الرئيسية » الهدهد » التوغل البري في غزة.. ضربات المقاومة تجبر جيش الاحتلال على العودة لأول نقطة وصلها (معلومات ميدانية)

التوغل البري في غزة.. ضربات المقاومة تجبر جيش الاحتلال على العودة لأول نقطة وصلها (معلومات ميدانية)

وطن- واصلت المقاومة الفلسطينية، ضرباتها الدقيقة ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة، على النحو الذي أجبر قوات الاحتلال على التراجع في أهم محاور التوغل حتى عادت لأول نقطة وصلتها منذ بدء الهجوم البري.

وتراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في أحد أهم محاور التوغل في قطاع غزة، وسط مواجهات عنيفة خاضتها فصائل المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال.

وأسفرت هذه المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال الذي يُفاجَأ بظهور مقاتلي المقاومة وضرب آلياته.

ففي محور شمال غرب مدينة غزة، تراجعت قوات الاحتلال من نقطة تمركزها بمنطقة أبراج المقوسي على أطراف مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، إلى منطقة المدرسة الأمريكية، في بلدة بيت لاهيا في أقصى شمال القطاع.

ويُقدر هذا التراجع بمسافة كيلومترين، ما يعني أن الآليات العسكرية الإسرائيلية عادت لأول نقطة وصلتها عند بدء عمليات التوغل، في 27 أكتوبر/تشرين الأول، وفق تقرير لموقع عربي بوست الذي أشار إلى أن هذه النقطة نحو كيلومترين عن حدود مدينة غزة، وهي منطقة زراعية تخلو من السكان.

تراجع على وقع هجمات القسام

هذا التراجع الإسرائيلي جاء على وقع هجمات مكثفة نفّذها عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية التي كانت متوغلة على أطراف مخيم الشاطئ.

وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، قد كشف مستجدات الوضع الميداني في كلمة مسجلة، مساء السبت، قال فيها إن المقاومين يقاتلون في محاور تقدم العدو ببلدة بيت حانون، وبشمال غرب مدينة غزة وجنوبها (منطقة حي الزيتون شرق مدينة غزة وجنوب حي تل الهوى غرب المدينة).

  • اقرأ أيضا: 
عادوا للنفق يكبرون.. عناصر القسام يستهدفون قوة إسرائيلية خاصة (فيديو)
القسام تصطاد آليات الاحتلال بالجملة وتحولها لكتل لهب.. مشاهد تتحدث عن نفسها

وأعلن أبو عبيدة أن مقاتلي القسام دمروا 24 آلية عسكرية إسرائيلية خلال اليومين الماضيين، وقال إنهم وجهوا ضربات بصواريخ موجهة مضادة للدروع تجاه الآليات العسكرية الإسرائيلية.

وأضاف المتحدث العسكري لكتائب القسام: “نخوض حرباً غير متكافئة، لكنها ستُدرّس في العالم، وسيُخلّدها التاريخ”.

وأعلنت كتائب القسام، في بيان، أن مقاتليها هاجموا قوة صهيونية متحصنة في مبنى شمال غرب مدينة غزة، واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقنابل.

وأضافت أن هذه العملية أسفرت عن مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين، فيما أعلن جيش الاحتلال في وقت لاحق، مقتل 4 من جنوده خلال المعارك البرية في قطاع غزة، دون تفاصيل عن مواقع مقتلهم.

معارك جنوب القطاع

وفي معارك جنوب القطاع، أعلنت كتائب القسام، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، في بيانين منفصلين، قصف الآليات الإسرائيلية المتوغلة في جنوب تل الهوى بقذائف الهاون.

كما استهدف مقاتلو القسام، دبابة إسرائيلية في جنوب غرب تل الهوى بصاروخ موجه من طراز كونكورس، وهذه أول مرة يُعلن فيها عن استخدام هذا الصاروخ.

وبحسب التقرير، يتضح من العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأرض أن التوغل البري قد يتجه من حي الزيتون باتجاه الشمال إلى عمق حي تل الهوى.

وهذا الحي على وجه التحديد دمرت الطائرات الإسرائيلية أجزاء واسعة منه، خلال الأيام الماضية، ما يعني أنها اتبعت ضده سياسة “الأرض المحروقة”.

ويشبه هذا السيناريو إلى حد كبير العملية البرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة 2008ـ2009، التي استمرت 23 يوماً، عندما توغلت من الحدود الشرقية للقطاع، ودخلت حي الزيتون ووصلت من أطراف الحي الجنوبية وصولاً إلى تل الهوى.

وآنذاك، سيطرت الآليات العسكرية على منطقة مستشفى القدس، ومتنزه برشلونة وأبراج تل الهوى، وهو مربع مساحته نحو 500 متر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.