الرئيسية » حياتنا » خبراءُ علم النفس.. 3 أشياء لا يقوم بها الأشخاص الذين يُتقنون فن المحادثة

خبراءُ علم النفس.. 3 أشياء لا يقوم بها الأشخاص الذين يُتقنون فن المحادثة

وطن– لا جرمَ أنّ حسن التواصل مع الآخرين، يُعتبر مهارة أساسية ومهمة، ينبغي تطبيقُها في جميع جوانب الحياة، سواءٌ في الحياة المهنية أو الشخصية. وفي الحقيقة، يمكن أن يكون للتواصل بشكل فعّال مع الآخر، تأثيرٌ على جودة علاقاتنا ونجاحنا بشكل عام. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص يرتكبون أخطاءً شائعة تُعيق قدرتهم على التواصل بشكل لائق في المجتمع.

وبحسب ما نقله موقع “سان إي ناتيرال” الفرنسي عن مجلة Psychology Today، كشف عالم النفس والباحث بجامعة متروبوليتان ستيت في سانت بول، مينيسوتا، ديف سمالن، عن ثلاث عادات سيئة يقوم بها بعض الأشخاص في أثناء المحادثة، مشيراً إلى أنّه يجب علينا جميعاً تجنّبها إذا أردنا إجراء محادثات إيجابية مع الآخرين.

فيما يلي 3 عادات سيئة يجب تجنّبها في أثناء المحادثة:

1. مقاطعة الشخص الآخر

تُعتبر مقاطعة المُتحدّث عن حديثه، أحد أكثر الأخطاء شيوعًا التي يرتكبها الأشخاص عند التواصل. وقد يبدو الأمر غير مهم، لكن يمكن أن يكون له تأثير كبير على جودة المحادثة. فعندما تقاطع شخصًا ما عمّا يقوله، يمكن أن يُشعره ذلك بعدم اهتمامك بما يقوله، أو أنك لا تحترم وجهة نظره.

من ناحية أخرى، يمكن أن يقطع هذا أيضًا سلاسة المحادثة ويجعلَها مربكة أو يصعب متابعتها. فضلاً عن أنّ الأبحاث أظهرت أنّ النساء يقمن بمقاطعة الحديث في أثناء المُحادثة أكثر من الرجال، وفقًا لما ترجمته “وطن“.

عدم مقاطعة الحديث
عدم مقاطعة الحديث

ولتجنب هذا الخطأ، من المهم الاستماع بعناية إلى الشخص الذي يتحدث والانتظار حتى ينتهي قبل الرد عليه. أما إذا كان عليك مقاطعة شخص ما، لأنه أطال الحديث أو تأخرت عن الاجتماع وعليك الانصراف، فمن اللائق أن تعتذر عندما تفعل ذلك أولاً. وكما قال ديف سمالن، إذا قاطعتَ شخصًا ما عن حديثه، فلا حرج في أن تقول: “عفوًا، آسف لمقاطعتك”.

دراسة: ما عوامل الانجذاب النفسية بين الرجل والمرأة؟

2. تجنّب المبالغة أو المنافسة في الحوار

للحوار آدابُه الخاصة، حيث تعتبر محاولة التفوّق أو الغلوّ في الحديث مع الآخر، واحدة من الأخطاء الشائعة في المحادثات، حيث يحاول الشخص السيطرة على المحادثة من خلال التحدث عن تجاربه أو إنجازاته وما يتميّز به عن الطرف المُقابل. هذا يمكن أن يجعل الشخص الآخر يشعر أنه لا يتمّ الاستماع إليه أو التقليل من إنجازاته. وقد يشعر أنّ الشخص الآخر لا يهتم كثيرًا بإنجازاته أو مشاكله.

لتجنّب هذا الخطأ، من المهم التركيز على الشخص الآخر والاستماع إلى ما يقوله. وتجنّب الحديث عن تجاربك أو إنجازاتك ما لم تكن ذات صلة بالمحادثة. إذا كان يجب عليك التحدث عن نفسك، فتأكّد من الرد على ما قاله الشخص الآخر أولاً.

النساء يقاطعن المحادثة أكثر من الرجال
النساء يقاطعن المحادثة أكثر من الرجال

لماذا يجب عليك التخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي لمدة أسبوع؟

3. إعطاء المشورة غير المرغوب فيها.

من الشائع أن يَطلب الناس المشورة عندما يسمعون عن مشاكل أو صعوبات الشخص المُقابل. ومع ذلك، فإن إعطاء نصيحة غير مرغوب فيها قد يبدو تصرّفًا متعجرفًا بالنسبة للمتحدث. في الواقع، يُحاول المقرّبون منا أحياناً التكلّم معنا عن الأشياء الصعبة التي تحدث معهم في عملهم أو في حياتهم الخاصة لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون ويثقون بنا، ويبحثون عن تحرير أنفسهم من الحمل الذي أثقل كاهلهم. لكن في كثير من الأحيان يشعر الناس فقط بالحاجة إلى التعبير عما يحدث لهم.

وإذا كان الأمر كذلك، فإن تحليلك للموقف وتقديم المشورة حول كيفية التعامل مع المشكلة، لن يؤدي إلا إلى إحباط الشخص الآخر والتسبب في استيائه.

آداب الحوار

لتجنّب هذا الخطأ، من المهم الاستماع بعناية وفهم احتياجات الشخص الآخر قبل تقديم المشورة. وفي حال لم تكن متأكدًا مما إذا كان الشخص يريد نصيحتك، فاسأله عما إذا كان يحتاج إلى مساعدتك أو يريد التحدث فقط.

وفي الواقع، الاستماع بعناية والانتباه الشديد للآخر؛ هما أهم شيئين يمكنك القيام بهما لإجراء محادثات جيّدة وفعّالة في أي موقف. وعلى العكس من ذلك، معظم الناس لن يفعلوا هذين الأمرين، لأنّ التركيز سيكون على الشخص الآخر بدلاً منهم، وهذا ما يتماشى مع كبريائهم.

خبراء في العلاقات الزوجية.. سلوك واحد كفيل بأن يدمّر العلاقة بين الشريكين

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.