الرئيسية » الهدهد » تطور خطير بشأن الوثائق الأمريكية المسربة.. هل تُكشف الحقائق؟

تطور خطير بشأن الوثائق الأمريكية المسربة.. هل تُكشف الحقائق؟

وطن- فتحت الحكومة الأمريكية، ممثلةً في وزارة العدل، تحقيقًا جنائيًا للوصول إلى مَن يقف وراء تسريب وثائق سرية للغاية من البنتاغون، الذي قرّر البحث هو الآخر عن كيفية تأثير التسريب على الأمن القومي للولايات المتحدة.

ميلانسي هاريس مُشرفة على التحقيق

ومن المرجّح أن يستغرق هذا التحقيق المشترك بين مكتب الاستخبارات والأمن في البنتاغون، وفقًا لثلاثة مسؤولين أميركيين، شهورًا. سيتمّ خلالها دراسة ما إذا كانت أيّ مصادر أو طرق قد تمّ اختراقها منذ أن تمّ نشر الوثائق على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، والتي تمّ تصنيف العديد منها على أنها سرية للغاية.

وقال مسؤولون لـ CNN، إنّ ميلانسي هاريس، نائب وكيل وزارة الدفاع للاستخبارات والأمن، ستكون مسؤولة عن الجهود المبذولة في جانب البنتاغون.

سيُحاول التحقيق أيضًا تحديد نطاق التسريب، نظرًا لأنّ المسؤولين لا يعرفون حتى الآن ما إذا كان قد تمّ احتواؤه أو ما إذا كان هناك المزيد من الوثائق السرية التي لا تزال متداولة على الإنترنت.

وقال مسؤول كبير في البنتاغون، إنّ جهود الوزارة لا تُركز على مصدر التسريب. لكن وزارة الدفاع ستدرس كيفية تسريب تلك المعلومات السرية للغاية من أروقتها، وما إذا كانت بحاجة إلى تغيير من يمكنه الاطلاع على مثل تلك المعلومات، على أساس يومي.

وفي هذا السياق، قال مسؤول أمريكي كبير لشبكة CNN: “يستطيع كثير من الناس الوصول إلى معلومات حساسة للغاية”، مشيرًا إلى أنّ “الآلاف” من الأشخاص قد رأوا هذه الوثائق على الأرجح قبل أن يصلوا إلى الإنترنت.

الوثائق الأمريكية المسربة
الوثائق الأمريكية المسربة

ما نوع الوثائق الأمريكية التي وقع تسريبها؟

ظهرت مجموعات مختلفة من الوثائق على الإنترنت على مراحل، بعضها نُشر منذ أكثر من شهر، لكن لم يظهر إلا على نطاق واسع في أواخر الأسبوع الماضي.

حتى الآن، ليس لدى كبار مسؤولي الدفاع بالبنتاغون فكرة عمّن قد يكون وراء التسريب. تكهّن بعضهم في الأيام الأخيرة أنه ربما كان أحد أبناء مسؤولي البنتاغون يريد التباهي لأصدقائه منصة “ديسكورد Discord”، وهي منصة للتواصل الاجتماعي والألعاب حيث ظهرت الوثائق لأول مرة في وقت سابق من هذا العام.

لكن المسؤولين قالوا إنّ هذا لا يُفسّر سبب إزالة الوثائق من قبل البنتاغون في المقام الأول. يبدو أنّ الموادَّ المُسرّبة عبارة عن صور لوثائق مجعدة، كما لو كانت مطوية ومحشوة في الجيب.

قال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين لـ”CNN”، إنه بينما يميل العديد من المسؤولين إلى أخذ المعلومات السرية إلى أوطانهم، فإنّ حقيقة أنّ الورقة مطوية “تخبرني أنّ هذا الشخص لم يكن يتمتع بهذه الصلاحية”.

وقال مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة “كريس ميجر” للصحفيين، يوم الاثنين: “ما زلنا نُحقق في كيفية حدوث ذلك فضلاً عن نطاق القضية”.

وتابع ميجر: “كانت هناك خطوات لإلقاء نظرة فاحصة على كيفية توزيع هذا النوع من المعلومات ولمن. كما أننا ما زلنا نحاول تقييم ما قد يكون موجودًا منها”.

الوثائق الأمريكية التي وقع تسريبها
الوثائق الأمريكية التي وقع تسريبها

“أمر محرج”

نقلت وسائل إعلام محلية أمريكية عن مسؤولين قولَهم، إنه تمّ تحذير مسؤولي البنتاغون من أنّ أيّ شيء يقولونه عن الموقف يمكن استخدامه كجزء من التحقيق الجنائي، لذلك يتوخى المسؤولون الحذر الشديد في كيفية وصفهم للوثائق المسربة.

ومع ذلك، يقول بعض المسؤولين المطلعين على الوضع لشبكة CNN، إنّ الوثائق تبدو وكأنها جزء من مجموعة إحاطة استخبارية يومية أُعدّت لكبار قادة البنتاغون، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان المشتركة “مارك ميلي”.

قال مسؤولون إنّه في أيّ يوم من الأيام يمكن لمئات، إن لم يكن الآلاف، من الناس في جميع أنحاء الحكومة الوصول إلى مثل تلك الوثائق.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع: “إنه أمر محرج”، مضيفًا أنّ هناك ملاحظاتٍ صارمة من مكتب الاتصال بالبيت الأبيض بوزارة الدفاع لتوخي مزيد من الحذر بشأن وسائل التواصل الاجتماعي وتتبع الموادّ السرية.

يتم أيضًا نشر نسخة من التحديث اليومي على موقع مصنّف يمكن الوصول إليه من قبل الأشخاص الذين لديهم التصريح المناسب. قال المسؤولون إن هذا الوصول مسجل، لكن تنزيل مثل تلك الوثائق نفسه، ليس بالضرورة مريبًا.

ويندي شيرمان لقيادة الرد الدبلوماسي على الوثائق المسربة

تمّ اختيار نائب وزير الخارجية ويندي شيرمان، لقيادة الردّ الدبلوماسي على وثائق المخابرات الأمريكية المسربة، وفقًا لمسؤول أمريكي مطّلع على الأمر في حديثه لشبكة CNN.

كشفت بعض الوثائق المسربة، مدى تنصت الولايات المتحدة على الحلفاء الرئيسيين، بما في ذلك كوريا الجنوبية وإسرائيل وأوكرانيا.

وردّ المسؤولون الكوريون الجنوبيون علنًا بغضب على الوثائق المسربة، والتي تصف بتفاصيل ملحوظة، محادثةً بين اثنين من كبار مسؤولي الأمن القومي الكوري الجنوبي حول مخاوف مجلس الأمن القومي في البلاد بشأن طلبٍ أمريكيّ للحصول على ذخيرة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.