولا يخشى طرح الأسئلة.
  • بدلاً من الإحباط، يتعلم من أخطائه لحلّ المشاكل المستقبلية.

كيف تحفّزهم:

  • شارك حماسك: الحماس مُعدٍ، لذلك إذا رأى طفلك أنك شغوف حقًا بشيء ما، فمن المرجح أن يعزز هذا الشعور دافعه.
  • خلق بيئة داعمة: يجب على الآباء أن يكونوا على دراية بالمخاطر الشائعة التي سيشعرون بها تجاه أبنائهم، مثل: التوقعات العالية المفرطة، والمبالغة في رد الفعل، والشعور بالذنب، وقلة الصبر.
  • ساعده في التغلب على الصعوبات: اسمح لطفلك باتخاذ قراراته الخاصة والتعامل مع العواقب الطبيعية. هذه هي الطريقة التي سينمو بها حقًا ويتعلم من خلالها اتخاذ قرارات أكثر استنارة.

التعاطف

لا يقتصر التعاطف على فهم مشاعر الآخرين فحسب، بل يتعلق أيضًا بالقدرة على التعبير عن التعاطف معهم. الأطفال الذين يظهرون التعاطف، يستطيعون بسهولة نقلها إلى الأطفال الآخرين.

هل يظهر طفلك التعاطف؟

  • يعمل الطفل بشكل جيد ضمن فريق وتمكنه مواجهة التحديات عند ظهورها.
  • إنه قادر على إقامة علاقة عاطفية مع الآخرين ويُبدي اهتمامًا بمشاعرهم.
  • يسعى جاهدًا لفهم الأشياء من منظور الآخرين.
يعمل الطفل بشكل جيد ضمن فريق ويمكنه مواجهة التحديات عند ظهورها.
الأطفال ذوو الذكاء العاطفي

كيفية تعليم طفلك التعاطف:

  • التدريب على الاستماع الفعال: من أكثر الطرق فعالية لتعليم التعاطف أن تصمّمه بنفسك. على سبيل المثال، حافظ على التواصل البصري ودع طفلك يعبر عن أفكاره بشكل كامل قبل مشاركة أفكارك.
  • شارك مشاعرك: لا تركز كل الاهتمام على طفلك. اخلق بيئة تساعد على التعاطف من خلال مشاركة مشاعرك في مواقف مماثلة.
  • ناقش وجهات النظر المختلفة: سيساعده ذلك على كسر العادة الشائعة المتمثلة في الاهتمام فقط بأفكاره ومشاعره.

المهارات الاجتماعية

المهارات الاجتماعية ضرورية للعمل في المجتمع. فضلاً عن أنها تساعدنا على إقامة تفاعلات صحية وإيجابية في حياتنا الشخصية والمهنية.

هل يمتلك طفلك مهارات اجتماعية؟

  • إظهار الأخلاق الحميدة والتواصل بشكل فعال مع الآخرين.
  • إظهار مراعاة لمشاعر واهتمامات أصدقائه وعائلاته وأقرانه.
  • القدرة على التعبير عن مشاعره بوضوح وهدوء واحترام.

كيف تعلّم طفلك المهارات الاجتماعية:

  • شجّعه على القيام بتجارب جديدة: على الرغم من أنه قد يشعر بعدم الارتياح في البداية، فإن تشجيع طفلك على اكتساب تجارب جديدة يمكن أن يساعده في تطوير مهاراته الاجتماعية ومعرفة المزيد عن نفسه.
  • ناقش التوقعات: لمساعدته على تبني سلوكيات إيجابية، ذكره بما هو متوقّع في موقف معين والطرق المختلفة التي قد يستجيب بها للموقف.
  • التأكيد على لغة الجسد: تعتبر لغة الجسد طريقة فعالة لبناء المهارات الاجتماعية لأن الناس لا يعبرون دائمًا عن مشاعرهم شفهيًا.
علّم طفلك المهارات الاجتماعية
شجّع طفلك على القيام بتجارب جديدة

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.