الرئيسية » تقارير » بعد تقرير (وطن) عن لغز “مغارة عاصي الزند” وجماجم المعارضين.. مصير صادم لقيس الزرزور المختفي داخلها

بعد تقرير (وطن) عن لغز “مغارة عاصي الزند” وجماجم المعارضين.. مصير صادم لقيس الزرزور المختفي داخلها

وطن – بعد ساعات من تقرير (وطن) الخاص عن تحويل النظام السوري “مغارة نبع الدلبة” أو ما يسمى “مغارة عاصي الزند” لمركز إخفاء جثث المعتقلين السوريين المختفين قسرياً، تم الكشف عن مصير الشاب السوري المختفي هناك قيس الزرزور.

وتحدثت وسائل إعلامية عن مصير صادم للشاب الذي اختفى قبل نحو أسبوعين وبعد أيام طويلة من البحث والتوقف والتخبط الأمني والكذب والتضليل الذي مارسته سلطات نظام الأسد وما يسمى “الدفاع المدني التابع لها”.

وذكرت المصادر أن قيس الزرزور ثم العثور على جثته في نهاية سرداب طويل داخل المغارة، لتدور تساؤلات عن سبب مقتل الشاب ومن له مصلحة في إخفاء الحقيقة حتى هذا اليوم، وكيف لسلطات كاملة أن تعجز عن إيجاد جثة كل هذه الفترة؟

وكان الزرزور قد قصد مع 8 من رفاقه، وهم طلبة في مرحلة الثالث الثانوي، مغارة عين الدلبة، التي نالت شهرة واسعة بفضل تصوير مشاهد مسلسل “الزند” فيها لكن تلك الزيارة انتهت بشكل غير متوقع.

مصادر أمنية لوطن توضح الحقيقة

وكانت سلطات الأسد قد زعمت سعيها للعثور على قيس الزرزور ضمن مغارة عين الدلبة في ريف طرطوس بعد دخوله وأصدقائه لإجراء ما يشبه جولة سياحية فيها وخروجهم منها بدونه.

وزعمت سلطات النظام السوري أنها قامت بتمشيط مغارة مسلسل الزند 4 مرات على الأقل دون أن تتمكن من العثور على الطفل المفقود.

كما قام متطوعون كذلك بدخول المغارة والبحث من دون العثور على أي أثر يدل على الشاب المفقود، وفق ما ذكرته مصادر محلية سورية.

حقيقة ما جرى في مغارة عين الدلبة

وكشفت مصادر أمنية خاصة لوطن ما جرى في المغارة خلال الفترات الماضية. مؤكدة أنها تحولت إلى مركز لتصفية المعتقلين وقتلهم وأن الجماجم والعظام التي أعلن النظام العثور عليها تعود لسوريين قتلتهم أجهزته الأمنية ثم لفقت روايات لا تمت للحقيقة بصلة.

وتحولت قضية اختفاء الشاب السوري إلى حادثة غريبة ومثيرة للجدل فيما عمل النظام السوري على الاستعراض بأنه وجه دورياته للبحث عنه داخل المغارة وتوقف لساعات ثم تابع البحث، في دليل على التخبط الذي يعيشه لإخفاء جرائمه المروعة بحق السوريين.

وأظهر مشهد مؤثر لوالد الشاب لحظة تعرفه على ابنه العالق داخل المغارة على عمق 800 متر في مشهد مؤثر وبدا عليه آثار الصدمة والذهول والانهيار لما حصل.

ورغم ما نقل عن لغز مغارة عين الدلبة وأنه انتهى بفاجعة إلا أن ما جرى يطرح تساؤلات عن هوية القتلة وسبب تصفيتهم للشاب بعد أيام طويلة من مزاعم البحث، الذي توقف دون أسباب مقنعة لسلطات ذات تاريخ أسود بالقتل والجرائم والانتهاكات المروعة.

وتؤكد “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أنها تواصل تسجيل قيام النظام السوري بعمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري دون توقف حتى يومنا هذا. في سياسة هدفها إخفاء أي صوت معارض وقمع الحريات واستغلال انشغال العالم بقضايا أخرى مثل غزة وقبل ذلك زلزال كهرمان مرعش وحرب أوكرانيا وأزمة كورونا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.