الرئيسية » حياتنا » فيما يلي بعض النصائح القيمة من جامعة هارفارد للتخلص من عاداتك السيئة..

فيما يلي بعض النصائح القيمة من جامعة هارفارد للتخلص من عاداتك السيئة..

وطن– من وجهة نظر علمية، دائمًا ما تجعلنا العادات السيئة نشعر بالرضا لأنها تأمر الدماغ بإفراز الدوبامين. لهذا السبب يصعب التخلّص منها. ووفقًا للدكتورة لوانا ماركيز، الأستاذة المساعدة في علم النفس في كلية الطب بجامعة هارفارد، “ينشط الجهاز الحوفي للدماغ ثلاثة أنواع من ردود الفعل: المقاومة، والهروب، والشلل. وتتمثّل إستراتيجيتنا في تجنّب هذا التهديد، العودة إلى سلوكنا القديم، على الرغم من أننا نعلم أنه ليس جيدًا بالنسبة لنا”.

وبحسب تقرير لموقع “جي كي” في نسخته الفرنسية، فإنّ المرء لا يقبل بتغيير الأشياء في الحياة بسهولة، إذ يمكن الاستيقاظ يوم الإثنين، مع أخذ قرار بالإقلاع عن التدخين وتغيير النظام الغذائي وتغيير حياتك بشكل جذري. لكن بعد ثلاثة أيام، تعود إلى ذات الأسلوب الذي كنتَ تعيش عليه. لذا، يبدأ التخلص من العادة السيئة بنجاح بالتأمّل، وتقييم أسباب رغبتك في التغيير، ثم تطوير خطة طويلة المدى.

إليك كيفية التخلص من العادات السيئة، وفقًا لجامعة هارفارد:

دائمًا ما تجعلنا العادات السيئة نشعر بالرضا
دائمًا ما تجعلنا العادات السيئة نشعر بالرضا

لماذا تريد التخلص من عاداتك السيئة؟

وفقًا لما ترجمته “وطن“، يجب عليك التفكير أولاً في “سبب” رغبتك في التخلص من عاداتك السيئة. قد تبدو الإجابة واضحة عندما يتعلق الأمر بتغيير الأشياء السيئة التي تقوم بها مثل التدخين أو الإفراط في استهلاك الكحول، ولكن عليك التفكير بعمق، فالأمر يتعلق في الحقيقة بالعيش حياة صحيّة. واسأل نفسك هل ستغيّر عاداتك من أجل أطفالك؟ هل سيوفّر هذا المزيد من الأموال لتناول الطعام في المنزل ومبلغًا كبيرًا من المال يمكنك استخدامه في شيء آخر مفيد؟

بمجرد العثور على “السبب”، ستحتاج إلى معالجة محفزاتك الداخلية والخارجية. فعندما تظهر الرغبة في الانغماس في سلسلة من العادات السيئة، انظر في داخلك ومن حولك. كيف تشعر في ذلك الوقت؟ هل أنت مرهق، أو قلق، أو مكتئب؟ ما وضعك الحالي؟

ثم يأتي الجزء الأصعب المتمثّلة في محاولة تغيير تلك السلوكيات والأنماط. وعلى سبيل المثال: في المرة القادمة التي تشعر فيها بالتوتر الشديد، لا تحاولْ أن تريح نفسك بالتدخين أو شرب الكحول.

وقبل كل شيء، تجنّب رؤية الصديق أو الأشياء التي قد تسحبك إلى الرذيلة. مثال: قم بتغيير خط سير الرحلة اليومية لمقاومة إغراء التوقف عند مخبزك المفضل لشراء المعجنات التي تحبها في طريق العودة من العمل إلى المنزل.

قد يصيبك الاكتئاب عند تغيير عاداتك السبئة
قد يصيبك الاكتئاب عند تغيير عاداتك السيئة

من ناحية أخرى، يجب ألّا تفكّر بكل شيء بشكل مفرط، فهكذا يمكن أن تنهار في لحظة. ووفقًا لماركيز، فإن الطريقة الصحيحة هي اتخاذ “خطوات صغيرة” لتحقيق أهدافك، وذلك، سيكون من خلال الانتقال من العادات السيئة إلى الجيدة بمرونة وسلاسة.

ووفقًا للدكتورة ستيفاني كولير، أستاذة الطب النفسي في كلية الطب بجامعة هارفارد، من المفيد أيضًا أن تتذكرَ أنّ الرغبة في الانغماس في العادات السيئة تستمر لبضع دقائق فقط، لذلك عليك فقط تجاوزها. عندما تراودك الرغبة في التدخين، حاول إجبار نفسك على الخروج لممارسة رياضة المشي السريع، فهذه الطريقة عبارة عن تشتيت صحي يساعدك على الاستمرار في مسار الابتعاد عن العادات السيئة.

لن تستطيع التخلص من عاداتك السيئة دفعة واحدة

أهم جزء في هذه الرحلة للتخلص من العادات السيئة؛ هو أن تتذكر أنّ ذلك لن يكون بين عشية وضحاها. وإذا انتهى بك الأمر إلى الاستسلام بعد أسبوعين، فيجب ألا تلومَ نفسك.

ولا تكن صارمًا في عملية الابتعاد عن عاداتك السيئة، وإلا ستضغط على نفسك بشكل غير ضروري، وببساطة يؤدي هذا إلى نتائج عكسية. بدلاً من ذلك، اعمل على طرق للانتقال إلى روتين جديد أكثر صحة بسلاسة، فضلاً عن أن عامل مرور الوقت، سيساعدك في ذلك، وبالتالي عندما تشعر بالرغبة في استئناف عاداتك السيئة، ستتمكن من قول لا بسهولة.

تغيير العادات السيئة يحتاج إلى المرونة والسلاسة
تغيير العادات السيئة يحتاج إلى المرونة والسلاسة

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.