وطن – لطالما كان الجوز واحدا من أقوى وأنسب المكسرات لضمان سلامة الصحة الجسدية والعقلية للإنسان. وذلك بفضل خصائصه الغذائية المذهلة.
سلاح فعال
وبحسب ما ترجمته “وطن” نقلا عن صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية. هناك العديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها أو التخفيف من حدتها من خلال الطعام. فهو سلاح فعال يمنح أجسامنا القوة اللازمة لمواجهة التهديدات العديدة التي يتعرض لها.
ومن بين مجموعة واسعة من المكونات والأطعمة التي يتكون منها نظامنا الغذائي، أصبح الجوز يحتل مكانة مهمة جدا. حيث أظهرت العديد من الدراسات العلمية، أن خصائصه الغذائية غنية ونافعة للغاية.
وطبقا لما ذكرته الصحيفة، فإن 25 جرامًا من الجوز، يوفر أكثر من 90 بالمئة من الاحتياجات اليومية لأحماض أوميغا 3 الدهنية. كما أن الجوز يعتبر من المكسرات التي تحتوي على أعلى نسبة دهون، (62 بالمئة من وزنها)، لكن 9 بالمئة منها فقط تتوافق مع الدهون المشبعة الضارة.
الكونفيدينسيال
بالإضافة إلى ذلك، فإنه يوفر مجموعة متنوعة من المعادن، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والحديد و الزّنك. دون أن ننسى فيتامينات المجموعة ب والبروتينات والألياف.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه الخلاصة من العناصر الغذائية، تساعدها على ضمان سلامة العضلات والجهاز العصبي. والتخلص من النفايات من الجسم، وتقوية دفاعاتنا. وبالتالي جهاز المناعة، بالإضافة إلى حسين قدراتنا المعرفية والفكرية.
وعلى الرغم من أن هذه الفوائد تبرر بالفعل مدى أهمية استهلاك جزء من هذه المكسرات كل يوم، إلا أن خصائصها لا تنتهي عند هذا الحد.
فوائد الجوز للجسم
إن العناصر الغذائية التي يحتوي عليها الجوز تضمن الحالة الجيدة للعضلات، حيث يكون البوتاسيوم مسؤولاً عن هذه الوظيفة. ومع ذلك، فإن قيمة الطاقة الخاصة به قادرة أيضًا على تغطية احتياجاتنا اليومية من الطاقة.
علاوة على ذلك، تعمل المعادن على تعزيز استرخاء العضلات، وتشارك في نقل النبضات العصبية وتعمل كمضادات للأكسدة. وتمنع الإجهاد التأكسدي. لهذا السبب، يعتبر الجوز مكملًا مثاليًا للنظام الغذائي لأي رياضي.
هذا ويحتوي الجوز أيضًا على الأحماض الأمينية L-arginine، والتي توفر فوائد متعددة للأوعية الدموية، وتقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن احتوائه على دهون أوميغا 3 النباتية، المضادة للالتهابات، تمنع تجلط الدم المرضي.
تقليل أمراض القلب والأوعية الدموية
فوفقًا لدراسة نشرت في مجلة “The New England Journal of Medicine”، فإن 30 جرامًا من المكسرات يوميًا، نصفها من الجوز، تقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 30 بالمئة.
كما أنه وفقًا لعدة مصادر أخرى، يمكن أن تساعدنا هذه الكمية نفسها أيضًا في مكافحة مرض السكري، خاصةً للأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض أو المقاومين للأنسولين.
وبالطبع، تزيد فعاليته خاصةً مع مرض السكري من النوع 2. ونظرًا لانخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم، يمكن أن يكون أيضًا جزءًا من النظام الغذائي لأولئك الذين يعانون بالفعل من هذا المرض المزمن.
الدماغ والجوز
من جهة أخرى، يتكون الدماغ بشكل أساسي من الدهون، والتي تسمح بالاتصال بين الخلايا العصبية. ضمن هذه المجموعة، تعمل أحماض أوميغا 3 الدهنية على إبطاء تدهور الدماغ والأداء المعرفي.
وفي الواقع، كثير من الناس يربطون هذا بمظهر الجوز، حيث هناك تشابه كبير بين مظهر الدماغ والجوز. كما أنها تعزز سلاسة أغشية الخلايا وتساعد على تواصل المعلومات في الدماغ.
وكما هو معروف، هشاشة العظام مرض يقلل من مستوى كتلة العظام، مما يجعل عظامنا تبدو أضعف وأكثر هشاشة. تنشأ هذه المشكلة، من بين أسباب أخرى، بسبب نقص النحاس، وهي أحد المعادن الموجودة في الجوز. وبالتالي فإن استهلاكه يمكن أن يدعم صحة العظام.
فوائد الجوز للبشرة
في السياق ذاته، يحتاج الجلد أيضًا على العديد من العناصر الغذائية. يحتاج الجلد فيتامين إي، الذي يعيد الرطوبة ويقلل التجاعيد. ويوازن البشرة الدهنية ويمنع ويقلل من ظهور الندبات ويعالج حروق الشمس. ويحسن علامات قلة النوم ويمكنه أيضًا تجديد مظهرنا بفضل مضادات الأكسدة.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم الألياف التي يحتوي عليها الجوز، في تنظيم العبور المعوي ويساعد على التخلص من الإمساك.
فضلا عن ذلك، يساهم الجوز في الشعور بالشبع، وهو مثالي لجميع الذين يتبعون حمية التخسيس أو السيطرة على الوزن.
خصوبة الرجال
ومن بين فوائد الجوز غير المعروفة، هي تأثيره على خصوبة الرجال. في الحقيقة، إن إضافة 75 جرامًا (أكثر بقليل من نصف كوب) من الجوز يوميًا يحسن بشكل كبير من جودة الحيوانات المنوية، بما في ذلك الحيوية والحركة والتشكل. وفقًا لما أوضحه الدكتور جوزيف ميركولا، من خلال نشره لبيانات دراسة عن “بيولوجيا التكاثر”، على موقعه الرسمي.
وأخيرًا وليس آخرًا، فإن مزيج التربتوفان وفيتامين 6 في الجوز. يعزز حالة من الاسترخاء والهدوء مما يساعد بعض الناس على النوم.
آثار جانبية
وعلى الرغم من كل هذه الخصائص، فإن للجوز أيضًا آثارًا جانبية خاصة به. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتسبب محتواه العالي من الألياف في حدوث الإسهال عند تناوله بكميات زائدة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب تفاعلات فرط الحساسية، ناهيك أنه يمكن أن يؤدي إفراط تناوله، إلى نوبات الربو. وهو مرض تنفسي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم.
المصدر: (الكونفيدينسيال – ترجمة وتحرير وطن)
اقرأ أيضا: