الرئيسية » الهدهد » كيف وصلت مدرعة “نمر” الإماراتية لأيدي حميدتي؟.. الرمز “971” وسر فوضى السودان

كيف وصلت مدرعة “نمر” الإماراتية لأيدي حميدتي؟.. الرمز “971” وسر فوضى السودان

وطن- كشف تحقيق لـ”إيكاد”، منصة التحقيقات العربية الشهيرة التي تعتمد في عملها على “استخبارات المصادر المفتوحة”، عن الدور الإماراتي في دعم قوات الدعم السريع السودانية بقيادة “حميدتي” في الصراع الدائر بينها والجيش السوداني منذ 15 أبريل/نيسان المنقضي.

الإمارات تدعم حميدتي بالمدرعات العسكرية

وأوضحت منصة إيكاد، أنها وخلال البحث الاستقصائي الذي قام به فريق عملها حول حقيقة دعم الإمارات لقوات الدعم السريع بالمعدات العسكرية، على إثر تداول صورة لمدرعة سيطر عليها الجيش السوداني من قوات الدعم السريع، “لم تجد أي أثر قديم لصورة المدرعة، ما يعني أنها صورة حديثة بالفعل”.

وأشارت إلى “هذه أنّ العربة هي مدرعة “نمر” الإماراتية من طراز “عجبان 447″، والمزودة بدروع ضد المقذوفات والانفجارات، ويمكن تثبيت سلاح على سقفها”.

الإمارات تدعم حميدتي بالمدرعات العسكرية
الإمارات تدعم حميدتي بالمدرعات العسكرية

وفي معرض ذكرها لتفاصيل الدعم العسكري الإماراتي لقوات الدعم السريع السودانية، وهو ما تنفيه أبو ظبي، أكدت منصة إيكاد أنّ “هذه ليست أول مرة تظهر فيها هذه المدرعات في السودان”.

فبحسب مقاطع وصور نشرت سابقًا في مايو 2019، خلال فضّ الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم، ظهرت مدرعات “نمر” في قبضة قوات الدعم، التي كانت متهمة بفض الاعتصام حينها.

كما رصدت منصة إيكاد، “استخدام قوات “حميدتي” عدة أسلحة إماراتية، منها القذائف الحرارية صربية الصنع، التي كان مدونًا عليها اسم الإمارات. وذلك بعد أيام قليلة من انطلاق شرارة المعارك في 15 أبريل 2023.

“ذا تليغراف” البريطانية تؤكد ما توصلت إليه “إيكاد”

تقول إيكاد إنّ التقرير الذي نشرته حول الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع، قد أكده تقرير صادر عن صحيفة “ذا تليغراف” البريطانية. حيث تحدث عن قذائف إماراتية بحوزة الدعم السريع، ورجّح أن تكون هذه الأسلحة تسلمها “حميدتي” عبر شبكات وكلاء لأبو ظبي في ليبيا.

إلى ذلك فقد أثار دعم الإمارات لقوات الدعم السريع وعلى رأسها حميدتي، في الصراع الدائر منذ منتصف الشهر الماضي، كثيراً من التساؤلات حول أهداف أبو ظبي من ساحة الحرب في السودان.

إلا أنّ تقريراً نشرته “نيويورك تايمز” في أبريل 2023، كشف عن العلاقة المركبة التي بربط حميدتي بالإمارات، حيث أوضح أنّ “أحد أهم أسباب الدعم هو الإمكانات الزراعية للسودان، التي يأمل الإماراتيون أن توفر لهم سلة الإمدادات الغذائية”.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن “السبب الآخر، هو دور “حميدتي” في مساعدة الإمارات في اليمن، حيث أرسل “حميدتي” آلاف الجنود للقتال في اليمن عام 2018، بعد عرض إماراتي”.

وتشير تقارير صحفية إلى أنّ أقرب حليف لـ”حميدتي” في الإمارات هو نائب رئيس البلاد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي يتمتع باتصالات طويلة الأمد مع الجماعات المسلحة في دارفور

وبحسب “أندرياس كريغ” خبير الشؤون الأمنية بجامعة “كينغز كوليدج” البريطانية، فإن توسُّع النفوذ الإماراتي ودعمها لـ”حميدتي” وضعَها أمام اتهامات من دبلوماسيين غربيين، مؤكّدًا أنّ مَن يُرِد إنهاء القتال عليه الاتصال بالرقم”971″(مفتاح الإمارات)، لأنّ أيّ طريق إلى “حميدتي” يمرّ حتمًا عبر الإمارات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.