الرئيسية » الهدهد » فيديو أغرب جنازة في العراق.. فجّر الجدل وساخرون: “كان ينقصها دبابة وطائرة”

فيديو أغرب جنازة في العراق.. فجّر الجدل وساخرون: “كان ينقصها دبابة وطائرة”

وطن- في مشهدٍ أعاد إلى الأذهان مظاهرَ الحرب في العراق ، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمئات الأشخاص، وهم يطلقون الرصاص الحي في الهواء، ما أثار جدلاً واسعاً بين العراقيين عبر السوشيال ميديا.

ما حدث في تشييع جنازة الشيخ جفات شعلان فجّر الجدل

ليتبيّنَ لاحقاً أنّ هذا المشهد ما هو سوى تشييع لجنازة الشيخ “جفات شعلان أبو الجون” شيخ عشيرة الظوالم، وهو نجل شعلان أبو الجون قائد ثورة العشرين عام 1920 ضد الاحتلال الإنجليزي في العراق.

وشيّع أهالي مدينة المثنى شيخ عموم عشيرة الزوالم جياد شعلان أبو الجون، الذي وافته المنية صباح، أول أمس الاثنين، عن عمر ناهز الـ80 عاماً، إثر مرض عضال في المستشفى بالرميثة شمالي السماوة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداوَلة عشرات الأشخاص يطلقون الرصاص خلال التشييع بشكل كثيف في السماء ولمرات عديدة.

وبدا بعضهم وهم يركبون سيارات مكشوفة ويطلقون النار من رشاشات ثقيلة على ارتفاع منخفض من رؤوس المشيعين، مما أثار حالة من الهلع بين الأهالي والمشيعين الآخرين.

ويعدّ والده الشيخ شعلان بن عناد أبو الجون، والذي يُكنى بـ“شعلان الشهد” هو رئيس “عشيرة الظوالم”، إحدى عشائر مدينة الرميثة جنوب العراق، وبسببه انطلقت أول رصاصات ثورة العشرين بعد أن حاول معاون الحاكم السياسي الإنجليزي لبلدة الرميثة (هبات) الزج به في السجن عقاباً لهُ على تحريضهِ الناس على الاستقلال وإعلان الثورة ضد الإنجليز.

ويبقى أنه تقلّد بعض المناصب والأعمال السياسية في حكومة العراق بعد ثورة العشرين، حيث انتخب شعلان نائبًا عن لواء الديوانية عام 1930، ولغاية عام 1932، وجدد انتخابُه في شهر شباط/فبراير 1937.

وسخر ناشطون من هذا المشهد المبالغ فيه، وقال بعضهم إنّ الجنازة تحوّلت إلى ساحة حرب، وكان “ينقصها دبابات وطائرات”.

تنعى عشائر الظوالم فقيدهم الشيخ جفات جياد شعلان ابوالجون رئيس قبيلة الظوالم

وزارة الداخلية العراقية تدخل على الخط

وعلى إثر حادثة إطلاق النار، نشرت وزارة الداخلية العراقية أنّ وزير الداخلية السيد عبد الأمير الشمري، كلّف نائب قائد شرطة محافظة المثنى بإدارة قيادة الشرطة، وأمر بتشكيل مجلس تحقيقي بحق قائد شرطة المحافظة ومدير قسم شرطة الرميثة واستدعائهما إلى مقر الوزارة.

وفي تشرين الثاني الماضي، أصدر وزير الداخلية عبد الأمير الشمري تعليماتٍ مشددة باعتقال مطلقي العيارات النارية، ومحاسبة المسؤولين الأمنيين في المناطق التي تشهد إطلاق نار في حال لم يتخذوا أية إجراءات بحق المتورطين.

وشدّد على “اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والسريعة ضد مطلقي العيارات النارية بشكل عشوائي والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة”.

60 قتيلاً وعشرات الجرحى

وبحسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة هذا العام 2023، فإنّ إطلاق النار العشوائي في المناسبات تسبّب بوقوع ما لا يقلّ عن 60 قتيلاً وعشرات الجرحى في مختلف المحافظات العراقية خلال العام الماضي.

وكشف مسؤول في الوزارة لوسائل إعلام، أن “مناسبات الأعراس والعزاء وما يعرف بـ(الدكة العشائرية) والمناوشات الحاصلة بين القبائل من حين إلى آخر تتصدر أسباب إطلاق النار الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا”، مبيّناً أن بغداد والبصرة وذي قار تتصدر محافظات العراق بعدد الضحايا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.