وطن- اضطُرّ رجال الأمن الهولندي إلى دفع متظاهر كان يركض باتجاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدى وصوله إلى جامعة “أمستردام للعلوم” في اليوم الثاني من زيارته الرسمية لهولندا.
متظاهر يحاول الاعتداء على ماكرون في هولندا
وتصدى عناصر الأمن للمتظاهر قبل أن يتمّ تقييده ونقله إلى سيارة شرطة قريبة، بحسب مقاطع متداولة على نطاق واسع للواقعة.
Un homme crie "On est là, on est là" à l'arrivée d'Emmanuel Macron à l'université d'Amsterdam avant d'être plaqué au sol pic.twitter.com/O3wevOxoUo
— BFMTV (@BFMTV) April 12, 2023
ووقع الحادث، اليوم الأربعاء، عندما وصل ماكرون مع الملك الهولندي “ويليم ألكسندر” إلى حديقة العلوم بالجامعة، لزيارة “مختبر الغازات الكمومية والمعلومات الكمية” لمناقشة تكنولوجيا الكم.
كما وقف متظاهرون ضد ماكرون في دور علويّ بالمسرح، وصرخوا: “لديك ملايين المتظاهرين في الشوارع”، ورفعوا لافتة كتب عليها: “رئيس العنف والنفاق”.
Ah c’est plus facile d’organiser les bains de foule avec le Parti Communiste Chinois qu’aux Pays-Bas, à 300 kilomètres de chez soi. pic.twitter.com/2EKf0GDuUx
— François Ruffin (@Francois_Ruffin) April 11, 2023
وبعد أن سيطر حراس الأمن على المحتجين وطرد بعضهم، قال ماكرون بحسب ما نقل موقع “timesofindia“، إنّ الأشخاص الذين يحاولون تقويض القوانين التي أقرّتها الحكومات المنتخبة “يعرضون الديمقراطية للخطر”.
مشيرًا إلى أنّ أحداث الشغب في الكابيتول الأمريكية عام 2021، والهجوم على الكونجرس البرازيلي عام 2023، مثالٌ على ذلك.
وكما هو متوقّع، لم يشر خطاب ماكرون إلى تايوان؛ بل تمسّك بدلاً من ذلك بمواضيع تتعلق بحاجة أوروبا لرعاية مصالحها الخاصة، وقال ماكرون إن السيادة أمر بالغ الأهمية في هذه الفترة الزمنية التي نشهد فيها حربًا ويتم تسليح الاقتصاد، لا سيما بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف أن حرب أوكرانيا “فتحت على الأرجح واحدة من أكثر الأوقات خطورة في اتحادنا الأوروبي”.
متظاهر يحاول الاعتداء على ماكرون في هولنداأول زيارة لرئيس فرنسي إلى هولندا منذ 23 عاماً
وإلى جانب الاحتجاج الشعبي خيّم الخلاف على زيارة الدولة الأولى لرئيس فرنسي إلى هولندا منذ 23 عامًا، بسبب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها ماكرون بشأن تايوان والولايات المتحدة والصين.
ويواجه ماكرون التحدي الأكبر في ولايته الثانية بعد أن دفع إصلاحات معاشه التقاعدي الرئيسية، والتي تشمل رفع سن التقاعد من 62 إلى 64.
وبغض النظر عما حصل خلال الزيارة، أشاد ملك هولندا ويليم ألكسندر بالرئيس الفرنسي البالغ من العمر 45 عامًا، في مأدبة عشاء رسمية في أمستردام.
وقال الملك: “الإصلاح ليس بسيطًا”، وأضاف: “بالنسبة لنا ولأوروبا والعالم بأسره، من الضروري أن تكون فرنسا قوية ومزدهرة وواثقة”.
في غضون ذلك، قال السناتور الأمريكي ماركو روبيو على تويتر: “إننا بحاجة لمعرفة ما إذا كان إيمانويل ماكرون يتحدث نيابة عن أوروبا”.
وأصرّ قصر الإليزيه يوم الثلاثاء، على أن الرئيس لم يدعُ أوروبا أبدًا إلى الإبقاء على “مسافة متساوية” من الولايات المتحدة والصين.
أوروبا والولايات المتحدة
وأثار ماكرون جدلاً في الأيام الأخيرة بعد أن قال في مقابلة مع وسائل إعلام من بينها “بوليتيكو” وصحيفة “لي إيكوس” التجارية الفرنسية، إن أوروبا لا ينبغي لها أن تكون “تابعة” للولايات المتحدة أو الصين عندما يتعلق الأمر بتايوان.
وقوبلت هذه التصريحات بالثناء في الصين التي تشعر بالاستياء من الدعم الأمريكي، لما تعتبره مقاطعة انفصالية، لكنها أثارت دهشة الحلفاء الغربيين.
في غضون ذلك، قال السناتور الأمريكي “ماركو روبيو” على “تويتر”: “إننا بحاجة لمعرفة ما إذا كان إيمانويل ماكرون يتحدث نيابة عن أوروبا”.
