الرئيسية » حياتنا » كيف تجيب على تعليق مهين؟ فيما يلي كلمتان كافيتان للردّ على الكلام الجارح

كيف تجيب على تعليق مهين؟ فيما يلي كلمتان كافيتان للردّ على الكلام الجارح

وطن– يمرّ الإنسان بكثير من المواقف في حياته اليومية والتي تحتاج منه سرعة التصرف، لذلك يجب عليه تعلم فن الرد على الكلام الجارح، حيث يستطيع أن يردّ إهانة الآخرين له.

بحسب تقرير لموقع “لانتارنوت” الفرنسي، يحتاج الشخص المهذب لبعض الوقت حتى يستطيع أن يفكّر في الردّ المناسب على الكلام الجارح الذي تمّ توجيهه إليه، وفنّ الرد على الآخرين يعلّمك سرعة البديهة واللباقة وحسن التصرف. ولا شكّ في أنها موقف يمكن أن يواجهها معظمنا في حياتنا الاجتماعية أو المهنية.

في بعض الأحيان، يلقي صديق أو زميل مزحة ثقيلة والنكت الساخرة ليثير ضحك الآخرين على حسابنا أو يلقي إهانة على شكل مزحة، وغالبًا ما لا نعرف كيف نرد عليه.

تعلّم فن الرد على الكلام الجارح
تعلّم فن الرد على الكلام الجارح

وإذا تظاهرنا بالقوة وعدم الشعور بأنّ المزحة كانت إهانة بالنسبة لنا، فقد يشجع ذلك الشخص على إلقاء المزيد من هذه التعليقات. وفي حال قمنا برد فعل، فهناك إمكانية الوقوع في موقف غير مريح أو في صراع مع محاورنا، وفقًا لما ترجمته “وطن“.

ويُذكر أن الكلام الجارح هو تعنيف لفظي يؤدي إلى تحطيم شخصية الآخر مثل التهديد أو الشتم أو الابتزاز، سواء بصوت عالٍ أو خافت، فشخصية الإنسان لها حدود وحقوق تجب مراعاتها واحترامها.

يجب أن ننتبه إلى أن هناك كلمات ننساها بمجرد أن نتلفظ بها، لكنها تترك الأثر الكبير عند الآخرين، فالعالم ممتلئ بأناس يحاولون رفع مقامهم بالحطّ من قدر الآخرين، وهم دائمًا يطلقون إهاناتهم في وجه أي شخص كان، وكم من خلافات حصلت بين الأهل والأصدقاء والأقارب بسبب كلام يجرح مشاعرهم.

الرد على التعليقات السلبية والجارحة بأدب وأخلاق
الرد على التعليقات السلبية والجارحة بأدب وأخلاق

فالكلام الجارح له أبعاد كبيرة في نفوس الغير، حيث إنه ربما تنال من سمعتهم وتؤثر في مسيرة حياتهم، لذا يجب على أي إنسان أن يحافظ على هدوئه قبل أن ينطق بكلمات لا يقصدها، ويمكن أن تكون جارحة لبعضهم.

هناك أشخاص قد فقدوا الثقة بأنفسهم لمجرد سماعهم كلامًا يؤلم، حيث كان لا بد منهم أن يتعلموا فن الرد على الكلام الجارح حتى يتمكنوا من التعامل مع الآخرين وعدم فقد الثقة بأنفسهم، فالمسلم مطالَب بأن يلين بقوله مع أصدقائه أو أعدائه ليزيد المودة ويعمق الألفة والمحبة، ويقطع كيد الشيطان، كما أوصانا نبينا محمد (عليه أفضل الصلاة السلام).

ووفقًا لسارة جين هو، الخبيرة السلوكية في جامعة هارفارد، يمكن لأي شخص في مثل هذا الموقف أن يردّ بأدب وأخلاق بمجرد طرح سؤال واحد.

“كيف الحال؟”

تقول سارة جين هو: “إذا توجّه لي أحد الأصدقاء بالتعليقات الجارحة والسلبية، فأنا عادةً ما أنظر إليه وأقول هل أنت بخير؟”. حسبما قالته، من شأن هذا السؤال أن يُظهر أن الشخص لم يأخذ التعليق على محمل شخصي، لكنه لم يحبه طبعًا.

ووفقًا للخبيرة، من المهم مراعاة نبرة الصوت عند طرح السؤال. لا تكن مفاجئًا أو جافًا؛ بل ودودًا، حيث شرحت قائلة: “لا أقصد إهانة الشخص الآخر كما فعل معي، لكن، هذا السؤال عادة ما يضع الشخص الآخر في مكانه”.

وبغض النظر عمّن صدر التعليق السلبي، تذكّر ألا تدع هذا الحدث يتحكم في مزاجك، إذ تقول سارة جين: “القوة العظمى هي أن تُظهر للشخص الآخر أنه ليس لديه سلطة عليك”.

التعليقات المهينة تسبب مشاكل نفسية
التعليقات المهينة تسبب مشاكل نفسية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.