الرئيسية » الهدهد » “الحج”.. بوابة السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.. محمد بن سلمان يُهين قِبلة المسلمين

“الحج”.. بوابة السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.. محمد بن سلمان يُهين قِبلة المسلمين

وطن- تحت غطاء التطبيع الذي لم يعد خفيّاً وبحجة أداء فريضة الحج للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، تجري محادثات متقدمة بوساطة أمريكية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية للسماح لأول مرة برحلات جوية مباشرة للمسلمين من مطار رامون مباشرة إلى مدينة جدة في المملكة.

السعودية تستغل الحج للتطبيع مع إسرائيل

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت“، إن الاتصالات تجري بتنسيق من قبل الأمريكيين. ونوقش الموضوع في محادثات بين مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” وممثل الرئيس بايدن “بريت ماكغورك” خلال زيارته إلى في المملكة العربية السعودية مؤخراً.

والأحد، نقلت عدة منافذ إخبارية عبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع -لم يكشف عن هويته- اعتقاده بوجود فرصة بنسبة 60 في المئة للإعلان عن هذه الرحلات الشهر المقبل.

وأثار ماكغورك القضية في محادثاته بالقدس، كما نوقش الموضوع في محادثات بين مدير عام وزارة الخارجية “رونان ليفي” في واشنطن الأسبوع الفائت.

وستكون مناسك الحج في نهاية شهر يونيو/حزيران القادم، لذلك لم يتبقَّ كثير من الوقت للترتيبات اللوجستية الأخرى، ولم يعد من الضروري أن يطير الفلسطينيون المقيمون في أراضيهم المحتلة من قبل إسرائيل إلى عَمّان في الأردن، ومنها يصلون إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج؛ بل سوف يطيرون مباشرة من إسرائيل إلى جدة.

ووفق الصحيفة ذاتها، يُرتب هذا الأمر أضراراً جسيمة للاقتصاد الأردني، وبالتالي يتم البحث من خلال هذه الاتصالات لتعويض عمّان خسائرها المحتملة، وهو ما سيؤول على الأرجح بالسماح لشركات الطيران الأردنية بالقيام بالرحلات.

السعودية تستغل الحج للتطبيع مع إسرائيل
السعودية تستغل الحج للتطبيع مع إسرائيل

تفاصيل تتم مناقشتها

ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤولين كبار في إسرائيل قولَهم، إن “هناك احتمال أن يسمح السعوديون برحلات مباشرة إلى الحج. وهناك تفاصيل معينة، إذا تم حلّها، سيكون هذا الأمر ممكناً”.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن “الجداول الزمنية قصيرة للغاية وهناك احتمال كبير بأن تلك الرحلات سوف تحدث بالفعل. والأميركيون يعملون على إقناع السعوديين بالموافقة”.

إسرائيل تبحث عن تطبيع كامل

وافقت المملكة العربية السعودية في يوليو/تموز 2022 على فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية.

وفي العام الماضي، حاول الأمريكيون إقناع السعوديين بالموافقة أيضًا على رحلات جوية مباشرة لعرب إسرائيل إلى الحج في مكة.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في حديث لإذاعة الجيش، ردّاً على سؤال بشأن رحلات مباشرة من تل أبيب إلى جدة لنقل الحجاج لمكة، إن “القضية قيد المناقشة لا أستطيع أن أخبركم ما إذا كان هناك تقدم، لكنني متفائل بإمكانية دفع السلام مع السعودية إلى الأمام”.

بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي سوليفان في وقت سابق من هذا الشهر أيضاً، إن الهدف الشامل المُعلن لإدارة بايدن هو تحقيق التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وأشارت “يديعوت أحرنوت”، إلى أن التقييم في إسرائيل هو أنّ هناك فترة زمنية تتراوح من ستة أشهر إلى عام واحد سيتمكن خلالها الرئيس بايدن من دفع مبادرته للتطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

وأوضح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى في تصريحه للصحيفة العبرية: “لا يمكن أن يكون الأمر سريعًا. فقد استمرت اتفاقيات إبراهيم أيضًا لعدة أشهر، وبالتأكيد عندما كانت لدى المملكة العربية السعودية توقعات عالية جدًا من الأمريكيين”.

ووفق مراقبين، فالسعوديين مستعدون لدفع ثمن التطبيع الكامل مع إسرائيل، لكنهم يريدون عائدًا كبيرًا من الأمريكيين: كاتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة تحمي المملكة العربية السعودية بشكل لا لُبس فيه من إيران، وشعر السعوديون وفق المصدر بخيبة أمل كبيرة لأن واشنطن لم تردَّ على الهجوم الإيراني ضدّ منشآت أرامكو النفطية عام 2019.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.