الرئيسية » الهدهد » الاحتلال يجبر صحفيين وعاملين صحيين على خلع ملابسهم أثناء مداهمة مستشفى الشفاء

الاحتلال يجبر صحفيين وعاملين صحيين على خلع ملابسهم أثناء مداهمة مستشفى الشفاء

وطن – نقلت شبكة “سي إن إن” عن شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت صحفيين وعاملين صحيين على خلع ملابسهم أثناء مداهمة مستشفى الشفاء في غزة في امتهان جديد لحقوق الإنسان، واستكمالاً للجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي.

وأظهر تقرير مصور للشبكة الأمريكية عشرات النساء والأطفال فوق درج مكتظ داخل مستشفى الشفاء وهم ينتظرون التعليمات العسكرية الإسرائيلية.

وأضاف التقرير أن الآلاف من المدنيين حوصروا هنا لمدة 4 أيام، بينما كان الجيش الإسرائيلي يقوم بمداهمة المستشفى مستهدفاً المسلحين الفلسطينيين الذين يُزعم أنهم يعملون داخل المجمع الطبي.

ومضى التقرير مشيراً إلى أن الجنود منتشرون في كل مكان كما يحذر الصوت المسموع في المكبر: “إذا غادرتم المبنى سيطلق الجنود النار عليكم لقد حذرناكم”.

وبحسب زعم الجيش الإسرائيلي فإنه جاء لاستعادة الرهائن الإسرائيليين ثم سيسمح لهم بالرحيل وبعدها بقليل بدأت أنباء عمليات الإخلاء، وأضاف التقرير زاعماً أن الجيش الإسرائيلي “قتل” أكثر من 140 مسلحاً داخل المستشفى وحوله.

وبحسب القناة المنحازة لرواية إسرائيل فإن جيش الإحتلال تمكن من الوصول إلى مقاومين خمس تم وصفهم بأنهم “كبار عملاء الإرهاب” وهم بحسب الصور التي نشرت لهم “حمد الله حسن علي” و”حسام سلامة” و”وسام سلامة” وعمر أزيدا” و”محمود قواسمة” من بين أكثر من 600 “مشتبه” زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعتقلهم.

ولكن جيش الاحتلال لم يلبث أن تراجع عن تحديد الأفراد المنشورة صورهم كتابعين لحماس. وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، على صفحته عبر “إكس”، تويتر سابقا، أنه تم تحديد عدد من الأفراد بشكل خاطئ باعتبارهم قد تم اعتقالهم، “بسبب خطأ بشري”، قائلاً إن “بعض الصور المنشورة” هي لعناصر لم يتم اعتقالهم بعد.

استجوابات مهينة

ووصف مراسلون فلسطينيون وموظفون في المستشفى للشبكة مشاهد استجوابات مهينة حيث تم تجريد زملائهم من ملابسهم وتركوهم في الخارج في البرد، بعد أن فرض الجيش الإسرائيلي حصارًا على أكبر مستشفى في القطاع في الساعات الأولى من، صباح الاثنين.

وقال أحد الرجال الذين تم اعتقالهم لشبكة CNN، إن القوات الإسرائيلية أطلقت سراحه دون هويته أو هاتفه المحمول.

ووفق المصدر إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة إنه وفريقه احتُجزوا لمدة 12 ساعة، وتم تجريدهم من ملابسهم الداخلية وكانوا معصوبي الأعين طوال الوقت، رغم المطر والبرد.

وقال عضو آخر في الفريق، وهو أحمد الحرازين: “بينما كنا جالسين هناك، داهمنا الجيش الإسرائيلي فجأة واعتقلنا. الله عزّ وجل حفظنا. وتم إطلاق سراحنا”.

  • اقرأ أيضا:
للمرة الثانية.. تفاصيل الاقتحام الإسرائيلي لمستشفى الشفاء ودعوات عاجلة للتدخل الدولي

بيان المستشفى

وتلقت CNN بيانًا من الدكتور مروان أبو سعدة، رئيس قسم الجراحة في مستشفى الشفاء. ولم يكن أبو سعدة في المستشفى عندما بدأت المداهمة، الاثنين. وقال، الثلاثاء، إن زملاءه الذين سمح لهم بمغادرة المستشفى أفادوا بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت معظم مباني المستشفى.

وقال إن الطاقم الطبي من الذكور أُجبروا على خلع ملابسهم وتركوا “لساعات في البرد”، وهو تأكيد أدلى به رجال آخرون تم إطلاق سراحهم من المنطقة.

وقال في البيان الذي شاركه أحد زملائه مع CNN: “لقد قاموا بمسح وجوههم بالكاميرا وأخذوهم واحداً تلو الآخر لإجراء تحقيق مهين”.

وحولت إسرائيل مستشفى الشفاء إلى ساحة معركة في نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما نفذت ما وصفته بعملية “دقيقة وموجهة” على المجمع. أُجبر الأطباء على العمل على ضوء الشموع ولف الأطفال بورق الألمنيوم لإبقائهم على قيد الحياة. وتوفي عشرات المرضى بسبب انقطاع الكهرباء، بحسب تقرير صدر في نوفمبر/ تشرين الثاني.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.