وطن- شنّ رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً حادّاً على المدونة والناشطة المصرية “داليا زيادة” بعد وصفها لدولة الاحتلال بأنها “ليست عدو”، وإلقائها باللوم على فرد الجندي المصري الشهيد محمد صلاح، واستنكارها لما قام به، زاعمةً أنه أساء إلى مصر بهذه العملية.
وكانت “داليا زيادة” قالت في سلسلة تغريدات على حسابها في موقع “تويتر” و”فيسبوك“، متوجّهةً للمحتفلين بعملية الشهيد محمد صلاح: “من أنتم وما مصلحتكم بالضبط”.
وزعمت أن “أي أحد يحب مصر مستحيل أن يفرح بما حصل أو يحتفل به ويعتبره عملاً بطولياً”.
داليا زيادة تهاجم عملية الحدود والشهيد محمد صلاح
وتابعت في كلمات عرضتها لهجوم وانتقادات حادة: “ما هو العمل البطولي في التسلل لحدود دولة مجاورة بيننا وبينها معاهدة سلام وتعاون أمني من سنين، ومصالح اقتصادية لا حصر لها؟”
وادعت داليا زيادة أن الجندي محمد صلاح قتل الجنود الإسرائيليين الواقفين “على حدود اسرائيل -حسب وصفها- بحركة غدر ليس لها أي مبرر منطقي إلا رغبة من قام بتدبيره واستخدم فرد التأمين في تنفيذه”.
واستدركت أن ” المعتدي” -حسب وصفها- قد يكون مدفوعاً بدوافع دينية متطرفة مثل تلك التي تدعو لقتل اليهود على أساس هويتهم الدينية، وهو أيضاً أمر يضر بمصر وضد مبادئ الدولة المصرية تماماً.
وهي ذات الرواية التي ردّدها الإعلام الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، أن الشهيد محمد صلاح كان يحمل مصحفاً وسيفاً، وأن وراء العملية دوافع جهادية.
وامتدحت داليا زيادة طريقة احتواء الحادث بين المسؤولين المصريين والإسرائيليين، وأضافت أن “أفضل طريقة لاحتوائه من وجهة نظرها هو إجراء تحقيقات شفافة في الأمر تحت إشراف الطرفين، وكذلك اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع تكراره”، مستشهدةً بما وعد به وزير الدفاع المصري نظيره الإسرائيلي في مكالمة هاتفية بعد الحادث بساعات قليلة.
وبحسب قولها، فإن مصر لا تتحمل الدخول في معركة أمنية أو سياسية حتى لا داعي ولا منطق لها أبداً مع إسرائيل.
وأردفت أن “التعاون غير المسبوق بين مصر وإسرائيل في السنوات القليلة الماضية هو أحد أهم عوامل نجاح مصر في اجتياز مرحلة حرجة جداً في تاريخها بين محاربة الإرهاب وتحديات اقتصادية ضخمة”.
تضامنت مع جنود إسرائيل القتلى
وكانت المطبعة المصرية “داليا زيادة” قد ظهرت في لقاء مع قناة “كان” العبرية للدفاع عن جنود الكيان الصهيوني الذين قتلوا على يد الشهيد البطل محمد صلاح.
وقالت في المقابلة إنها تندد وتشجب قتل جنود الاحتلال، وزعمت أن هذا العمل “يعيق العلاقة مع الكيان الصهيوني”.
داليا زياده كاتبه وباحثه قامت بعمل لقاء مع قناة "كان" العبريه للدفاع عن جنود الكيان الصهيوني الذين قتلوا على يد الشهيد البطل محمد صلاح وقالت في المقابله انها تندد وتشجب لقتل جنود الاحتلال وقالت إن هذا العمل يعيق العلاقه مع الكيان الصهيوني ولم تتطرأ الي شهيد الوطن بأي رساله👇 pic.twitter.com/xEx4OTeoDI
— samy💐 (@samy95865936288) June 7, 2023
وقوبل منشور داليا زيادة بردود وتعليقات غاضبة من عشرات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، علق د. مجدي العفيفي: “أى مخلوق من العدو لايجرؤ ان يتفوه بهذه الالفاظ المثيرة للغثيان”.
وأضاف مخاطباً داليا زيادة: “كم يبدو الكيان الصهيوني سعيدا بهذا الكلمات المسمومة وانت لسان فصيح لهم”.
رسالة إلي داليا زيادة 4
أى مخلوق من العدو لايجرؤ ان يتفوه بهذه الالفاظ المثيرة للغثيان:اسرئيل من اكثر الدول التي وقفت بجانب مصر في اكثر الفترات الحرجة التي مرت بها وتتهم الاخر بان يضر بمصالح مصر أشد الضرر.كم يبدو الكيان الصهيوني سعيدا بهذا الكلمات المسمومة وانت لسان فصيح لهم pic.twitter.com/4qYYtktDzO— Dr.Magdi Alafifi (@alafifi56) June 7, 2023
وعبّر مغرد آخر عن اعتقاده “بأن المحسوبين على مؤيدي السيسي ليس لديهم مشكلة مع أي أحد حتى ولو كانت إسرائيل، طالما علاقات السيسي معاها جيدة”.
واستدرك: “لكنهم يعادون تركيا أو قطر طالما علاقتهم بالسيسي سيئة.. دي واحدة شايفة الخطر كله من غزة والسودان وليبيا لكن أخوال السيسي حد جميل”.
ردود فعل غاضبة.. الكيان الصهيوني سعيد بكلماتها
وعقب “أحمد كامل”: “داليا زيادة من الناس اللي طول عمرها بتحفر عشان توصل للقاع”.
وأضاف: “بعد عام 2013 انشأت السلطات المصرية لها كشك حقوق إنسان كي تصدر بيانات تمتدح نظام السيسي وأن السجون جميلة والقضاء شامخ وليس هناك تعذيب والإعدامات قانونية”.
داليا زيادة من الناس اللي طول عمرها بتحفر عشان توصل للقاع
وبالمناسبة بعد ٢٠١٣ عملولها كشك حقوق انسان عشان تطلع بيانات ان كله حلو والسجون جميلة والقضاء شامخ ومفقش تعذيب والاعدامات دي صح وكله زي الفل وبتروح في زيارات السيسي المكوكية عشان تدافع عن سياسات مصر في جزئية حقوق الانسان https://t.co/vGjxFXkxxG— ahmed kamel 𓂆 🔻 (@ahmdkamell) June 8, 2023
وداليا زيادة ولدت في 2 يناير 1982، وهي مؤلفة وكاتبة مصرية ومدونة حائزة على جوائز عديدة.
تعمل حاليًا مديرةً لمركز دراسات الديمقراطية الحرة، وهو مؤسسة فكرية تقدم المشورة لصانعي السياسات في مصر والشرق الأوسط.
وسبق أن التقت العديد من الإسرائيليين من سياسيين وإعلاميين وحاخامات يهود، وظهرت على قنوات عبرية مدافعةً عن التطبيع.
