الرئيسية » تقارير » ماذا يفعل “مبس” بأموال السعوديين؟.. ضخامة العجز بميزانية 2024 يفجر الجدل

ماذا يفعل “مبس” بأموال السعوديين؟.. ضخامة العجز بميزانية 2024 يفجر الجدل

وطن – وصف “حزب التجمع الوطني” السعودي المعارض سياسات ولي العهد ـ حاكم المملكة الفعلي ـ الأمير محمد بن سلمان الاقتصادية بأنها “معدومة المصداقية” وبأن الشفافية والنزاهة فيها غائبة مع إظهار البيانات الواردة عجز كبير في ميزانية الدولة لعام 2024.

وجاء في بيان للحزب بتاريخ 7 كانون الأول/ديسمبر 2023 نقله موقع “صوت الناس” السعودي التابع للحزب أن “إعلان السعودية عجز الميزانية لديها لعام 2024 يُقدر بنحو 79 مليار ريال أمر مستنكر ويعكس فشلاً اقتصادياً كبيراً في المملكة”.

واستنكر الحزب تبرير وزير المالية السعودي محمد الجدعان عن الميزانية بأن ذلك ناتج عن زيادة الإنفاق على المشاريع التنموية.

غياب الشفافية والنزاهة في السعودية

ووصف نشطاء سعوديون تلك التبريرات بأنها “ادعاءات لا يمكن التحقق منها في ظل غياب آليات الشفافية وإمكانيات التحقق من مدى دقة الأرقام المعلنة وأسباب العجز بعيدا عن البيانات الرسمية للسلطات”.

وعبر حزب التجمع الوطني السعودي المعارض في بيانه، عن قلقه من الوضع الاقتصادي الحالي والمستقبلي للبلاد مؤكداً أن “السلطات السعودية أثبتت عدم مصداقيتها وعدم جدارة وجدوى معظم سياساتها لإدارة الاقتصاد”.

وأشار البيان إلى فشل سلطات محمد بن سلمان في إدارة ملف الإنفاق وعدم الشفافية والمصداقية في طبيعة المشاريع المنفق عليها، واستنزاف مقدرات البلد في حروب وصراعات عبثية.

وأثقلت تلك السياسات حسب التجمع السعودي كاهل المواطنين بالضرائب وضغطت على مستواهم المعيشي في ظل غياب مؤسسات الرقابة والمحاسبة الشعبية.

لا رقابة مستقلة

ولفت الحزب إلى أهمية وجود جهات رقابية مستقلة يمكن من خلالها عرض ومناقشة الميزانية بشفافية ونزاهة أمام الشعب ويصوّت عليها ممثليه المنتخبين ومراقبة المجتمع لتنفيذها.

  • اقرأ أيضا:
منظمة تفضح الأسرة الحاكمة في السعودية وتكشف تفشي الفساد في مؤسسات المملكة

وأكد البيان أن المجتمع السعودي بات مبعداً عن مناقشة طبيعة الإنفاق وجدوى المشاريع المعلن عنها، والتي تستهلك مقدرات البلاد وثرواتها بعيداً عن رقابة الشعب وممثليه، وتزايد الاقتراض والمديونية.

كل ذلك يضع مستقبل السعودية الاقتصادي موضع القلق والشكوك مع ضرورات باتت متزايدة وملحة في تعزيز مبدأ المشاركة السياسية الشعبية والإصلاح الديمقراطي في البلاد.

ولي العهد يستنزف ثروات المملكة

ويشار إلى أن محمد بن سلمان ومنذ صعوده لسدة الحكم في المملكة، بات يستخدم عوائد النفط الضخمة لخدمة أجندته الشخصية وتنفيذ مخططاته.

واستفاد ولي العهد السعودي مرارا وتكرارا من ثروة المملكة ونفوذها للتغلب على الإدانة الدولية لانتهاكات المملكة لحقوق الإنسان، وخاصة عقب جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.

كما يتعمد ابن سلمان إضاعة أموال السعوديين العامة بأرقام فلكية على فاعليات الترفيه في المملكة، حيث فتح خزائن المملكة لتركي آل الشيخ ينهب منها في هذا الباب دون حسيب أو رقيب لتحقيق صورة ذهنية معينة عن المملكة تتشكل في دماغ ولي العهد.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “ماذا يفعل “مبس” بأموال السعوديين؟.. ضخامة العجز بميزانية 2024 يفجر الجدل”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.