الرئيسية » الهدهد » هكذا رثى سفير فلسطين في الجزائر 36 فردا من عائلته استشهدوا في غزة (فيديو)

هكذا رثى سفير فلسطين في الجزائر 36 فردا من عائلته استشهدوا في غزة (فيديو)

وطن – كشف السفير الفلسطيني في الجزائر “فايز أبو عيطة” أن عدداً كبيراً من أفراد عائلته المقيمة قرب مفترق نصار في مخيم جباليا شمال غزة تعرضت لإبادة جماعية جراء القصف الإسرائيلي.

ونعى “أبو عيطة” أفراد عائلته الشهداء في منشور على صفحته في “فيسبوك” ومنهم عميد العائلة وعددا من أبنائه وأحفاده.

ومن الشهداء ابن عمه المهندس “جمال الدين سليم أبو عيطة” عميد عائلة أبو عيطة وصاحب شركة “أبو عيطة” للأجبان والألبان هو وزوجته وأبنائه “بسام” و”باسم” و”صلاح” و”أحمد” و”طارق” و”يزن” وزوجاتهم وأحفاده وبناته “سهيلة “و”أحلام”.

وأشار السفير الفلسطيني إلى أنهم استشهدوا جراء قصف همجي طال منزله ومصنعه الواقع في شارع صلاح الدين في جباليا.

استشهاد عائلات بأكملها

وكان السفير ابو عيطة قال في كلمة له خلال ندوة نظمتها جبهة القوى الاشتراكية في الجزائر أن عائلات بأكملها أبادها الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن عائلته تتعرض منذ بداية الحرب إلى عملية تصفية، حيث تم استهدافها 4 مرات.

كان آخرها غارة شنها الاحتلال على منزل ابن عمه عميد العائلة وصاحب مصنع أبو عيطة للأجبان والألبان في قطاع غزة والذي تعرض للتدمير أيضاً. ولا يزال الشهداء تحت الانقاض.

وتحدث السفير الفلسطيني في الجزائر بإسهاب وحزن شديد عن ابن عمه الذي قال إنه “من أكرم الناس في القطاع وهو يوظف ويعيل في مصنعه الذي يعد من بين الأكبر في القطاع، عشرات الأسر وينفق على الفقراء.”

وتابع أنه كوّن “نفسه بنفسه بعد أن ساعده والده الذي تم تهجيره من أرضه خلال النكبة الأولى، على إكمال تعليمه ثم أنشأ مصنعا وكان من أنجح رجال الأعمال.”

متشبثون بأرضهم

وذكر أن الصهاينة يريدون من خلال هذه الجرائم إزالة الشواهد على وجود شعب فلسطيني في أرضه المقدسة، وهو مسار بدأ بالنكبة سنة 1948 ويتواصل اليوم، لكن الفلسطينيين أثبتوا أنهم متشبثون بأرضهم دائما.

وأكد السفير “أبو عيطة” أن شعبه موجود في كل شبر من الأراضي الفلسطينية كدليل على الصمود والثبات.

  • اقرأ أيضا:
استشهاد الحفيد الأكبر لإسماعيل هنية بعد أيام من استشهاد حفيدته رؤى

من هو “فايز أبو عيطة”؟

وولد فايز أبو عيطة عام 1967 في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. هجرت عائلة أبو عيطة قسراَ عام 1948 من قرية نجد الفلسطينية الموجودة بالقرب من المناطق الحدودية لقطاع غزة.

تعرض أبو عيطة للاعتقال في بداية مرحلة شبابه بعمر 16 عام وأمضى في السجون الاسرائيلية ثمانية اعوام (1984-1992). تنقل أثناء فترة اعتقاله لعدة معتقلات كمعتقل عسقلان، نفحة، غزة، الرملة والسبع.

واستطاع في هذه الفترة اتقان اللغة العبرية والحصول على شهادة الثانوية العامة. تفرغ أبو عيطة بعد ذلك في العمل التنظيمي داخل المعتقل، فكان أحد قيادات حركة فتح في معتقل عسقلان.

شارك أبو عيطة في العديد من الإضرابات كان أهمها الإضراب عن الطعام لمدة 17 يوم في سجن نفحة.

شغل منصب مدير عام الشؤون القانونية بوزارة الأسرى 2000ـ والمتحدث الرسمي باسم حركة فتح 2009. ونائب المفوض العام لمفوضية العلاقات الوطنية لحركة فتح 2017. وعضو في المجلس الوطني الفلسطينية منذ 2018.

وفي أكتوبر 2021 عين سفيرا لدولة فلسطين لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية خلفا لـ “أمين مقبول” الذي زاول مهامه كسفير لدى الجزائر منذ عام 2019.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.