الرئيسية » الهدهد » أسوشييتد برس: غضب الشعوب العربية يحاصر ويهدد مكاسب الأنظمة المُطبعة مع إسرائيل

أسوشييتد برس: غضب الشعوب العربية يحاصر ويهدد مكاسب الأنظمة المُطبعة مع إسرائيل

وطن – قالت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، إن الدول العربية التي قامت بالتطبيع أو تفكر في تطبيع العلاقات مع إسرائيل تتعرض لضغوط شعبية متزايدة لقطع تلك العلاقات بسبب الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.

ونشرت الوكالة، تقريرا تحدثت فيه عن خروج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع الرباط ومدن مغربية أخرى دعما للفلسطينيين.

وفي البحرين – البلد الذي لا يسمح أبدًا بالاحتجاج – وقفت الشرطة متفرجة بينما تظاهر مئات الأشخاص، ملوحين بالأعلام وتجمعوا أمام السفارة الإسرائيلية في المنامة.

وبرأي الوكالة، تمثل المظاهرات، التي تعكس الاحتجاجات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، معضلة غير مريحة للحكومات التي استمتعت بفوائد العلاقات العسكرية والاقتصادية الوثيقة مع إسرائيل في السنوات الأخيرة.

وفي مصر، التي تربطها علاقات مع إسرائيل منذ عقود، احتشد المتظاهرون في المدن والجامعات، وهم يهتفون في بعض الأحيان “الموت لإسرائيل”، فيما قدمت لجنة برلمانية في تونس مشروع قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل.

وفي المغرب والبحرين، أصبح للغضب الشعبي بعداً إضافياً، حيث يطالب الناشطون بإلغاء الاتفاقيات التي تضفي الطابع الرسمي على العلاقات مع إسرائيل، مما يسلط الضوء على الخلاف بين الحكومات والرأي العام.

  • اقرأ أيضا:
حرب غزة.. المواقف العربية الرسمية عار لا يماثله عار وصفحة مخجلة في التاريخ

أنظمة استفادت من التطبيع

ومهدت اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى كسب اعتراف أوسع بإسرائيل في العالم العربي، الطريق لصفقات تجارية وتعاون عسكري مع البحرين والمغرب والسودان والإمارات العربية المتحدة بدءًا من عام 2020.

وشكلت هذه الاتفاقيات انتصارا دبلوماسيا كبيرا للمغرب لأنها قادت الولايات المتحدة – وفي نهاية المطاف إسرائيل – إلى الاعتراف بحكمها الذاتي في الصحراء الغربية المتنازع عليها.

كما دفعت الاتفاقات، واشنطن إلى إزالة السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، مما يمثل شريان حياة للمجلس العسكري الحاكم الذي يحارب حركة مؤيدة للديمقراطية ويكافح التضخم المتصاعد.

ولم تندلع احتجاجات كبيرة ضد الحرب بين إسرائيل وحماس في السودان أو الإمارات العربية المتحدة.

وقال ستيفن كوك، وهو زميل بارز في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية، إن التوصل إلى اتفاق مرغوب فيه للغاية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية أصبح أقل احتمالا بسبب الحرب والاحتجاجات في جميع أنحاء المنطقة.

وأضاف كوك: “أعتقد أن ديناميكية التطبيع هذه من المرجح أن تتباطأ أو تتوقف، على الأقل لفترة من الوقت”.

فيما يؤكد معارضو التطبيع أن الاحتجاجات توضح أن المكاسب الحكومية التي نتجت عن الاتفاقات لم تفعل الكثير لتحريك الرأي العام.

وقال أبوشيطة مصيف الأمين الوطني لجمعية العدل والإحسان المغربية: “حماس ليست إرهابية، إنها مقاومة الاستعمار.. تخيل أن شخصا ما يدخل منزلك. كيف تتصرف؟ تبتسم أم تجعلهم يغادرون بالقوة؟”.

وهذه الجمعية الإسلامية محظورة لكن يتم التسامح معها في حالات دعم القضية الفلسطينية.

ولم يكن المغرب دائما متساهلا مع معارضي التطبيع. قبل الحرب، فضت السلطات الاحتجاجات والاعتصامات خارج البرلمان، وحكم قاض في الدار البيضاء على رجل بالسجن خمس سنوات بتهمة تقويض النظام الملكي لأنه انتقد التطبيع. الآن، يقف معظم موظفي إنفاذ القانون جانبًا بينما تجري الاحتجاجات اليومية الكبيرة.

وأوضح مصيف أن التطبيع مشروع الدولة وليس الشعب، وأشار إلى أن الاحتجاجات تطرقت إلى مشروع للحكومة، وبشكل أكثر تحديدا مشروع الملك.

محاولة لتهدئة غضب الشارع

فيما أكد زكريا أبو الدهب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن الاحتجاجات لن تؤدي على الأرجح إلى تراجع المغرب عن التطبيع، لكن السماح لها يعمل بمثابة “صمام أمان” لتهدئة الغضب الشعبي.

مظاهرات المغرب مع غزة
خرج المغاربة في مظاهرات تضامنية مع غزة مطالبين بإلغاء اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل

وقال: “الدولة المغربية تعرف جيدا أنه عندما يصل الغضب الشعبي إلى هذه الحدود ويعبر الناس عن الظلم وما إلى ذلك، عليها أن تستمع للشعب”.

مظاهرات مسموح بها في البحرين

وحظرت البحرين الاحتجاجات منذ انتفاضات عام 2011، عندما تدفق الآلاف إلى الشوارع شجعتهم الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في مصر وسوريا وتونس واليمن. لكن في الأسابيع الأخيرة، سُمح بالمظاهرات مرة أخرى.

مظاهرات البحرين مع غزة
خرجت مظاهرات حاشدة في البحرين تضامنا مع غزة

وقال جواد فيروز، الزعيم السابق لحزب الوفاق المحظور في البحرين والذي يعيش في المنفى في لندن: “الآن يخاطر الناس بالتواجد في الشارع والمشاركة.. تريد الحكومات التخفيف من غضب الناس من خلال السماح لهم بالالتقاء معًا”.

الزعماء العرب يراقبون غضب شعوبهم

مع اشتداد الحرب، انتقل الزعماء العرب من إدانة العنف والدعوة إلى السلام إلى توجيه انتقادات أكثر وضوحاً للهجمات الإسرائيلية على غزة.

في البداية، وصفت وزارة الخارجية الإماراتية هجوم السابع من أكتوبر / تشرين الأول الذي نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل بأنها “تصعيد خطير“.

وقال وزير المالية الإماراتي للصحفيين إن البلاد لا تخلط بين التجارة والسياسة. وبعد أن ضربت إسرائيل مخيم جباليا للاجئين في غزة يوم الثلاثاء، وحذرت الإمارات من أن “الهجمات العشوائية ستؤدي إلى تداعيات لا يمكن إصلاحها في المنطقة”.

كما أن وزارة الخارجية المغربية، قالت في البداية إنها تدين الهجمات ضد المدنيين أينما كانوا، لكنها ألقت في وقت لاحق باللوم على إسرائيل في تصعيد العنف – بما في ذلك قصف مستشفى (المعمداني) في مدينة غزة – وسلطت الضوء على جهود المساعدات الإنسانية التي تبذلها.

ووصف المغرب في بيان له الأسبوع الماضي، تسليمه المواد الغذائية والإمدادات الطبية والمياه بأنه جزء من التزام الملك بالقضية الفلسطينية.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “أسوشييتد برس: غضب الشعوب العربية يحاصر ويهدد مكاسب الأنظمة المُطبعة مع إسرائيل”

  1. زعماء العالم متواطئون في هذه الجرائم اليوم ١٠٦عام تمرعلى ذكرى وعد بلفورالملعون؛الإنجليزحثالات الكوكب سرقوا فلسطين من أهلها وملكوها بالقوة لمن لايستحقها
    #إخرائيل أسقطت ما يعادل قنبلتين نوويتين على #غزةشيمازاكي
    #تحيا_بوليفيا وليمت كل خونة الحكام ولتسقط جامعة الدول العبرية
    ايها الساكتين الدور عليكم أجمعين فالإبادة تستهدف كل الموحدين #اليوم_فلسطين_وغدا_كل_المسلمين!!متى وأين غضب الشعوب ضد خونة الحكام ونطف الأغراب المتحالفين مع أعدائكم لمحوكم من الكوكب

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.