الرئيسية » الهدهد » مستشهدا بشيرين أبو عاقلة.. كاتب إسرائيلي يدحض رواية الاحتلال عن “مجزرة الطحين”

مستشهدا بشيرين أبو عاقلة.. كاتب إسرائيلي يدحض رواية الاحتلال عن “مجزرة الطحين”

وطن – شن كاتب إسرائيلي هجوماً عنيفاً على حكومة نتنياهو متهماً إياها بالكذب بخصوص “مجزرة الطحين” في دوار النابلسي التي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين، موضحا أن إسرائيل حاولت نفي مسؤوليتها التي لا يمكن إنكارها لأنها هي القوة المحتلة في القطاع.

ودحض “غدعون ليفي” في مقالة بصحيفة “هآرتس” ترجمتها “الجزيرة نت” رواية الجيش الإسرائيلي عن المجزرة، وأشار إلى أن من بين 176 جريحا الذين تم نقلهم إلى المستشفى، كان 142 مصابون بأعيرة نارية.

وتهكم الكاتب ليفي على مزاعم الإحتلال بأن الشاحنات هي من أطلقت النار على منتظري المساعدات، وأن حراس أمن حركة حماس هم من أطلقوا هذا الكم المجنون من الذخيرة على الحشد.

مضيفاً أن هذا الكلام لا يحمل من المصداقية إلا مثل مصداقية أن الفلسطينيين هم الذين أطلقوا النار على الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة في جنين عام 2022.

وتبرز مقاطع فيديو نشرت على منصة إنستغرام مئات الأشخاص يتجمعون حول النيران في محاولة للتخفيف من برد الشتاء، وهم ينتظرون الشاحنات، قبل أن تتجه قافلة شاحنات قادمة من مصر عبر نقطة التفتيش الإسرائيلية شمالا في شارع الرشيد.

ومع أن جيش الاحتلال يقول إن هناك 30 شاحنة، فإن شاهد عيان قال لقناة “بي بي سي” البريطانية إن هناك 18 شاحنة أحاطت بها حشود من الناس أثناء اقترابها من دوار النابلسي.

ثم أظهرت مقاطع الفيديو التي بثها الجيش الإسرائيلي 4 شاحنات محاطة بالناس، بالإضافة إلى أشخاص ممددين على الطريق وسيارات الجيش متوقفة على الجانب.

واستشهد ليفي بما قد عرضته قناة “الجزيرة” لمقطع فيديو صوّر جزئيا في الجزء الخلفي من القافلة حيث يمكن سماع دوي إطلاق نار، ويمكن-كما قال- رؤية الناس وهم يزحفون إلى الشاحنات أو يحتمون خلفها.

كما ذكر شهود عيان أن إطلاق النار جاء من اتجاه الآليات الإسرائيلية، بل أكثر من ذلك فإن الإسرائيليين منعوا الوصول إلى الجرحى.

كأننا في غيبوبة

ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أنه لو ثبت أن جنود جيش الاحتلال هم الذين أطلقوا النار على هذا التجمع وقتلوا وجرحوا المئات من السكان الجوعى، فلن ينزعج أحد في إسرائيل من ذلك -حسب غدعون ليفي- لأنها “حرب حسب زعمه- مذكراً كتبرير بما حدث في السابع من أكتوبر”.

وأردف ليفي “إن الحد الأدنى من التعاطف مع الفلسطينيين توقف تماما في إسرائيل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول وكأننا في غيبوبة، نحن نشعر فقط بالتعاطف مع أنفسنا، وجنودنا ورهائننا، ويمكن لأي شخص آخر أن ينفجر”.

وعبر عن اعتقاده بأن اسرائيل أوشكت أن تكون منبوذة، إذ لم تتم إدانتها قط، ولم يتم التنديد بها أو إثارة مثل هذه الكراهية كما هي الحال اليوم، وسرعان ما سيحس بذلك كل إسرائيلي.

وأضاف الكاتب متسائلاً: ما الذي يجب أن يحدث لكي يستيقظ الإسرائيليون من شعورهم بالرضا عن الذات ويفعّلوا مجساتهم الأخلاقية إزاء ما يحدث منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول؟

وخلص إلى أن ليلة الموت والجوع التي حلت فيها أكياس الجثث محل أكياس الطعام في الشاحنات، واختلط فيها الدم بالدقيق، إذ لم تلهم إسرائيل مواجهة استمرار الحرب، فلن يوقفها شيء، ولو للتفكير في مصيرها، إن لم يكن بسبب الثمن المروع الذي يدفعه سكان غزة، فعلى الأقل للثمن الذي ستدفعه إسرائيل نفسها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.