وطن – انتشر مقطع مصور في منصات التواصل أظهر غضب سيدات أردنيات من منعهن للتظاهر ضد سياسات السلطات الأردنية، التي تسمح بإدخال الخضار للاحتلال الإسرائيلي عبر الأردن.
وتصدر المشهد عدة نساء هتفن بشجاعة وجرأة أمام حشد من عناصر الأمن الأردني: “ستسألون أمام الله” و”أخزيتمونا” و”روحوا وقفوا الشاحنات” و “يا أسفي عليكم”.
وظهرت مجموعة من النساء الأردنيات وهن يرفعن لافتات: “أوقفوا جسر العار، أوقفوا تصدير الخضار”، و”غزة تموت بدها وقود” و”اللهم كن مع أهل غزة” و”طعموهم وما تطعموناش الخيار صار بليرة”.
وتظاهر مئات الأردنيين بعد صلاة، الجمعة، في العاصمة عمان مطالبين حكومة بلادهم بوقف صادرات الخضار والفواكه إلى الاحتلال الإسرائيلي.
"والله ستُسألون أمام الله".. سيدات أردنيات غاضبات من إغلاق الطريق أمامهن للاحتجاج على إدخال الخضار لإسرائيل#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/yYMOotSyeX
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 16, 2024
ورأى ناشطون أن مشاهد هذه التظاهرات تنذر بانفجار شعبي محتمل في البلاد، بظل إصرار السلطات الأردنية على استفزاز النشامى عبر دعم الاحتلال بالمشاركة في الطريق البري الذي يمد إسرائيل بحاجاتها، فضلا عن تصدير الخضروات الأردنية للكيان المحتل.
محاولة منع الاحتجاجات وإخمادها
ولم تنجح جهود الأمن في منع الاحتجاجات الغاضبة حيث خرج المئات من الأردنيين والأردنيات رغم قطع السلطات الأردنية الطريق السريع المؤدي إلى المطار.
لكن سلطات الأردن منعت المتظاهرين من دخول سوق الخضار المركزي في منطقة الأغوار القريبة من الحدود الفلسطينية المحتلة.
وتجمع المئات من الأردنيين والأردنيات في نقطة على طريق المطار جنوبي عمان وأقاموا وقفة فيها، بعد أن تم منعهم من الوصول إلى منطقة الأغوار ورفعوا أعلام فلسطين والأردن.
-
اقرأ أيضا:
الإمارات تمد إسرائيل بحاجاتها عبر جسر بري يمر بالسعودية والأردن لتفادي تهديد الحوثي
كما رفعت لافتات تدين الحرب الإسرائيلية والسماح بدخول الخضروات والبضائع للاحتلال الإسرائيلي.
وكتب أحد المغردين متفاعلاً مع الفيديو: “يبدو ان الحرب على غزة لم يكن القصد منها اسقاط حكومة نتنياهو فقط ، بل ايضا اسقاط أنظمة عربية”.
وأضاف المغرد: “من كان يتوقع ان تغلق مصر معبر رفح وتشارك اسرائيل في حصار غزة ؟ من كان يتوقع ان الاردن يفتح اجواءه واراضيه لاغاثة ودعم اسرائيل ؟ في شيء عظيم راح يقع والله من وراء القصد”.
يبدو ان الحرب على غزة لم يكن القصد منها اسقاط حكومة نتنياهو فقط ، بل ايضا اسقاط أنظمة عربية .
فمن كان يتوقع ان تغلق مصر معبر رفح وتشارك اسرائيل في حصار غزة ؟ من كان يتوقع ان الاردن يفتح اجواءه واراضيه لاغاثة ودعم اسرائيل ؟ . في شيء عظييييييم راح يقع والله من وراء القصد .— @فلسطين (@Salah_al_Din7) February 16, 2024
وكتب كريم الحمدي: “نصف الشعب الأردني فلسطيني، إذا لم ينصروا إخوتهم، فكيف تطالبون البعيد أن يفعل ذلك ؟ لحظة تاريخية فاصلة، و لم نرى أي تحرك نوعي في هذا البلد”.
نصف الشعب الأردني فلسطيني، إذا لم ينصروا إخوتهم، فكيف تطالبون البعيد أن يفعل ذلك ؟ لحظة تاريخية فاصلة، و لم نرى أي تحرك نوعي في هذا البلد..
— كريم الحمدي (@krym53154) February 16, 2024
أردنيون غاضبون من سياسات بلادهم تجاه فلسطين
وشهدت محافظات معان والعقبة والكرك والطفيلة وإربد وجرش والمفرق وقفات ومسيرات، طالب المشاركون فيها بوقف الحرب الوحشية على غزة.
ورغم التنصل من دعم الاحتلال إلا أن سلطات الأردن تواصل مده بالخضروات يومياً، عبر شاحنات تدخل من معابر مختلفة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويرتبط الأردن مع الأراضي الفلسطينية المحتلة بثلاثة معابر هي الشيخ حسين (نهر الأردن من جانب الاحتلال الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (ألنبي من جانب الاحتلال) ووادي عربة (إسحاق رابين من جهة إسرائيل).
وكان وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات قد زعم في مقابلة مع قناة “المملكة” بأن الصادرات مرتبطة بالقطاع الخاص ولا علاقة لها بالقطاع العام، قائلاً إن الحكومة لا تملك مُكنة قانونية لإيقاف هذه الشاحنات تجاه أي دولة أو حدود معينة.
وأضاف الوزير أنه لا يشجع على التصدير لإسرائيل، ولكن الأمر يعود للقطاع الخاص، حسب تعبيره.
