الرئيسية » الهدهد » إعلامي فلسطيني: حرب الغرب على فلسطين دينية وخيرة الشباب المسلم في معتقلات حكام العرب

إعلامي فلسطيني: حرب الغرب على فلسطين دينية وخيرة الشباب المسلم في معتقلات حكام العرب

وطن – استنكر الإعلامي والكاتب الفلسطيني نظام المهداوي، رئيس تحرير صحيفة (وطن)، ازدواجية الغرب بشأن التسييس الديني للحروب في المنطقة، فبينما ترفض أمريكا والغرب “الإسلام السياسي” وتجرمه وتحارب أي فصيل إسلامي يصعد للسلطة بالدول العربية، ها هي تدعم إسرائيل في الحرب الحالية التي أعلنتها رفقة الغرب حربا دينية بحتة.

ويشار إلى أنه قبل أسبوعين أثار السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام ضجة عقب تصريحات تطرق فيها للحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، قائلا “نحن في حرب دينية”، وداعيا إسرائيل إلى “تسوية الأرض” للدفاع عن نفسها.

“الدين لم يغب عن الغرب بكل حروبه”

وتزامن ذلك أيضا مع انتشار فيديو متداول يظهر حقيقة العقيدة القتالية لليهود من التوراة، والتي تأمر بقتل الأطفال والنساء والرجال وحتى الحيوانات، ما دفع البعض للتأكيد على أن الاحتلال أعلنها “حرباً دينية يباركها الغرب ويؤيدها.”

وتعقيبا على ذلك قال نظام المهداوي، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ”إكس“ـ إن دول الغرب تستخدم الدين وتعتبرها حرباً دينية.

مشددا على أن “الدين لم يغب عنهم بكل حروبهم”، واستشهد بمقولة جورج بوش الشهيرة أيام غزو العراق حيث زعم أن “الرب كلمه لغزو العراق” وأطلق عليها مرة أنها حرب صليبية.

كما لفت “المهداوي” في تغريدته إلى أن اليهود في أمريكا استطاعوا السيطرة على فئة الإنجيليين المسيحيين، بمزاعم عودة المسيح بعد أن تصبح أرض فلسطين أرضا لا يسكنها إلا اليهود.

وتابع: “وبغض النظر عن تجارب الإخوان في الحكم فان للشعوب حقها في الانضواء في أحزاب إسلامية. كانت مستشارة ألمانيا ميركل رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي.”

واستطرد فاضحا الازدواجية والتناقض الغربي: “لكن في عالمنا العربي إذا اقترن اسم إسلامي في أي منحى سياسي يخرج الغرب وصهاينة العرب لتجريم أي إسلام سياسي.”

وتساءل الإعلامي الفلسطيني: “هل لهم الحق أن يشنوا حربهم باسم الدين وخيرة الشباب المسلم المتدين في العواصم العربية في المعتقلات؟”

وقامت إسرائيل في الأساس “على فكرة دينية حيث جمعوا اليهود من كل بقعة في العالم ومن يحكمها اليوم هم عتاة المتطرفين والإرهابيين” يوضح “المهداوي”.

واختتم منتقدا بعض الأنظمة العربية التي تدور في فلك الغرب وباتت تشيطن الإسلام وتحاربه وتشوه صورته إرضاء له: “أغلقوا مساراتنا وحياتنا وتطلعاتنا وحكوماتنا تجرم الدين وبعضهم مثل الإمارات يذهب إلى أوروبا ليحذرها من الإسلاميين.”

جدير بالذكر أنه من النصوص التي يعتمد عليها الإسرائيليون في إجرامهم كما أظهرته الحرب على غزة في سفر التقنية الإصحاح 25: 19 ” تمحو ذكر عماليق تماماً من الوجود وهذا يشمل الرجال والنساء والأطفال وتقول التوراة أنه ليس لهم الحق في الوجود”.

الوجه القبيح للغرب

ويشار إلى أنه تعالت فى الأيام القليلة الماضية منذ عملية طوفان الأقصى، أصوات الدول الغربية الكبرى التى تنصب نفسها راعية وحامية للإنسانية، بنبرة قاسية وحشية تنحاز للعنف والتدمير، بغض النظر عن قتل الأبرياء وترويع الآمنين، وأعلنتها حرب دينية بحتة، كما تجلى في تصريحات المسؤولين الغربيين.

ليتجلى وجه الاستعمار الغاشم الذى كرست له هذه الدول منذ فجر التاريخ، والتى تنحاز لإسرائيل قلباً وقالباً، متغاضية عن جميع المذابح والانتهاكات التى قامت بها تجاه الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم المستباحة.

بينما تغض هذه الدول التي تزعم الإنسانية والتحضر، البصر عما يفعله الاحتلال الغاشم بفلسطين وأهلها من جرائم إنسانية مروعة وأسلحة محرمة دولياً تستخدمها لإبادة الفلسطينيين.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “إعلامي فلسطيني: حرب الغرب على فلسطين دينية وخيرة الشباب المسلم في معتقلات حكام العرب”

  1. لو صح ما جاء في
    25 : 19 عن إبادة العماليق.. ، لم يكن العماليق أو قوم ‘الجبارين’ في ذلك الزمن مسلمين أو مؤمنين بدين سماوي..، كانوا كفار… ، أما اليوم فأهل فلسطين هم مسلمين مؤمنين بدين الإسلام ، الذي من المفترض أن يتبعه اليهود و النصارى.. و قد أعطوا العهد لله و لأنبيائهم على ذلك..،: ( و لما جآءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم و كانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جآءهم ما عرفوا كفروا به ، فلعنة الله على الكافرين )… البقرة 89 …، و بين الله سبحانه و تعالى في الآيات اللاحقة السبب ‘العنصري’ الذي جعلهم
    يرفضون رسالة الإسلام ،
    و هو أن محمد خاتم الأنبياء و المرسلين عليه الصلاة و السلام اختاره الله تعالى من العرب ، و هم توقعوا أن يكون
    من اليهود… لذلك :
    (بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بمآ أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشآء من عباده ‘ فبآءو بغضب على غضب ‘ و للكفرين عذاب مهين ) 90 …

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.