الرئيسية » تقارير » “الغارديان”: كيف يمكن تفادي اندلاع انتفاضة جديدة في فلسطين؟!

“الغارديان”: كيف يمكن تفادي اندلاع انتفاضة جديدة في فلسطين؟!

وطن– حذّرت صحيفة الغارديان البريطانية من خطر “اندلاع انتفاضة ثالثة” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد تصاعد حدّة المواجهة مؤخراً بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت الصحيفة في مقال لهيئة التحرير، إن السؤال الحالي ليس ما إذا كان من الممكن حدوث انتفاضة ثالثة؛ ولكن السؤال هو ما الذي يمكن عمله لتفادي اندلاعها؟

في استطلاع حديث للرأي، يعتقد 61 بالمئة من الفلسطينيين و65 بالمئة من اليهود الإسرائيليين، أن الانتفاضة تلوح في الأفق.

يرى المقال المترجم في BBC عربي، أنه مع تصاعد “العنف”، توضح أزمة القيادة السياسية المحلية سبب ضرورة أن يتحرك بسرعة من هم في الخارج، لكن أنتوني بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي، أوضح أنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع من الولايات المتحدة أن تفعل ذلك.

طار وزير الخارجية الأمريكي إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، لكن الدعوات الغامضة للتهدئة لن تنهي الأزمة، بحسب الصحيفة.

الرئيس محمود عباس يستقبل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين
الرئيس محمود عباس يستقبل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين

دفع البعض بأن انتفاضة ثالثة جارية بالفعل.

وكان العام الماضي هو الأكثر دموية على الإطلاق في إسرائيل والضفة الغربية والقدس منذ انتهاء الانتفاضة الثانية في عام 2005، حيث استشهد نحو 150 فلسطينياً وقتل 30 إسرائيلياً، واستشهد 49 فلسطينياً آخرين في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة، في أغسطس/آب الماضي.

الخميس الماضي، قتل الهجوم الإسرائيلي الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عقود 10 فلسطينيين في مخيم جنين.

قتلت قوات الاحتلال 9 فلسطينيين خلال اقتحام موسع لمخيم جنين ومحيطه
قتلت قوات الاحتلال 9 فلسطينيين خلال اقتحام موسع لمخيم جنين ومحيطه

بعد ذلك بيوم، قتل مقاوم فلسطيني سبعة إسرائيليين بالرصاص خارج كنيس يهودي في مستوطنة “النبي يعقوب” بالقدس، وهو “أسوأ هجوم” من نوعه منذ سنوات، بحسب الصحيفة.

وتبع ذلك المزيد من الهجمات المماثلة والانتقامية.

عملية النبي يعقوب في القدس المحتلة watanserb.com
قتلى عملية النبي يعقوب في القدس المحتلة

حل الدولتين أصبح بعيداً

القضية الأساسية الآن بحسب الصحيفة، هو أن حل الدولتين أصبح بعيداً أكثر من أي وقت مضى، والولايات المتحدة تدعم الحل قولاً فقط، ولكنها لا تفعل شيئاً لدفعه إلى الأمام.

تقلّص الدعم لحل الدولتين بشكل كبير بين الفلسطينيين واليهود الإسرائيليين، وانخفض إلى أدنى مستوًى له منذ بدء الاقتراع قبل نحو عقدين من الزمن.

في ظل عدم وجود مسار قابل للحياة إلى دولتهم، يرى الفلسطينيون أن المستوطنات تستنزف المزيد من الأراضي بالإضافة للظروف التي وصفتها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومقرر للأمم المتحدة وكذلك منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بتسيلم، بأنها شكل من أشكال الفصل العنصري، على الرغم من اختلافه عن ذلك الذي شوهد في جنوب إفريقيا.

تطوران يزيدان من الخطر الحالي

توضح الصحيفة تطورين يزيدان من الخطر الحالي: الأول هو الأسلحة النارية “غير المشروعة” -كما وصفتها- التي يتم تداولها على نطاق أوسع في الضفة الغربية.

والثاني هو وضع السياسة في إسرائيل، حيث يوجد حالياً أكثر الحكومات اليمينية تطرفاً ومعادية للعرب في تاريخها.

وكان وزير الأمن القومي فيها إيتمار بن غفير، قد أُدين مرة بالتحريض على العنصرية، وتعهد يوم الأحد بتسهيل حمل السلاح للمدنيين الإسرائيليين.

إيتمار بن غفير يقتحم الأقصى اندلاع انتفاضة ثالثة
المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي

كما وضعت الحكومة نصب عينيها تقليص صلاحيات القضاء، مما يسهل التوسع الاستيطاني ويسهل الضم، والتوسع في استخدام العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين وهو أمر غير قانوني.

كما أن السلطة الفلسطينية، التي لا تحظى بشعبية كبيرة، لم تجرِ انتخابات منذ 16 عاماً، وينظر إليها كثيرون على أنها مقاول أمني لإسرائيل.

المجموعات الجديدة تظهر دون أن يكون لها أي أرتباط بكل من حركتي فتح وحماس. ويأتي الخطر الحقيقي من الخطاب السياسي الذي يغذي ويشحن أعمال العنف. بحسب قول الصحيفة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““الغارديان”: كيف يمكن تفادي اندلاع انتفاضة جديدة في فلسطين؟!”

  1. نطالبكم يا احرار فلسطين التخلص من عباس اولا قبل ان تحصل حرب اهلية فلسطينية فلسطينية كما يريدها الصهاينة و الامريكان و الغرب عموما

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.