الرئيسية » تقارير » نظام المهداوي يكتب: ما بين إيران وإسرائيل هو عداء حقيقي

نظام المهداوي يكتب: ما بين إيران وإسرائيل هو عداء حقيقي

وطن – بالحقيقة نحن العرب تتجاذبنا ثلاث قوى إقليمية هي تركيا وإيران وإسرائيل، وبين الدول الإقليمية الثلاث صراع خفي يدور حول السيطرة على الإقليم.

أحيانا تجد مصلحة لإسرائيل لبقاء إيران قوية كي تستقطب الأنظمة العربية المذعورة منها.

وأحياناً تجد مصلحة إيرانية بوجود إسرائيل لأن بدون خطاب العداء لها لن تجد ما يبرر محاولة تصدير ثورتها الفارسية، وأعني كلمة فارسية.

تركيا مستفيدة من ضعف العرب وتشرذمهم لمصالحها الاقتصادية وزيادة نفوذها في المنطقة، وهي على علاقة مع منافسيها إسرائيل وإيران بحالة شد وجذب تتماهى مع مصالحها.

وإن نظرت إلى تحالف الدول العربية الموزع بين الدول الإقليمية الثلاث ستضح لك الصورة أفضل، وهو ما تنبأ به محمد حسنين هيكل في كتابه ”حرب الخليج: أوهام القوة والنصر“ حين أعلن انتهاء النظام العربي بسقوط العراق، وأن كل دولة عربية ستبحث عن حليف إقليمي.

الإمارات والأردن ومصر والبحرين والمغرب والسعودية، اختارت الحلف الصهيوني. فيما قطر وليبيا والجزائر مالت نحو التحالف التركي.

العراق وسوريا واليمن اختارت الحلف الإيراني، فيما يعد لبنان أيضا حليفاً مع قوة نفوذ حزب الله.

إذن هناك تنافس وصراع وليس صداقة بين القوى الثلاث، فيما لا طرف منهم يرغب بشن حرب إقليمية واسعة تكلفه الكثير.

والحقيقة المرة أن لا قوى عربية في المنطقة سوى القوى المدعومة من إيران. ومع تراجع أو انتهاء الدور المصري ثم السعودي إقليمياً تحول العرب إلى ردود أفعال بل “غنيمة” قابلة للتقسيم.

من يتحالف مع الصهاينة لا يرغب بحرب ضد إيران قد تلحق الضرر ببلده، ولا هو راغب بدعم قوى سياسية وعسكرية تساعده على التصدي لإيران. إنه راغب فقط بضمان عرشه بحماية صهيونية ـ أمريكية.

وإيران تتقن فن الصبر الاستراتيجي ولعبة الشطرنج ولن تخاطر بحرب واسعة تواجه فيها أمريكا، كما أن وجود إسرائيل يساعدها في نشر خطابها المتعلق بالقدس وفلسطين.

هذا رأيي غير ملزم لأحد، لكن من السذاجة اعتبار ما بين إسرائيل وإيران صداقة أو تحالف سري. هناك عداء يخدم كل طرف منهما.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.