الرئيسية » الهدهد » بعد شقيقة أميرة الطويل.. إيمان العنزي منهارة ورسالة لولي العهد (فيديو)

بعد شقيقة أميرة الطويل.. إيمان العنزي منهارة ورسالة لولي العهد (فيديو)

وطن – ناشدت فتاة سعودية تدعى “إيمان العنزي” الملك سلمان وولي عهده بأن يصفحوا عنها، و يسمحوا لها بالعودة إلى أرض المملكة من هولندا حيث تعيش فيها منذ لجوئها عام 2020، حيث اعتادت على مهاجمة النظام السعودي وحكام المملكة بضراوة شديدة.

وأثار تراجع موقفها الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مناشدة سابقة مماثلة قدمتها المعارضة السعودية “نورة الطويل العتيبي” شقيقة أميرة الطويل، وتراجعت عنها قبل أيام بعد إعلانها أن السلطات البريطانية رفضت طلب لجوئها.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لفتاة سعودية تدعى “إيمان العنزي”، تقيم كلاجئة في هولندا وهي تقول “أنا إيمان العنزي أناشد الملك سلمان بن عبد العزيز و”أمير الشباب”-حسب وصفها ـ ولي العهد محمد بن سلمان” وأضافت :”أنا أخطأت وأرغب بالعودة إلى بلادي وديرتي.

إيمان العنزي: “أصبحت مشردة وأمر بحالة اكتئاب”

وتابعت إيمان العنزي:”كل إنسان معرض للخطأ وعبرت عن أملها من الأمير محمد بن سلمان والجهات المختصة التواصل مع السفارة السعودية في هولندا.”

واستدركت بنبرة يائسة:” أنا تعبت جداً من الحياة في هولندا وتمر حالياً-كما قالت- في حالة اكتئاب”. وختمت العنزي أنها مستعدة لأي إجراء يتخذ بحقها من قبل السلطات السعودية.

الفنان السعودي المؤيد للنظام “فايز المالكي” علق على الفيديو الذي نشره على حسابه في موقع”إكس“-تويتر سابقاً- متضامنا لكن بنفس الوقت تظهر نبرة تشفي في تعليقه:”كلنا نخطي ولكن خطأ ترك الوطن أكبر مصيبة”.

وأضاف :”إيمان العنزي تناشد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد محمد بن سلمان النظر في وضعها”.

وتابع المالكي نبرة نفاقه المعتادة: “نصيحة لكل شاب وشابة لا يغرر بكم وطنكم هو الأمان لكم بعد الله”.

ويمارس النظام السعودي سياسات قمعية وتضييق شديد على المعارضين السعوديين بالخارج، خاصة الجدد منهم الذين لم يحصلوا على حق اللجوء أو جنسية دولة أخرى.

ما يدفعهم للدخول بحالات اكتئاب وأزمات نفسية تجبرهم على محاولة التخلص من وضعهم الصعب في الغربة، كما في حالة نورة الطويل وإيمان العنزي.

ظاهرة مقلقة

ولم تعرف ظروف المعارضة إيمان العنزي في هولندا أو أسباب لجوئها لمناشدة السلطات السعودية، ولكن هروب الفتيات السعوديات إلى الخارج بات ظاهرة مقلقة في الآونة الأخيرة.

حيث تعاني العديد منهن من صعوبات في التأقلم مع الحياة في الدول الأجنبية، مما يدفعهن إلى التفكير في العودة إلى المملكة.

وتثير هذه الظاهرة تساؤلات حول الأسباب التي تدفع الفتيات إلى الهروب من المملكة، والدور الذي يمكن أن تلعبه الجهات المعنية في معالجة هذه المشكلة.

ومع صعود الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى العرش في كانون الثاني (يناير) 2015، بدأ نجله الأمير محمد تعزيز سلطته بطريقة غير مسبوقة – بتهميش الشخصيات الملكية القوية واحتكار القرار، وإسكات أصوات المعارضة بما فيها أصوات النشطاء البارزين وعلماء الدين وكبار أعضاء العائلة المالكة، وحتى الشخصيات المُعارِضة في الخارج.

ومع هروب المعارضة السعودية من المملكة بمستويات قياسية، حاولت الحكومة ملاحقة أفرادها خارج الحدود.

والمثال الأكثر شهرة هو القتل الوحشي للمعارض السعودي جمال خاشقجي.
وقد تعرّض آخرون للترهيب والتنمّر في محاولة لإسكاتهم.

لكن على الرغم من المحاولات المتزايدة لإسكات الانتقادات وأي معارضة، أصبحت شخصيات المعارضة في الخارج أكثر نشاطاً وأكثر مهارة في إسماع أصواتها – للوصول إلى الجماهير داخل المملكة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.