الرئيسية » الهدهد » بعد 73 عاما.. أدلة “لا يمكن إنكارها” على التورط الصهيوني في الهجوم على يهود العراق

بعد 73 عاما.. أدلة “لا يمكن إنكارها” على التورط الصهيوني في الهجوم على يهود العراق

وطن- كشف المؤرخ البريطاني الإسرائيلي آفي شلايم، في كتابه الجديد، أن لديه دليلاً لا يمكن إنكاره، على تورط إسرائيل في الهجمات على المجتمعات اليهودية في العراق في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي.

ونُشرت سيرة شلايم الذاتية “ثلاثة عوالم: مذكرات لعرب يهودي”، والتي توضح تفاصيل طفولته كيهودي عراقي ثم نفيه إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي.

وبحسب مراجعة للمذكرات التي نشرت في مجلة سبيكتيتور، يكشف شلايم في كتابه “دليلاً لا يمكن إنكاره على تورط الصهاينة في الهجمات الإرهابية” التي أدت إلى نزوح جماعي لليهود من العراق بين عامي 1950 و1951، بحسب موقع ميدل إيست آي.

خلاصات مهمة

وخلص المؤرخ، بعد بحث شخصي مكثّف، إلى أنه بينما تم تنفيذ هجوم بقنبلة يدوية على كنيس مسعودة شمتوف في بغداد -قتل أربعة يهود في يناير 1951- من قبل عربي، فإن تفجيرات أخرى كانت من عمل الموساد “وكالة التجسس الإسرائيلية“.

وقال إن هذه الإجراءات نُفّذت للإسراع بنقل 110 آلاف يهودي في العراق إلى دولة إسرائيل التي أُنشئت حديثًا في ذلك الوقت.

وهناك أكثر من 800 ألف يهودي إما غادروا أو طُردوا من بلدان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين 1948 وأوائل الثمانينيات، واستقر غالبيتهم في إسرائيل.

وابتداءً من عام 2005، كان 61% من اليهود الإسرائيليين من أصل مزراحي كامل أو جزئي، وهو المصطلح الاجتماعي الذي تمت صياغته للإشارة إلى اليهود من المنطقة بعد إنشاء دولة إسرائيل.

فرار من العراق

يصف شلايم في كتابه، كيف كان أحد الذين فروا من العنف في المنطقة، فقد وُلد والداه عام 1945 في بغداد، وكانا من أفراد الأقلية اليهودية التي يبلغ عمرها آلاف السنين على صلة جيدة.

لكن في سن الخامسة، اضطرّ شلايم إلى الفرار مع أسرته بعد التفجيرات التي استهدفت اليهود في العاصمة العراقية.

وجاءت الهجمات بعد أقل من عامين من التطهير العرقي الذي حدث فيما يسميه الفلسطينيون بالنكبة، والذي أدى إلى قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وقتلت القوات الصهيونية 13 ألف فلسطيني، ودمرت وأخلت نحو 530 قرية وبلدة، وارتكبت ما لا يقل عن 30 مجزرة، وطردت 750 ألف شخص خلال النكبة.

وقتل أكثر من ستة آلاف يهودي إسرائيلي، من بينهم أربعة آلاف جندي و2000 مدني، بالإضافة إلى نحو 2000 جندي من الدول العربية.

يذكر شلايم في الكتاب، أن يهود العراق لم يواجهوا معاداة السامية حتى الأربعينيات من القرن الماضي، عندما اشتبهوا في تورطهم في الغزو البريطاني للعراق عام 1941 وفي النكبة.

ويضيف أن المشروع الصهيوني أدى إلى انتقال اليهود من جميع أنحاء الدول العربية من مواطنين محترمين إلى طابور خامس متحالف مع الدولة اليهودية الجديدة.

يناقش شلايم كيف واجه اليهود، من أمثاله، التمييز من قبل اليهود الأشكناز القادمين من أوروبا.

ويظل الإسرائيليون الشرقيون من بين أفقر المجتمعات في إسرائيل، ويعيشون في المدن النامية والأحياء المحرومة.

شلايم، أستاذ فخري للعلاقات الدولية في جامعة أكسفورد، هاجر لاحقًا إلى المملكة المتحدة في سن المراهقة، وعاد إلى إسرائيل مؤقتًا لإكمال الخدمة العسكرية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.