الرئيسية » حياتنا » لماذا يعتبر الذكاء العاطفي مفتاح العمل الناجح؟

لماذا يعتبر الذكاء العاطفي مفتاح العمل الناجح؟

وطن – “هناك متخصصون يدّعون أن الذكاء العاطفي يلعب دورًا أكثر أهمية في النجاح الشخصي مقارنة بمعدل الذكاء”.

في السنوات الأخيرة، تم التركيز بشكل خاص على أهمية معرفة كيفية إدارة العواطف من أجل أن يكون المرء محترفًا جيدًا.

وفي الحقيقة؛ إن امتلاك هذه الخاصية يتجاوز المجال المهني، لأنه ببساطة هذه الميزة تؤثر على قدرتنا كأشخاص وعلى التواصل مع بعضنا البعض وفهم أنفسنا بشكل أفضل. وتؤثر بشكل كبير على طريقة فهمنا للعالم وكيفية التعايش.

بحسب موقع “موي نيغوثيوس إي إيكونوميا” الإسباني، هذه القدرة يطلق عليها اليوم اسم الذكاء العاطفي، وهو مفهوم سنتطرق إليه أدناه.

لكن هذا ليس الشيء الوحيد الذي سنفعله، سنقوم بمعالجة هذه القضية التي تربط الذكاء العاطفي كثيرًا بالعمل. لأنهم يقولون إن هذا النوع من الذكاء له تأثير حقيقي في مكان العمل.

قد يهمك أيضا:

كيف تتغلب على ضغوط العمل؟ 8 علامات تدل على أنك تعاني بشدة

كيف يؤثر الذكاء العاطفي على بيئة العمل؟

ووفق ما ترجمته “وطن”، لفهم آثار الذكاء العاطفي، من الضروري أولاً أن يكون لديك تفسير جيد للذكاء العاطفي. وهي ظاهرة تتلخص في قدرة الشخص على فهم عواطفه والتعرف عليها ومعرفة كيفية التعامل معها.

وعلى الرغم من أن نطاقه يتجاوز الذات قليلا، إلا أنه يستخدم أيضا للحديث عن الاعتراف والفهم والتأثير على عواطف الآخرين.

باختصار، إنها النوعية التي يمكن أن ننظر بها وإلى حد ما، تساعدنا على السيطرة على المشاعر.

في السياق ذاته، يلعب الذكاء العاطفي دورًا رئيسيًا في العلاقات الشخصية. قد يواجه الشخص الذي لديه القليل من الذكاء العاطفي صعوبة في التواصل الاجتماعي، أكثر من الشخص الذي يتمتع بهذه الملكة.

وعلى الجانب الآخر، يمكن لأي شخص لديه فهم عميق للذكاء العاطفي أن يسيء استخدامها.

إنه في الحقيقة شيء عميق جدا وطبيعي، وهو ما يقودنا إلى فهم الآخرين والتعاطف معهم، وقبل كل شيء، هي طريقة توجهنا لمعرفة كيفية إدارة حالتنا الذهنية.

إنه ضروري على المستوى الشخصي، لأنه يسمح للشخص بفهم مشاعر الآخرين والاستجابة لها. في الواقع، هناك متخصصون يزعمون أن الذكاء العاطفي يلعب دورًا أكثر أهمية في النجاح الشخصي من معدل الذكاء. لأنه بغض النظر عن مقدار التدريب والإعداد، هي بالأساس علاقات وتفاعلات قائمة بين الناس. ولذلك دائمًا ما تلعب المشاعر والعواطف دورًا حيويًا.

مع تحديد هذا السياق جيدًا، فقد حان الوقت لمعالجة السؤال المركزي، إلى أي مدى يؤثر الذكاء العاطفي على العمل؟ هل هو شيء قادر على تغيير البيئة في الشركة، وجعل أداء الشخص عاليا أو متدنيا؟

يتطلب المزيد من التعقيد في العمل المزيد من الذكاء العاطفي

أظهرت الدراسات الحديثة، أن المهام الأكثر تعقيدًا في مكان العمل تتطلب ذكاءً عاطفيًا أكبر، ما يؤثر بشكل كبير على الإنتاج العام للشركة وإنتاجية الشخص. على سبيل المثال: يضطر رئيس قسم في شركة ما إلى إدارة فريقه، كما يتعين عليه التفاعل مع باقي الأقسام وتنظيم المهام والتأكد من تنفيذها بشكل صحيح وفقًا لإرشادات الشركة.

علاوة على ذلك، يتطلب تحقيق نتائج جيدة أيضًا فهم الحالة الذهنية ليس فقط للفريق، ولكن أيضًا لبقية الأقسام.

في سياق متصل، علينا أن نجمع بين الذكاء العاطفي والأداء في العمل. يمكن لأي شخص أن يشعر بالغرابة يومًا ما ويفقد الكثير من طاقته، ويخسر يومه لعدم  قيامه بأدائه كالمعتاد.

في المقابل، يمكن للشخص الذي يتمتع بذكاء عاطفي متطور أن يدرك بسرعة مزاجه ويحلل أسباب الانزعاج، بحيث يمكّنه ذلك من إيجاد الحل من خلال أداء أفضل.

بيئة أكثر صحة ورضا

يوجد في الشركة أشخاص كثيرون، والتفاعل بينهم يؤثر أيضًا على مزاجهم. والفريق الذي يعمل بشكل جيد يتميز بهذا النوع من الذكاء، حيث تكون العلاقات فيه بين الزملاء أقوى و تكون هناك بيئة تعاونية أكثر.

وهكذا يفهم الناس بعضهم البعض بشكل أفضل، ويعرفون كيف يتفاعلون مع الإشارات العاطفية التي يتلقونها من الخارج وبينهم البين.

ختاما، يؤثر الذكاء العاطفي على اتصالات الفريق وعلاقته الوثيقة ويسمح ببيئة عمل أكثر صحة وسلامة نفسيا.

زيادة على ذلك، سيكون الموظفون أكثر سعادة وسيتم تعزيز شعور الفريق. والذي بطريقة أو بأخرى، يؤثر بالإيجاب على نتائج الشركة.

كما سيعمل الفريق الأكثر اتحادًا بشكل أفضل ويحقق نتائج ذات جودة عالية. خاصةً إذا كان في حالة ذهنية مثالية ويتفهم تمامًا طبيعة مشاعر أفراده وعواطفهم.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.