الرئيسية » الهدهد » حصري.. احتجاجات واسعة في “عين شمس” بمصر واشتباك مع أمن الدولة

حصري.. احتجاجات واسعة في “عين شمس” بمصر واشتباك مع أمن الدولة

وطن- كشفت مصادر مطلعة لـ(وطن) عن حدوث احتجاجات واسعة في منطقة “عين شمس” شرق القاهرة، من قبل بعض الأهالي هناك، عقب مشادات واشتباكات مع عناصر تابعة لجهاز أمن الدولة.

مشادات مع عناصر أمن الدولة وطردهم

ووقعت هذه المشادات التي تحولت لاحتجاجات جماعية من قبل الأهالي، بسبب مداهمة أمن الدولة لبعض المنازل ومحاولته القبض على شباب، بالتزامن مع دعوات التظاهر ضد النظام يوم 11\11.

لكنْ حدث ما فاجأ عناصر الأمن الوطني، حيث واجهت الأسر عناصر الأمن ورفضت القبض العشوائي على أبنائهم، بحسب شهود عيان.

وتضافرت الأسر جميعاً في أحد أحياء المنطقة المشار إليها، لمنع أمن الدولة من القبض على بعض الشباب، ما تسبب بربكة كبيرة وتجمهرٍ اضطر عناصر الأمن للانسحاب وسط خوف من تصاعد للموقف.

“ع.ز” المصدر الذي رفض الكشف عن هويته خوفاً على أمنه الشخصي، كشف أيضاً أن الأهالي توعّدوا بالمواجهة والتصدي للأمن، إذا كرّر محاولة القبض على أبنائهم بهذه الطريقة.

ضباط مصريون يصدرون بيانا للشعب ويعلنون دعمهم للإطاحة بالسيسي

جدير بالذكر، أنّ ‫جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً)، التابع لوزارة الداخلية المصرية، شنّ خلال الأيام الماضية حملة مداهمات واسعة، طالت العشرات من المواطنين في مناطق (عين شمس والمطرية والوايلي والزاوية الحمراء).

فضلاً عن مناطق أخرى في محافظتي القليوبية والجيزة، على خلفية نشر بعضهم روابط إلكترونية تدعو للتظاهر في 11 نوفمبر المقبل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

البعض قُبض عليه لمجرد التعليق، على صفحات عامة بـ”فيسبوك”، تأييداً لدعوات التظاهر ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومنهم تلاميذ في مرحلتي التعليم الإعدادي والثانوي، وطلاب وطالبات في جامعات حكومية، مثل: عين شمس والقاهرة.

فيما ألقي القبض على بعض الأهالي إثر مداهمة مساكنهم فجراً، بسبب مشاركتهم في تصوير مقاطع فيديو تدعو للتظاهر ضد السيسي، وإرسالها عبر “واتسآب” على رقم خاص بقناة معارضة من الخارج، بحسب ما نقل موقع “العربي الجديد”.

تُهم معلّبة وتلفيق قضايا

ووصل (وطن) أيضاً، نقلاً عن مصادر أخرى، أن بعض الشباب الذين قبض عليهم من منازلهم، تمّ تلفيق قضايا جديدة لهم وإحالتهم للمحاكمة.

مصدر مطّلع على إحدى هذه القضايا (محامي فضّل إخفاء هويته)، كشف لنا أن أمن الدولة المصري يلفّق (تهماً معلّبة) لبعض المقبوض عليهم، ليس عليها أيّ دليل.

وصيغة هذه التهمة هي “مشاركة عناصر سرية من جماعة الإخوان في التحريض على النظام والحشد للتظاهر ضده لقلب نظام الحكم”.

وتقوم النيابة بدورها بإجراء تحقيق (صوري) مع المتهمين، يتم بعده إحالتهم للمحكمة.

ويتزامن ذلك مع قلق وتخوف كبير لدى النظام المصري من دعوات (11\11)، والذي يريد إرهاب الشارع عبر عدة إجراءات قمعية، أملاً في خمد هذه الدعوات قبل تصاعد الموقف.

تحذير السفارة الأمريكية قبل أيام لمواطنيها في مصر من احتجاجات محتملة هناك، زاد من الزخم والغموض حول دعوات التظاهر تلك، والتي لا يظهر فصيل بعينه يقف وراءها، وهي للعشوائية أقرب.

قتل مواطن أقدم على حرق قسم شرطة المنيرة

واليوم، السبت، نشرت قناة “الجزيرة مباشر” أولَ مقطع فيديو، يوثّق لحظة قتل الشرطة المصرية لشخص أقدم على إلقاء زجاجات مولوتوف على سيارة تابعة للشرطة، أمام قسم المنيرة الغربية بمحافظة الجيزة، أمس الجمعة.

وأظهر الفيديو، الذي رصدته “وطن”، المُهاجمَ أثناء محاولته إحراق السيارة، وكذلك إطلاق النار عليه من قبل ضباط وجنود القسم، حتى سقط قتيلاً.

وكان بيانٌ أمنيٌّ قد صدر عن وزارة الداخلية المصرية عن الحادث، قالت فيه إن شخصاً ألقى زجاجة مولوتوف على سيارة شرطة أمام القسم. وأضاف البيان، أنه عند خروج الضباط لإخماد النيران، واجههم المهاجم بسلاح أبيض، كما حاول التعدي على المقدّم “وليد سميح” مأمور القسم.

فيديو مرعب..لحظة قتل الشرطة المصرية لمواطن أقدم على حرق قسم شرطة من المسافة صفر!

وتابع البيان: “قامت القوات بإطلاق الأعيرة النارية التحذيرية إلا أنه لم يمتثل واستمر في محاولات تعديه، مما دعاهم لإطلاق النيران صوبه وإصابته بطلق ناري بالرأس والفخذ الأيمن والجانب الأيمن بالبطن وأدى إلى وفاته”.

وكشف البيان، أن القتيل يدعى (أحمد محمد محيي إبراهيم السيد)، من مواليد 16 فبراير عام 1985، وحاصل على بكالوريوس الإدارة الصناعية.

السيسي قلق جداً من دعوات التظاهر

ويشار إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حذّر في كلمته بالمؤتمر الاقتصادي الأخير من تداعيات التظاهر على استقرار بلاده في الوقت الراهن.

وفي كلمة له بالمؤتمر الذي عُقد في العاصمة الإدارية قال: “المواطن الغلبان (البسيط) سيكون الضحية في حالة حدوث أي شيء”.

واستشهد السيسي بتردي الأوضاع الاقتصادية، وانهيار العملة المحلية في دولة مجاورة (في إشارة إلى لبنان)، على خلفية التظاهرات التي شهدتها خلال الفترة الماضية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.