الرئيسية » الهدهد » “يا طويل العمر”.. هل خاطب ماكرون محمد بن سلمان بالعربية؟ (فيديو)

“يا طويل العمر”.. هل خاطب ماكرون محمد بن سلمان بالعربية؟ (فيديو)

وطن – تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لدى وصول الأخير إلى مقر انعقاد قمة “من أجل ميثاق مالي عالمي جديد” في العاصمة الفرنسية باريس.

لقاء ماكرون ومحمد بن سلمان

ومما أثار الاستغراب في الفيديو المتداول هو أنه خلال الاستقبال، تسمع عبارة “يا طويل العمر”، والتي زعم ناشروا الفيديو أن ماكرون لفظها ونادى بها ابن سلمان.

ويُستخدم وصف “طويل العمر” في دول مجلس التعاون الخليجي كأسلوب لمناداة الملوك والأمراء والشيوخ، ويتجسد معناه بشكل دعاء بإطالة عمر المنادى.

لكن مقطع فيديو نشرته قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية، أظهر أن الرئيس الفرنسي لم يُحرك شفتيه لحظة سماع الصوت الذي أطلق العبارة.

وهو ما يشير إلى أن المقطع المتداول ربما يكون قد تم التعديل عليه، وإعادة نشره من قبل بعض الصفحات للفت الانتباه وجذب التفاعل.

وبحسب الفيديو المتداول بدا ماكرون وهو يقترب من محمد بن سلمان ويسمع صوت يقول بنبرة عربية سليمة “يا طويل العمر” -وهو الوصف الذي ينادى به الشيوخ والأمراء في الخليج العربي- قبل أن يتعانقا ويلتقطان بعدها لقطة تذكارية.

وكان ولي العهد السعودي وصل إلى فرنسا قبل أسبوع تقريبا حيث شارك في حفل استقبال السعودية الرسمي لترشح الرياض لاستضافة “إكسبو 2030″.

وشككت الناشطة السعودية لينا الهذلول أيضا بالمقطع وكتبت:”مين سمعها؟؟ انا ما اسمع الا هاو ار يو”.

ومن المؤكد حسبما يظهر في المقطع أن الرئيس الفرنسي سأل ولي العهد السعودي باللغة الإنجليزية: “كيف حالك؟”.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وصل إلى فرنسا قبل أسبوع تقريبا حيث شارك في حفل استقبال السعودية الرسمي لترشح الرياض لاستضافة “إكسبو 2030”.

السعودية ومعرض إكسبو 2030

وتحولت استضافة معرض إكسبو 2030 العالمي إلى قضية ساخنة، حيث وجهت أكثر من اثنتي عشرة جماعة لحقوق الإنسان خطابًا مفتوحًا إلى المكتب الدولي للمعارض (BIE) ومقره باريس، تحث منظم المعرض العالمي على إسقاط الترشح السعودي بسبب سجلها “السيئ” في مجال حقوق الإنسان.

ووفق صحيفة “لوموند” الفرنسية “لم يعد ابن سلمان مضطرًا لمحاولة إعادة تأهيل صورته في الخارج ، كما حدث عندما زار فرنسا في يوليو / تموز 2022 وسط ازدراء منظمات حقوق الإنسان، التي تؤكد دوره في مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 في القنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا على يد عملاء بعثوا من الرياض.

وقال مصدر قريب من الموضوع: “إن قوة ولي العهد السعودي تزداد. لقد أصبح مستقلاً عن الولايات المتحدة ، وفي الشرق الأوسط ، لا يمكن فعل أي شيء بدون السعوديين.. لذا من المهم مراقبته.”

وكان لقاء الإليزيه بين بن سلمان وماكرون ، اللذين يتحدثان بانتظام عبر الهاتف ، فرصة لتقييم العلاقات الثنائية والقضايا الحالية.

ومنذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022 ، خرج الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية – المعروف على نطاق واسع باسم “MBS” – من العزلة العالمية للقاء وتحية القادة الذين كانوا في يوم من الأيام حذرين من الانخراط مع الشاب المتهور ذو السجل السيء في حقوق الإنسان.

وفي وقت سابق من هذا العام ، توسطت الصين في صفقة بين السعودية وإيران، مما أدى إلى إعادة فتح العلاقات الدبلوماسية بين أكبر خصوم المنطقة وآمال في وقف تصعيد الحرب في اليمن ، حيث خاضت القوتان حربًا بالوكالة في الماضي لمدة ثماني سنوات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.