الرئيسية » تقارير » إسرائيل تلوح باجتياح رفح بعد العيد: “ننسق الهجوم مع مصر”.. هل تفعلها أم تهدف لزيادة الضغط على حماس؟

إسرائيل تلوح باجتياح رفح بعد العيد: “ننسق الهجوم مع مصر”.. هل تفعلها أم تهدف لزيادة الضغط على حماس؟

وطن – أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأن الاحتلال الإسرائيلي سيبلغ مصر مسبقاً بشأن اجتياح رفح ملمحاً لموعد التوغل البري، وسيبدأ بعمليات “نوعية” تمهّد لذلك بعد عيد الفطر.

ورغم أن الحديث عن هجوم رفح تراجع إلى حد كبير في الآونة الأخيرة لصالح الحديث عن تفاصيل الهدنة، فإن استمرار تعثرها قد يفتح الباب لاستخدام إسرائيل للهجوم كعملية ضغط على حماس للقبول بالموقف الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة المقربة من حزب الله اللبناني، أن الساعات التي تلت إخفاق المفاوضات الأخيرة في الدوحة شهدت وصول رسائل إسرائيلية وأمريكية عديدة إلى مصر وقطر، فيما يتعلق بضرورة الضغط على حركة حماس والفصائل الفلسطينية، للموافقة على صفقة الهدنة وتبادل الأسرى في أسرع وقت ممكن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية مطّلعة وتأكيدات من ممثلي الاحتلال العسكريون والأمنيون لنظرائهم المصريين، عدم تقديم أيّ «تنازلات جديدة» من أجل إحداث تقدم في المفاوضات، ملوّحين بتنفيذ عملية اقتحام مدينة رفح «بعد إجازة عيد الفطر، أو مطلع أيار المقبل، على أقصى تقدير».

سيناريو الاجتياح

وسيسبق ذلك «البدء بتنفيذ عمليات نوعية في الأيام المقبلة، من شأنها أن تمهّد وتسهّل التوغل البري»، في حال استمرار الإخفاق في التوصل إلى اتفاق.

وبحسب المعلومات، فإنّ ممثلي الاحتلال تحدثوا في المفاوضات حول تصورات عدة للتعامل مع عملية الاقتحام الشاملة لرفح، والتي من المتوقع أن «تستغرق ما بين 4 و8 أسابيع كحد أقصى»، لتحقيق غاية «القضاء على حركة حماس، وتحرير جميع الرهائن»، على حدّ تعبيرهم.

وشملت التصورات الإسرائيلية الحديث عن «تنفيذ عمليات ترحيل جماعي من رفح باتجاه قلب القطاع»، وذلك بناءً على «مسارات محددة وأوقات محددة، يتم الإعلان عنها للمدنيين في كل منطقة من رفح، قبل يوم أو يومين، من أجل إخلاء المدينة بشكل تدريجي».

  • اقرأ أيضا:
خطة إسرائيلية تمهّد لاجتياح رفح.. “حيلة الجزر” التي تمهد لإبادة الفلسطينيين

تحذير مصري

من جهتهم، حذّر المسؤولون المصريون من «الإقدام الإسرائيلي على خطوة الاقتحام»، مشيرين إلى أن «التصورات التي عرضها الإسرائيليون شديدة الخطورة وتدفع إلى مزيد من التصعيد، ليس فقط في قطاع غزة وإنما نحو تصعيد إقليمي كبير».

وهي تحذيرات نوقِشت أيضاً مع مسؤولين أميركيين «للتأكيد على خطورة الوضع، وخاصة في ما يتعلق بالوضع الإنساني في القطاع».

كذلك أبدى المسؤولون المصريون «قلقاً شديداً من الوضع على الشريط الحدودي، في حال إقدام الاحتلال على تنفيذ عملية الاقتحام لرفح»، علماً أن العملية «ستبلّغ بها القاهرة سلفاً للتنسيق على الشريط الحدودي، مع إدخال قوات ومعدات إسرائيلية في منطقة محور فيلادلفيا».

  • اقرأ أيضا:
WSJ: مصر تهدد بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل في هذه الحالة

وشهد منتصف الأسبوع الماضي، بعد بداية جولة التفاوض التي جرت أخيراً في الدوحة، طلباً إسرائيلياً لتحقيق تواصل مباشر بين مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لكن الأخير «كرر رفضه لتلقّي اتصال رسمي في ظل الظروف الحالية».

وهو ما ترافق مع تصعيد إعلامي عبر استغلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لمعبر رفح، والتأكيد على تحميل إسرائيل مسؤولية المعاناة الإنسانية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.