الرئيسية » الهدهد » صورة لمساعدات سقطت على شاطئ زيكيم الإسرائيلي.. ما علاقة الإمارات؟

صورة لمساعدات سقطت على شاطئ زيكيم الإسرائيلي.. ما علاقة الإمارات؟

وطن – تداولت وسائل إعلام إسرائيلية، صورة لمواد غذائية، قالت إنها من المساعدات التي سقطت في مستوطنة زيكيم.

وقالت القناة 12 العبرية إن بعض المساعدات لم تصل إلى وجهتها وسقطت على شاطئ زيكيم، في إشارة إلى عدم وصولها إلى قطاع غزة.

وبالعكسي عن الصورة، تبيّن أن أول تداول للصورة كان صباح اليوم الثلاثاء في حوالي الساعة 7:30 بتوقيت فلسطين.

وبينما بدأت الأنباء عن إنزال جوي شمال غزة اليوم 5 مارس منذ حوالي الساعة 10:42 بتوقيت فلسطين، م يرجح أن هذه المساعدات قد تكون من الأيام السابقة.

فقد تداول ناشطون ومنصات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات لإنزالات في مناطق الشمال.

كما أنه في 29 فبراير سقطت بعض صناديق المساعدات عن طريق الخطأ في زيكيم، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وتحققت منصة إيكاد، من المكان الموجود في الصورة المتداولة حديثًا، وبتحليل معالمها تبيّن أنها بالفعل في شاطئ زيكيم، واتضح ذلك من خلال مطابقة ميناء محطة “روتنبرغ” للطاقة الواقعة في عسقلان مع الصورة.

ويبعد موقع هذا الإنزال حوالي 3 كم عن قطاع غزة، بحسب خرائط جوجل.

ومن خلال تحليل شكل الظل للأشياء الموجودة بالصورة، يُرجح أنها التُقطت في الصباح الباكر (الساعة 6-7 صباحًا).

وبالتحقق من طبيعة المواد التي وصلت الشاطئ لمعرفة إذا ما كانت من المساعدات الذاهبة لغزة أم لا، تبين أن منتجًا ظهر في الصورة، وهو بسكويت “Tiffany” الذي يُنتج في الإمارات، ما يرجّح أن هذه المواد من المساعدات التي ألقتها الدول العربية مثل دولة الإمارات ومصر والأردن خلال عمليات الإنزال السابقة.

مساعدات إنسانية سقطت في إسرائيل بالخطأ

يُشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق، أن مساعدات إنسانية ألقتها الطائرات الأردنية على قطاع غزة الفلسطيني سقطت بالخطأ على الأراضي الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي، وفقًا لوسائل إعلام عبرية: بسبب الرياح، هبطت بعض طرود المساعدات في الأراضي الإسرائيلية.

وأقدمت العديد من الدول، وتحديدًا العربية، على تنفيذ عمليات إنزال جوي لمساعدات إنسانية على قطاع غزة، وزادت وتيرتها في أعقاب مجزرة دوار النابلسي في شارع الرشيد بعدما فتحت قوات الاحتلال نيران على مئات الفلسطينيين الذين كانت أقصى آمالهم الحصول على مساعدات إنسانية.

مساعدات غير فعالة

غير أن عاملين في مجال الإغاثة أكّدوا أن عملية الإنزال الجوي للمساعدات غير فعالة لإيصال المساعدات إلى السكان، وأن الشحنات التي يتم نقلها الآن غير كافية لتلبية احتياجات أكثر من مليوني شخص محاصرين داخل غزة.

وانخفضت كمية المساعدات الإنسانية التي تصل بالشاحنات بشكل كبير فيما يواجه سكان القطاع المحاصر نقصا خطيرا في الغذاء والماء والدواء.

إنزال جوي
جميع المساعدات التي نزلت من الطائرات لم تعادل حمولة شاحنتين

وبعد ما يقرب من خمسة أشهر من الحرب، يلجأ سكان في غزة إلى تناول الحبوب التي تستخدم عادة لإطعام الماشية أو النباتات التي يقتاتونها.

وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة، من أن المجاعة “تكاد تكون حتمية” في غزة إذا لم يتم التعجيل بإدخال كميات كافية من المساعدات.

الإنزال الجوي استعراض ودعاية غير مجدية

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أكّد في وقت سابق، أن عمليات إنزال المساعدات جوًا والتعامي عن إدخالها من المعابر البرية يأتي في سياق الالتفاف على الحلول الجذرية للمشكلة من خلال اتباع طرق استعراضية ودعائية غير مُجدية.

وأكد أن الإنزال الجوي للمساعدات يعد “ليًّا لذراع الواقع والميدان والحقيقة، وتماهيًا مع سياسة الاحتلال بتعزيز سياسة التجويع، وشراء الوقت لصالح الاحتلال وتمديد المجاعة لإيقاع أكبر قدر ممكن من الضرر للناس والمواطنين”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.