الرئيسية » تقارير » وثائق تكشف عن تورط دولة أجنبية بدعم دحلان وسعيها لإشراكه بالسلطة الفلسطينية

وثائق تكشف عن تورط دولة أجنبية بدعم دحلان وسعيها لإشراكه بالسلطة الفلسطينية

وطن – كشفت وثائق بريطانية تورط لندن بدعم القيادي الفلسطيني الهارب والمفصول من حركة فتح محمد دحلان، وسعي بريطانيا المستمر لإشراك الرجل المدعوم من الإمارات في السلطة الفلسطينية.

وبالتزامن مع الحرب الوحشية في قطاع غزة نشرت “بي بي سي عربي“: تقريراً أكدت فيه أن الوثائق البريطانية كشفت كيف راهنت لندن على دحلان السياسي ورجل الأمن الفلسطيني المثير للجدل، في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وثائق تكشف تورط بريطانيا بدعم دحلان

ووفق الوثائق كان لبريطانيا قبل أكثر من 20 عاماً دور في إشراك دحلان بحسابات الصراع على السلطة بين الزعيم الراحل ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس وزرائه محمود عباس.

وأواسط شهر يوليو/تموز عام 2003 عرضت بريطانيا فكرة “تفعيل دور محمد دحلان”، في أثناء التحضير لقمة في واشنطن تجمع رئيس الوزراء البريطاني توني بالرئيس الأمريكي جورج بوش.

  • اقرأ أيضا:
رسائل مسربة تفضح اللوبي الإماراتي في بريطانيا.. هكذا قوى “ابن زايد” علاقته بـ”كاميرون” ودور محمد دحلان

وبعد ثلاثة شهور تقريباً من تولي دحلان منصب وزير الأمن في السلطة الفلسطينية بقرار من محمود عباس رغم اعتراض ياسر عرفات جاءت ما تسمى فكرة الإصلاح البريطانية التي قامت بالأساس لإيجاد بديل لعرفات.

ولحرص عرفات على السيطرة الكاملة على الملف الأمني وتعزيز موقفه في الصراع على الصلاحيات مع محمود عباس أصر على رفض تولي دحلان منصب وزير الداخلية بعد استقالته من رئاسة الأمن الوقائي في قطاع غزة.

محمد دحلان بالسلطة

لكن بعد وساطة مصرية قبل ياسر عرفات تعيين دحلان في منصب وزير دولة للشؤون الأمنية في السلطة الفلسطينية. وكان وقتها مناهضا لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

اختير دحلان عضوا في الفريق الفلسطيني خلال جولات التفاوض بشأن مراحل ما بعد اتفاق أوسلو، والتي شملت مفاوضات القاهرة عام 1994، وطابا، وواي ريفر وكامب ديفيد الثانية.

وقاد القيادي الفلسطيني الهارب من حركة فتح فريق التفاوض المعنى بقضية ما بعد خروج إسرائيل المأمول من قطاع غزة.

وخلال ترتيبات زيارة بلير إلى واشنطن عام 2003، كانت الأوضاع الأمنية متوترة للغاية بالضفة الغربية في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي عُرفت بانتفاضة الأقصى، ضد إسرائيل.

ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة التفاوض مع عرفات، الذي أُجبر على قبول محمود عباس رئيسا للوزراء.

الهروب للإمارات والتحضير لمرحلة جديدة!

وبعد وفاة عرفات تولى محمود عباس رئاسة السلطة الفلسطينية وعُين دحلان مستشارا للأمن القومي، لكن في عام 2011 نشب خلاف بينه وبين عباس وفصلته اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنية الفلسطينية “فتح”.

وأنهت فتح أي علاقة رسمية له بالحركة وأحالته إلى القضاء بتهم مالية وجنائية فيما وصف دحلان، ومؤيدوه، الاتهامات بأنها مسيسة، وغادر الأراضي الفلسطينية للعيش منذ ذلك الوقت، في الإمارات العربية المتحدة.

  • اقرأ أيضا:
صحيفة ممولة إماراتياً تدعو لاجتثاث حماس وتروج لمحمد دحلان كبديل
سر مساعدات الإمارات “السخية” لغزة.. هذا ما تسعى له أبوظبي عبر “دحلان”

وفي ذروة حرب غزة شاعت أنباء متكررة تتنبأ بدور لدحلان، خاصة في غزة، في فترة ما بعد الحرب.

ورغم أن دحلان نفى الشهر الماضي “بحثه عن أي منصب” أو “مكانة أو موقع في المستقبل”، فإنه أكد “استمراره في دعم الشعب الفلسطيني وعدم التوقف عن أداء واجبه” في إشارة إلى خدعة يحضر لها على أنه جاء للسلطة بمطالب شعبية “لا أساس لها”.

ورأت الوثائق أن بريطانيا ترى من المهم تمكين دور دحلان لضمان أمن الاحتلال الإسرائيلي، وهو الشخصية المفضلة لدى واشنطن وتل أبيب.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “وثائق تكشف عن تورط دولة أجنبية بدعم دحلان وسعيها لإشراكه بالسلطة الفلسطينية”

  1. يقولون أن الزمار يموت وإصبعه يلعب، وهذا الأصبع في حالة بريطانيا التي انتهت وصايتها التاريخية والقانونية على الشرق الأوسط منذ ٨ أعوام، هو الإصبع الوسطى (أو بالتعبير البلدي: البعبوص).
    وهذا الإصبع البعبوص بالذات هو الذي يدعم محمد دحلان. وفهم الشاطرين كفايه!!

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.