الرئيسية » تقارير » تساؤلات تملأ الشارع العربي: هل خذل حزب الله المقاومة الفلسطينية وماذا عن غرفة العمليات المشتركة؟

تساؤلات تملأ الشارع العربي: هل خذل حزب الله المقاومة الفلسطينية وماذا عن غرفة العمليات المشتركة؟

وطن – يبدو أن حلف المقاومة الذي تقوده إيران ويبدأ من ميليشياتها إلى ميليشيات حزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد وحتى حركة حماس التي تخوض بمفردها مؤخراً معركة وجودية في قطاع غزة مهدد بالتفكك والانهيار بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

ويأتي ذلك بسبب ردة الفعل التي لا تتجاوز رشقات صواريخ وعمليات تسلل محدودة لنصرة قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لهجمات وحشية بمختلف أنواع الأسلحة وتحاول إسرائيل مؤخراً التوغل فيه برياً بأسلحة وجيوش مرتزقة من مختلف أنحاء العالم.

بحسب متابعين في مواقع التواصل وصلت السخرية من حزب الله اللبناني المحسوب على المقاومة إلى حد التركيز على استهداف برج كهرباء حدودي مع الاحتلال وهو ما أغضب الكثير من أنصار هذا الحلف لا سيما بين الأوساط الفلسطينية حيث انعكس العتب للمرة الأولى بشكل علني وواضح في تصريحات قادة حركة حماس.

حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تخوض اليوم بمفردها معركة وجودية ضد الاحتلال وتواجه قصفاً وحشياً وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية هي وفق كثير من الفلسطينيين والعرب المتابعين للوضع في غزة تُقابل بالخذلان من قبل أصدقائها في الحلف الذي حتى اليوم لم يتحرك بشكل جاد.

هذا الخذلان والرد الضعيف للغاية والذي لا يقارن بأي نسبة مقابل القصف والعمليات العسكرية في القطاع أيا كانت تبريراته وحججه، ليس فقط من جانب الحكومات العربية بل من أقرب أصدقاء حماس وحلفائها ومن محور لطالما ادعى أنه حلف واحد ضد الأعداء لكن الأمر في الحقيقة ليس كذلك.

  • اقرأ أيضا:
حولهم لأشلاء.. لحظة استهداف حزب الله لجنود إسرائيليين في تلة الجرداح

ومن المتابعين الذين تحدثوا عن خذلان غزة الصحفي المصري أنس حسن الذي أكد أن الهروب جزء من صفقة تمت مع إيران لخفض التصعيد الإقليمي مقابل ترك غزة تواجه إسرائيل منفردة.

وقال حسن إن خطاب حزب الله يزعم أن ما تملكه غزة لم يأت إلا من يد الحزب وكأن غزة لا وجود لمقاومتها بدونه وأن الحرب الأخيرة أثبتت أن على حماس الإبقاء على الدعم العسكري دون ربط مصير القطاع بقرار أو تنسيق خارجي.

https://twitter.com/Anas7asan/status/1718352613601657198?s=20&fbclid=IwAR1uY6nyCMuPmpKTvHy9W6uk3ILzB5D56_gwhPzdGvOQnFOJxIJ6tAHXY-o

ومن تلك التغريدات ما كتبه الصحفي اليمني عبدالرب الفتاحي على منصة إكس: “حماس تنادي حزب الله، من الضرورة أن يكون لحزب الله تدخل، لكن يبدو أن الحزب لديه قناعة مختلفة أو ينتظر لفتاوى ايرانية”.

وأضاف المغرد: “حماس وغزة لوحدها ، الكل ينتظر كل هذا الدمار ليعلن موقفه، التأخر في الاعلان عن الموقف هزيمة خذلان انكسار ابتلاع، دمار لكل المنطقة لتتحول لمنطقة فوضى”.

تصريحات قادة حماس بشأن حزب الله

من تلك التصريحات ما ذكره عضو المكتب السياسي لحركة حماس غازي حمد الذي أكد أن الحركة الفلسطينية المسلحة كان تتوقع تدخلاً أقوى من حزب الله في حربها مع إسرائيل.

وقال حمد في مقابلة إعلامية نقلتها euronews: “أعتقد أنه ليس من المنطق أن الناس في غزة يقاتلون فقط، ويتم استهدافهم ويقتلون ويقتلون. أعتقد أن هذا واجب على جميع المسلمين والعرب في المنطقة أن يدعموا شعوبنا”.

وأضاف القيادي الفلسطيني عن الدور العربي: “نريد أن نناضل ضد الاحتلال، الجبهة اللبنانية، الجبهة الأردنية، الجبهة العربية كلها وفي كل مكان. نطلب من العرب والمسلمين التحرك من أجل طرد السفير الإسرائيلي من كل مكان. لا نريد أن نرى العلم الإسرائيلي في أي عاصمة عربية، في أي دولة عربية”.

ووفق يورو نيوز “كانت حماس تتوقع تدخلاً أقوى من حزب الله اللبناني في حربها مع إسرائيل، في نداء علني نادر لحلفائها بالمنطقة”.

ونقل الصحفي المصري ومؤسس شبكة رصد أنس حسن عن القيادي في حماس أسامة حمدان قوله: “نريد من حزب الله القيام بالمزيد لغزة”.

ورأى حسن أن حديث حمدان دليل على خذلان حقيقي من الحزب اللبناني الذي كان يروج لفكرة غرفة عمليات مشتركة لمحور المقاومة وأضاف ساخراً: “تركوا غزة بمفردها ويهاجمون كاميرات على الحدود”.

كل التوقعات مفتوحة

ورغم كل ماسبق من انتقادات موجهة لحزب الله والقوى الحليفة لحركة المقاومة الفلسطينية حماس إلا أن الحرب لم تنته بل لا زالت كفة القسام هي الراجحة على الأرض بسبب الخسائر الكبيرة التي كبدتها للاحتلال وسطرت فيها بطولات تعادل حرب جيوش بأكملها.

وبحسب موقع يورو نيوز العربي التقى قبل أيام أمين عام حزب الله حسن نصر الله مع المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري وزعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخلة في العاصمة اللبنانية بيروت.

ويعد ذلك اللقاء أول اجتماع من نوعه يتم الإعلان عنه علنًا منذ بداية الحرب ضد قطاع غزة أي أن كل التوقعات مفتوحة حتى اليوم والحرب لا زالت مستمرة وقد تتوسع دائراتها.

  • اقرأ ايضا:
مصر تبلغ إسرائيل: حزب الله سيدخل المعركة حال تم اجتياح غزة برياً.. تفاصيل!

لكن ورغم كل الأحاديث التي تشير إلى تورط إيران بعملية طوفان الأقصى إلا أن حماس وقادتها يؤكدون أنهم تصرفوا بمفردهم في اتخاذ القرار بشن العملية المسلحة المباغتة ضد الاحتلال التي وبحسب وصف متابعين: “مرغت أنف العدو بالتراب”.

وشبه المتابع حلمي محور المقاومة بزعيم المنافقين عبدالله بن أبي مغرداً: “إنسان من البدايه يقول لك أنا مش معك ، قدك ضارب احتياط انه مش رح يوقف معك ، لكن إنسان يقلك انا معك وشعارات وهتافات انه معك بالاخير يخذلك بأول موقف”.

وأضاف: “عبدالله بن ابي قال له النبي بجي اقاتل معك بالاخير رجع وهو والجيش ولا عمل شي ، التاريخ يكرر نفسه”.

حزب الله وسياسة الردع

ووفق تقرير لموقع الجزيرة نت يستخدم حزب الله سياسة الردع ضد الاحتلال من خلال الرد المناسب من حيث التوقيت والشكل على التهديدات التي يتلقاها من إسرائيل بالانفصال عن سياق دعم المقاومة الفلسطينية ومؤازرتها في لصد هجمات الاحتلال الإسرائيلي.

هذه السياسة ليست من الحزب وحده بل حتى الولايات المتحدة الداعمة للاحتلال الإسرائيلي أكدت على لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن على واشنطن وتل أبيب تجنب توسيع الحرب مع حزب الله وفي مناطق أخرى ضمن سوريا وغيرها.

وهدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الحزب بتدمير لبنان إذا شن حزب الله حرباً ضد قواته في ظل ترقب الظهور الأول لحسن نصر الله وما سيقوله بعد كل التطورات التي جرت.

بالمقابل يهدد النائب البرلمان والقيادي في حزب الله علي فياض الاحتلال الإسرائيلي بدفع ثمن يفوق مخيلتها إذا شنت عدواناً على لبنان، لكن ماذا عن غزة التي تركت بمفردها تواجه وحشية كبيرة لا تقارن بأي حرب سابقة؟

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “تساؤلات تملأ الشارع العربي: هل خذل حزب الله المقاومة الفلسطينية وماذا عن غرفة العمليات المشتركة؟”

  1. هناك من يعبد الله و هناك من يعبد إيرانستان، ثرثار لبنان لا يعض هذا يعلمه الصهاينة جيدا مع فعله هذا الطبل بالمسلمين أكثر مما فعله الصهاينة يوم فرق بينهم

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.