الرئيسية » الهدهد » الإسرئيليون قتلوا بعضهم بعضا في 7 أكتوبر.. أدلة جديدة تتكشف

الإسرئيليون قتلوا بعضهم بعضا في 7 أكتوبر.. أدلة جديدة تتكشف

وطن – توالت الأدلة التي تتهم جيش الاحتلال، بأنه وراء قتل الكثير من الإسرائيليين في عملية طوفان الأقصى، تطبيقًا لإجراء أو بروتوكول هانبيال الذي يتيح قتل أي شخص حتى لا يقع في الأسر.

صحيفة يديعوت أحرونوت، كشفت في تحقيق لها، جانبا مما قالت إنه فشل وفوضى أصابت قوات الاحتلال، يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي خلال عملية طوفان الأقصى.

وأضافت أن هذه الحالة من الفشل وصلت إلى حد إصدار أوامر بإطلاق النار على كافة السيارات، العائدة إلى قطاع غزة، رغم احتواء بعضها على أسرى إسرائيليين.

وأوضحت الصحيفة أن نظام القيادة فشل تماما، وكان أعمى، وأن الجنود اضطروا بسبب نقص الاتصالات، توجيه الطيارين عبر الهواتف المحمولة، كما أن مشاة البحرية الذين توجهوا للقتال، ذهبوا بدون تجهيز ولا سترات واقية حتى.

أمر استخدام إجراء هانيبال

وأفاد تحقيق الصحيفة، بأنه في منتصف الليل، وبعد ساعات طويلة على الهجوم، أمر جيش الاحتلال جميع الوحدات المقاتلة باتباع إجراء هانيبال، رغم ذكر الاسم صراحة، وكان الأمر يقضي بوقف أي هجوم بأي ثمن، في ظل عودة المقاتلين الفلسطينيين إلى غزة بعد إنهاء العملية، ومعرفة الاحتلال أنه قد يكون هناك أسرى معهم.

وزعمت الصحيفة أنّ عددا من المقاتلين استشهدوا جراء القصف المكثف من الطيران، في المنطقة بين الشريط العازل وقطاع غزة، ولم يتضح عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا معهم.

فحص مركبات لم تصل لغزة

وقالت إن جيش الاحتلال فحص حوالي 70 مركبة تُركت في المنطقة الفاصلة، ولم تصل إلى غزة؛ لأنها في الطريق تعرضت لإطلاق نار من مروحيات قتالية وصواريخ الدبابات.

وتساءلت الصحيفة، عن غياب سلاح الجو في الساعات الأولى للهجوم، وقالت؛ إن طائرتي إف 16 حلقتا وأيضا مثلهما من طراز أف 35.

  • اقرأ أيضا:
أسيرة إسرائيلية مفرج عنها تفضح الاحتلال: الجيش قتل والدتي وأصابني وأخي في 7 أكتوبر

ارتباك وضبابية يسودان الموقف

وبسبب الارتباك والضبابية في المعركة، لم يتم قصف أي هدف ولم يكن على الأرض من يرشدهم إلى الأهداف، واكتفى الطيارون بالتحليق فوق أهداف استراتيجية، رغم أنه لم يكن هناك خطر عليها.

كما أشارت إلى أنَّ الطيارين حلَّقوا وهبطوا ولم يفعلوا شيئا، وكان الإحباط هائلا في صفوفهم وساد الغضب.

وقال ضابط كبير؛ إنه كان بمقدور الطيارين التحليق على ارتفاع منخفض لإخافة المقاتلين الفلسطينيين، لكنهم لم يفعلوا ذلك ولم يعرفوا ما الذي يحدث.

طوفان الأقصى
الطائرات الإسرائيلية قصفت سيارات مستوطنين في 7 أكتوبر

دعوى لتحقيق فوري

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قد دعت قبل أيام إلى إجراء تحقيق فوري في قصف دبابة إسرائيلية منزلًا في مستوطنة بئيري بغلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى مقتل عدد من الإسرائيليين.

وقالت الصحيفة: “ليست هناك مطالبة أكثر عدلا من مطالبة أقارب الأشخاص الذين قتلوا في حادث (الأسرى) في مستوطنة بئيري بالتحقيق في أعمال الجيش والحصول على إجابات بشأن ظروف وفاة أحبائهم”.

  • اقرأ أيضا:
تحقيقات إسرائيلية تفضح.. هكذا قتل جيش الاحتلال المشاركين في الحفل الموسيقي بغلاف غزة في 7 أكتوبر

وأضافت: “علاوة على ذلك، لا ينبغي للعائلات أن تتقدم بهذا الطلب بمفردها، يجب على الجيش الإسرائيلي أن يقدم لهم وللجمهور تفسيرا لسلوكه يوم 7 أكتوبر أمام منزل بيسي كوهين”.

وفي السياق، أشارت الصحيفة إلى ضرورة التأكد من أن ما يسمى بروتوكول هانيبال -الذي ينص على ضرورة منع احتجاز الأسرى حتى على حساب إلحاق الأذى بهم- قد استخدم ضد الإسرائيليين المحتجزين رهائن في ذلك المنزل.

إجراء هانيبال
إقرار إسرائيلي باستخدام إجراء هانيبال في 7 أكتوبر

ما هو إجراء هانيبال

بروتوكول هانيبال (يسمى أيضا توجيه هانيبال)، إجراء يستخدمه الجيش الإسرائيلي لمنع أسر جنوده، حتى لو كان ذلك بقتلهم، لذلك يسمح هذا البروتوكول بقصف مواقع الجنود الأسرى.

وصاغ هذا البروتوكول، ثلاثة ضباط رفيعو المستوى، وبقي بروتوكولا سريا، حتى اعتماده في 2006.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.