الرئيسية » الهدهد » انهيار تاريخي جديد للعملة السورية بعد ساعات من قرار بشار الأسد زيادة الرواتب

انهيار تاريخي جديد للعملة السورية بعد ساعات من قرار بشار الأسد زيادة الرواتب

وطن – في ظل حالة سخط شعبي في مناطق سيطرة النظام، جراء تردي حاد في الوضع المعيشي أمام انخفاض قيمة الأجور، وتدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار، أصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد” قراراً يقضي برفع رواتب جميع السوريين العاملين في الدولة بنسبة 100% وأصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين اعتباراً من، شهر أيلول المقبل.

وجاء هذا القرار بعد دقائق من قرار حكومي برفع أسعار المشتقات البترولية،

وقال بيان للرئاسة السورية: “أصدر الرئيس بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم 11 للعام 2023 الذي ينص على إضافة نسبة 100% إلى الرواتب والأجور المقطوعة النافذة بتاريخ صدور هذا المرسوم التشريعي لكل العاملين في الدولة من مدنيين وعسكريين”.

العملة السورية تنهار بعد رفع بشار للرواتب

وأضاف البيان أن مرسوما آخر سيمنح أصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين المشمولين بقوانين التأمين والمعاشات والتأمينات الاجتماعية النافذة زيادة قدرها 100% من المعاش التقاعدي.

وبدورها قالت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد إن وزارة المالية أصدرت التعليمات التنفيذية للمرسومين التشريعيين رقمي 11 و12 للعام الجاري، واللذين يقضيان بإضافة نسبة 100 بالمئة إلى الرواتب والأجور المقطوعة لكل من العاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين.

وقال وزير المالية “كنان ياغي” في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن الوزارة أصدرت أيضاً البلاغ المتضمن التعليمات الواجب اتباعها بشأن صرف الزيادة الناجمة عن تطبيق أحكام المرسومين التشريعيين 11 و12 لعام 2023، والسماح بالتجاوز على الاعتمادات المخصصة للرواتب والأجور والتعويضات في موازنة عام 2023.

العملة السورية
انهيار كبير على العملة السورية بعد قرار رفع الرواتب

ووفق المصدر فإن التكلفة السنوية المقدرة للزيادة وفق المرسومين 11 و12 تبلغ نحو 4000 مليار ليرة سورية، في حين تبلغ التكلفة الشهرية نحو 333 مليار ليرة، وسيتم تأمين هذه المبالغ من موارد الخزينة العامة للدولة المنهارة اقتصادياً أساساً.

وزيادة الرواتب ، التي تغطي موظفي الدولة والمتقاعدين والعسكريين ، هي التاسعة منذ عام 2011 عندما اندلعت الحرب السورية. ومنذ ذلك الحين ، غرق اقتصاد البلاد في أزمة اقتصادية.

ويشار إلى أنه بعد ساعات من قرار بشار الأسد “زيادة الرواتب”، حدث انهيار تاريخي جديد للعملة السورية، وبات 1 دولار = 15800ليرة.

آخر زيادة للأجور

وكانت آخر زيادة للرواتب والأجور في عام 2021، حين صدرت 3 مراسيم تشريعية، زاد الأول رواتب وأجور العاملين في الدولة بنسبة 30 في المئة، ونص الثاني على زيادة رواتب المتقاعدين 25 في المئة، في حين قضى الثالث باحتساب التعويضات على أساس الراتب الحالي.

وأشارت وكالة “شينخوا” الصينية إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ، رفعت مساء الثلاثاء، أسعار وقود الديزل للنقل والمخابز بنحو 180 بالمئة ، والبنزين العادي الأوكتان بنحو 165 بالمئة.

زيادة أسعار الوقود في سوريا
زيادة بنسبة 180% على أسعار الوقود في سوريا

وحددت الوزارة المذكورة سعر الديزل المدعوم بـ 2000 ليرة سورية للتر للمستهلكين بعد بيعه بـ500 ليرة سورية. وصل سعر الديزل المقدم للقطاع الزراعي والصناعات والمستشفيات الخاصة ومصنعي الأدوية إلى 8000 ليرة سورية بعد أن كان 5500 ليرة سورية.

تأثير مدمر

وتسبب ارتفاع أسعار الوقود في حالة من الفوضى في الشوارع حيث رفض العديد من سائقي الحافلات الذهاب إلى العمل، الأربعاء. كما أدى ارتفاع الأسعار إلى اضطراب أسعار المواد الغذائية ، التي ارتفعت بين 30 و 100 بالمئة بين عشية وضحاها.

وتعيش سوريا منذ عدة سنوات أزمة اقتصادية حادة. حيث ارتفع معدل التضخم في سوريا بشكل كبير بسبب مجموعة من العوامل ، بما في ذلك الحرب المستمرة والعقوبات الاقتصادية ونقص السلع الأساسية.

التضخم في سوريا
ارتفع معدل التضخم في سوريا بشكل كبير جراء الحرب والسياسيات الحكومية

وكان لمعدل التضخم المرتفع في سوريا تأثير مدمر على سكان البلاد ، حيث يكافح الكثيرون من أجل توفير الضروريات الأساسية مثل الغذاء والسكن والرعاية الصحية.

أدى الصراع المستمر في سوريا ، إلى جانب الأزمة الاقتصادية ، إلى كارثة إنسانية ، حيث نزح ملايين السوريين من بلادهم وباتوا بحاجة إلى المساعدة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.